نيويورك ـ مادلين سعاده
أدان مجلس الأمن الدولي تصعيد العنف في العاصمة طرابلس عبر بيان مشترك أصدروه مساء الجمعة. و أشار البيان دعوة المجلس جميع الأطراف في ليبيا إلى ممارسة ضبط النفس، وأكدوا مجددا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري، وحثوا جميع الأطراف على الإعراب عن تأييدها للمصالحة الوطنية، داعيًا إلى تقديم مرتكبي الأعمال الإجرامية والإرهابية في جميع أنحاء ليبيا إلى العدالة.
وجاء فى نص بيان اعضاء مجلس الامن الدولي،أن الاعضاء أدانوا التصعيد العسكري في طرابلس و جنوب ليبيا، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في قاعدة "براك الشاطئ" يوم 18 مايو/أيار الجاري، والذي أفادت التقارير أنه أسفر عن عمليات تصفية . ورحب المجلس ببيان رئيس حكومة الوفاق نادر السراج الذي أدان فيه التصعيد العسكري وشرع في إجراء تحقيق في الهجوم الذي وقع في براك الشاطئ. كما أكد أعضاء مجلس الأمن تلقيهم إدانات للهجوم من مؤسسات سياسية ليبية أخرى.
ورحب ألاعضاء بالجهود التي قالو انها بذلت مؤخرا لتعزيز الحوار بين الليبيين، بدعم من الدول المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية، وأشاروا إلى أهمية العملية التي تقودها الأمم المتحدة بقيادة ليبيا من أجل النهوض بالحوار السياسي الشامل ، وفقاً لذات البيان .وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن جزعهم إزاء تأثير استمرار القتال على الحالة الإنسانية، ودعوا جميع الأطراف إلى تيسير إيجاد طريق فوري ومستدام لتقديم المساعدة الإنسانية.
وكرر بيان المجلس عن بالغ قلق اعضائه إزاء تزايد تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا، وأعربوا عن أسفهم للمآسي التي نجمت عن ذلك، بما في ذلك المأساة التي وقعت في 24 مايو وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وقدموا تعازيهم العميقة إلى جميع المتضررين وأسرهم. كما أكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل لعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) والاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات فى ديسمبر 2015 .
وأثنى أعضاء مجلس الأمن في ختام بيانهم على البيانات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للاتحاد الأفريقي في هذا الصدد ، مذكرين بقرارات المجلس حول ليبيا ذات الارقام 2213 (2015) و 2259 (2015) و 2278 (2016).
أرسل تعليقك