بغداد ـ نجلاء الطائي
قتلت القوة الجوية العراقية، 200 متطرف من عناصر تنظيم "داعش"، الذين دخلوا من سورية، إلى غرب مدينة الموصل، بينما أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن ضربة جوية قتلت قادة ما يسمى "جيش دابق" في غرب مدينة الموصل. ويأتي هذا فيما شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في العراق وسورية، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيانا، أنها نفذت ثماني غارات ضد مواقع داعش في العراق، و10 في سورية". وأكد بيان لخلية الإعلام الحربي، أنه "وإستنادًا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذّت القوة الجوية العراقية عدة ضربات جوية، أسفرت عن تدمير ثلاث أوكار وتجمعات لعناصر "داعش" المتطرف وقتل مايقارب (١٥٠ الى ٢٠٠) متطرف دخلوا من سورية، إلى قضاء البعاج جنوب غرب تلعفر".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أن "معلومات دقيقة لمديرية الاستخبارات العسكرية أدت إلى مقتل قيادات عسكرية مهمة، لما يسمى بـ"جيش دابق" في ضربة جوية، استهدفت مقرًا لهم في قضاء البعاج في الجانب الأيمن من الموصل". وأضافت أن قتلى داعش هم "المتطرف احمد ملحم الملقب ابو صالح / سوري الجنسية، والمتطرف جابر عواد أحمد الملقب أبو سهام / مغربي الجنسية، والمتطرف أيمن صابر التركماني الملقب ابو اسماعيل / تركي الجنسية، وماهر نوري احمد الخاتوني، وفلاح حسون عبدل المتيوتي". ولم يشر البيان إلى هوية الطائرة المهاجمة.
وكشفت المديرية أنها "القت القبض على متطرف مندس بين المدنيين، في سيطرة 40 في منطقة ابو غريب، مطلوب للقضاء ولمحكمة الخالدية وفق المادة 4 ارهاب". وفي ديالى شرقي العراق، أعلن مصدر أمني في المحافظة أن "قوة أمنية من الاستخبارات، تمكنت من ضبط 4 صواريخ كاتيوشا بعملية استباقية، في قرية بمحيط قضاء الخالص شمال ديالي". وأضاف أن "قوة أمنية أخرى، ترافقها مفارز من مكافحة المتفجرات تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة تعمل بالضغط معدة للتفجير موضوعة على جانب طريق رئيس في منطقة أمام ويس "شمال شرق بعقوبة". وأشار إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من رفع الصواريخ والعبوة الناسفة، من دون أضرار تذكر". وكانت القوات الأمنية تمكنت، الخميس، من ضبط حزام ناسف وعدة 5 صواريخ في ناحية هبهب التابعة، لقضاء الخالص(شمال ديالى). وكانت قوة أمنية مشتركة تمكنت الخميس ايضا من ضبط 3 مضافات لعناصر داعش، وتفكيك 6 عبوات ناسفة معدة للتفجير قربها في منطقة حمرين شمال شرق ديالى.
وأوضح رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الصراع الإقليمي في المنطقة، "أدى إلى نشوء داعش"، وأضاف أن العراقيين دفعوا ثمنًا غاليًا من التضحيات، لإخراج مقاتلي التنظيم من البلاد. وأكد العبادي أن السبيل لهزيمة التنظيم، ومنع نشوء "داعش أخرى" هو السيطرة على الصراع الإقليمي، والصراع العربي – العربي، وقال "يجب أن نتولى إدارة شؤوننا وصراعاتنا دون الاعتماد على غيرنا". وكشف رئيس الوزراء العراقي أن "الرؤية العراقية" لا تمانع من الاستفادة من الدول الكبرى والمؤثرة في هذا الإطار، إلا أنه أشار إلى ضرورة أن يكون العراق "اللاعب الأساسي لإطفاء الفتن". وردًا على سؤال ما إذا كان العراق جزءًا من معادلات إقليمية لمحوري الصراع في المنطقة، وهما إيران والسعودية، قال العبادي "نرفض أن نكون ضمن سياسة المحاور"، مؤكدًا أن العراق "ضحية للصراع الإقليمي".
ووصف العبادي قدرة القوات العراقية على تحقيق إنجازات على الأرض في صراعها ضد داعش، ونجاحها على الرغم من اكتظاظ مناطق القتال بالمدنيين، بأنها "إبداع عراقي جديد وقدرة عراقية كبيرة"، مؤكدا أن "العراق أقرب من أي وقت مضى إلى الوحدة". وأعرب العبادي عن أمله في إعادة العلاقات مع السعودية وباقي الدول العربية إلى سابق عهدها، قائلًا "هناك انطباع لدى السعودية بأن العراق يتبع إيران، وهناك انطباع لدى عامة الشعب العراقي بأن السعودية تدعم الإرهاب، والانطباعان خاطئان". وأكد أن العراق لا يتضمن "مواطنين درجة أولى وثانية"، وأن "الكرد والعرب والسنة والشيعة، والتركمان والمسيحيين والأيزيديين وكل مكونات العراق هم مواطنون درجة أولى". وفي ما يتعلق بتحقيق التحالف في توجيه ضربات جوية إلى منطقة سقط فيها عدد كبير من المدنيين، أكد العبادي أن نتائج التحقيقات العراقية تشير إلى أن داعش هو المسؤول عن قتلهم من خلال جمعهم في بيت بعد تفخيخه.
أرسل تعليقك