أشتية يخيّر إسرائيل بين «الدولتين» و«الذوبان الديمغرافي»
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

أشتية يخيّر إسرائيل بين «الدولتين» و«الذوبان الديمغرافي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أشتية يخيّر إسرائيل بين «الدولتين» و«الذوبان الديمغرافي»

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
غزة - العرب اليوم

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إنه قد حان الوقت لإسرائيل كي تختار بين «حل الدولتين» و«الذوبان الديمغرافي»، مؤكداً في كلمة له في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أمس، إنه لأول مرة منذ عام 1948، يفوق عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية، عدد الإسرائيليين اليهود، بأكثر من 250 ألف شخص.

وقبل 6 أشهر فقط؛ بحسب الإحصاء الفلسطيني، كانت الأرقام قريبة، لكنها لصالح اليهود، بواقع 49.7 في المائة للفلسطينيين من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 50.3 في المائة من مجموع السكان.

وأكدت الدراسات البحثية التي يعتقد أن أشتية اعتمد عليها، أن هذا الوضع سيتغير مع نهاية هذا العام لصالح الفلسطينيين الذين سيصلون إلى نحو 7 ملايين مقابل 6.8 مليون يهودي، أو أكثر بقليل للطرفين.

وأضاف أشتية: «الاستيطان عدو السلام، وعلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تتوقف عن مخططاتها الاستعمارية وعن الاستيلاء على أراضينا وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية. عدد المستعمرين الآن في الأراضي الفلسطينية؛ بما فيها القدس، قد بلغ أكثر من 750 ألف مستوطن يشكلون 25 في المائة من مجمل سكان الضفة الغربية».

ودعا رئيس الوزراء، بمناسبة الذكرى الـ32 لإعلان الاستقلال، التي تصادف 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، دول أوروبا وباقي دول العالم إلى أن تخطو خطوة نحو كسر الأمر الواقع والاعتراف بدولة فلسطين، ولجم مخططات الاستيطان والضم وهدم البيوت وتهويد القدس، وعزل غزة. وقال إن «العالم مطالب بأن يقف مع حرية شعبنا وإنهاء الاحتلال وتدفيع إسرائيل ثمن عدوانها المستمر على شعبنا».

ويلمح أشتية بحديثه هذا إلى أن الخيار الآخر أمام إسرائيل إذا لم توافق على «حل الدولتين» هو حل «الدولة الواحدة»، وهو خيار جدلي ولم توافق عليه إسرائيل في أي لحظة ولا يعتقد ذلك.
وفكرة الدولة «الواحدة»، طُرحت في أوقات سابقة من قبل أوساط فلسطينية وأخرى أميركية، وحتى عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي هدد بأنه خيار محتمل إذا فشل خيار «حل الدولتين»، لكن لم تعتمد السلطة هذا الحل ولو لمرة أو دفعت به إلى الأمام.

ويقول الفلسطينيون إن «الدولة الواحدة» المقبولة هي دولة متساوية الحقوق لجميع سكانها. وتعني «الحقوق المتساوية»، حصول الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، على جميع الحقوق التي يحصل عليها حمَلة الجنسية الإسرائيلية في دولة واحدة، بما يشمل الترشح والتصويت في أي انتخابات.

وفسّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الرفض الفلسطيني إقامة «الدولة الواحدة»، أكثر من مرة، بقوله إنها ستكون «واقع دولة واحدة بنظامين (الأبرتهايد)» في إشارة إلى الحكم العسكري الإسرائيلي. وما زالت القيادة الفلسطينية متمسكة بمفاوضات برعاية دولية تقود إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس (الشرقية) إلى جانب دولة إسرائيلية، ويعتقد أن الفلسطينيين سيتمسكون أكثر بهذا الخيار بعد فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

ومهد فوز بايدن الطريق للسلطة من أجل وقف مقاطعة الإدارة الأميركية وكذلك إسرائيل، والعودة إلى مسارات سابقة، كما مثل فرصة للسلطة من أجل التخلص من أزمات متراكمة وضعتها فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب وأثارت كثيراً من المخاوف حول إمكانية أن تؤدي في النهاية إلى انهيارها.

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية، أمس، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة قد يؤثر على علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، بشكل سريع نسبياً، بما يشمل إعادة التنسيق الأمني بين الجانبين. ويقدر الإسرائيليون أنه بعد فوز بايدن فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يستمر في رفضه الحصول على أموال الضرائب (المقاصة) التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، وسيعود إلى مسار التنسيق الأمني.

وفي جميع الأحوال، لا تتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حدوث تغيير جذري، لكن التقديرات هي أن استقرار الوضع الأمني سيجري تدريجياً، وفقط بعد استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

وكان عباس هنأ بايدن بشكل سريع وأعلن عن استعداده للعمل معه بخصوص السلام في المنطقة. ونقل عن مسؤول فلسطيني أن رام الله أرسلت رسائل إلى بايدن، مفادها بأن السلطة الفلسطينية ستكون مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام التي توسطت فيها واشنطن مع إسرائيل، ولكن فقط من النقطة التي توقفت عندها في عام 2016 تحت إدارة باراك أوباما.

وقال المسؤول لصحيفة إسرائيلية إن عباس سيطالب بايدن على الفور بإعادة السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب، عاكساً الخطوة التي اتخذها ترمب في عام 2018، والتراجع عن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه بينما يخطط لاتباع نهج أكثر اعتدالاً تجاه النزاع في الشرق الأوسط مقارنة بسلفه، فإنه لن يلغي تلك القرارات.

قد يهمك أيضاّ : 

الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحييد فلسطيني حاول إطلاق النار

الجيش الاسرائيلي يعلن افتتاح منشأة "حصن دافيد" العسكرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشتية يخيّر إسرائيل بين «الدولتين» و«الذوبان الديمغرافي» أشتية يخيّر إسرائيل بين «الدولتين» و«الذوبان الديمغرافي»



GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab