تركيبة هيئة الانتخابات الجديدة تفجر انتقادات حادة في تونس
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

تركيبة هيئة الانتخابات الجديدة تفجر انتقادات حادة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيبة هيئة الانتخابات الجديدة تفجر انتقادات حادة في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

أثارت التعيينات الجديدة لأعضاء هيئة الانتخابات التونسية الجديدة موجة من الانتقادات الحادة، وتساؤلات كثيرة وسط الشارع التونسي ورجال السياسة بخصوص عودة التعيينات التي تقوم، حسبهم، على المحاباة والولاءات، حيث اعتبر عدد من المتابعين للشأن السياسي أن من بين أعضاء هيئة الانتخابات أسماء عرفت بدفاعها الشرس عن الرئيس قيس سعيد، وتوجيه انتقاداتها المستمرة للمعارضين لسياساته.

وكان الرئيس سعيد قد أصدر ليلة أول من أمس أمرا رئاسيا تضمن تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في خطوة لقيت معارضة من خصومه. ونشر الأمر الرئاسي بالجريدة الرسمية، تمهيدا للاستفتاء الشعبي على الإصلاحات السياسية المقرر يوم 25 يوليو (تموز) المقبل. وبهذه الخطوة يكون سعيد قد انطلق في مرحلة مهمة من برنامجه التصحيحي، الذي أعلن عنه خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) من السنة الماضية، وأعد الأرضية لتنظيم الاستفتاء الشعبي، تحت إشراف الهيئة الجديدة، وكذا الانتخابت البرلمانية المقررة يوم17ديسمبر المقبل.

وأسندت رئاسة الهيئة الجديدة، التي ستحل محل الهيئة المنتخبة المنحلة، إلى فاروق بوعسكر، النائب السابق لرئيس الهيئة الانتخابية نبيل بافون، بمساندة كل من سامي بن سلامة، ومحمد التليلي منصري، وهما من العناصر السابقة في الهيئة، إلى جانب ثلاثة قضاة جدد هم: الحبيب الربعي، وماهر الجديدي، ومحمود الواعر. إضافة إلى نوفل الفريخة، وهو مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية.

في سياق ذلك، احتجت بعض الجمعيات النسائية، وعدد من المطالبات بتمكين المرأة من العمل السياسي، على عدم تسمية أي امرأة ضمن التركيبة الجديدة لهيئة الانتخابات، وأكدن أن هذه الخطوة ستكون مثار تساؤلات من قبل المنظمات الحقوقية والنسائية، التي تصر على مبدأ المناصفة في كل المسؤوليات بين الرجال والنساء. خاصة أن الهيئات السابقة ضمت عناصر نسائية مرموقة، على غرار حسناء بن سليمان، المتحدثة السابقة باسم الهيئة ولمياء الرزقوني.

وتعليقا على الأمر الرئاسي المتعلق بتسمية أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قال نور الدين الطبوبي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح إعلامي، إن الرئيس سعيد «حر في تغيير أعضاء هيئة الانتخابات، لكنه سيتحمل تبعات الخطوات التي يقوم بها».

على صعيد آخر، نظمت «التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية» (مستقلة)، أمس، وقفة احتجاجية تحت شعار «انتهت الهدنة»، رافعة عدة شعارات غاضبة، من بينها «نريد عملا... نريد رغيفا»، و«هيبة الدولة من هيبة مواطنيها»، و«لا حوار دون حل المشاكل الاجتماعية والملفات الحارقة». وطالب المحتجّون رئيس الجمهورية بإيجاد حلّ فوري وعاجل للملفات العالقة منذ سنوات، وتقديم استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة، وايلاء المشاكل الاجتماعية الأولوية القصوى، وتطبيق القوانين التي تحمي البيئة، وتقديم منوال تنموي بديل ينتصر لأبناء الشعب، والالتفات للجهات المحرومة، على حد تعبيرها.

كما طالبت هذه التنسيقية بحل ملفات العمال العالقة منذ سنوات، وفي مقدمتها ملف عمال الحضائر الذين تجاوزوا سن الـ45 سنة، وملف الدكاترة والباحثين عن العمل، وملف المعطلين عن العمل المعنيين بتطبيق القانون عدد 38، وملف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس، بالإضافة للدعوة لإيقاف المتابعات القضائية، التي يتعرض لها نشطاء الحراك الاجتماعي، علاوة على ملف شهداء وجرحى الثورة الذي ما يزال ينتظر الإنصاف والاعتراف، حسبهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يبحث تأسيس جمهورية جديدة و يؤكد " لا اعتراف بمن خرب البلاد"

قيس سعيد المشاركة فى لجنة تأسيس "جمهورية جديدة" مفتوحة لكل من ساند التصحيح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيبة هيئة الانتخابات الجديدة تفجر انتقادات حادة في تونس تركيبة هيئة الانتخابات الجديدة تفجر انتقادات حادة في تونس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab