تحضيرات أميركية كبيرة لحماية كابل من تفجيرات طالبان
آخر تحديث GMT08:23:43
 العرب اليوم -

تحضيرات أميركية كبيرة لحماية كابل من تفجيرات "طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحضيرات أميركية كبيرة لحماية كابل من تفجيرات "طالبان"

عناصر من حركة طالبان في أفغانستان
كابل ـ أعظم خان

أصبحت العاصمة الأفغانية المترامية الأطراف كابل، المحور الرئيسي لمعركة وتحضيرات مكثفة تدعمها الولايات المتحدة ضد طالبان هذا العام بعد سلسلة هجمات على أهداف مهمة كشفت عن ثغرات كبيرة في الأمن، وكشف قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون، أنّ "كابل هي محور جهدنا الرئيسي، جعل كابل قوية، حماية أهل كابل وأعضاء المجتمع الدولي الموجودين هنا". وتبرز التصريحات القلق البالغ بشأن اعتزام طالبان شن هجمات كبيرة في كابل، بهدف تقويض الحكومة الأفغانية وعزيمة المجتمع الدولي بعد 16 عاما من الحرب. كما أن هذه التصريحات تذكير بأنه في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون الأميركيون والأفغان بثقة متزايدة حول آفاق محادثات السلام مع عناصر مع طالبان، فإن الجيش يجري أيضا تحضيرات طويلة الأمد لصراع ممتد يشمل العاصمة.

وقال نيكلسون إن النمو السريع في عدد سكان كابل من 500 ألف شخص في 2001 إلى خمسة ملايين اليوم تسبب في امتداد عشوائي من الصعب تأمينه. وتساعد وكالات المخابرات الأميركية أفغانستان على رسم خريطة للمدينة حتى يتسنى للشرطة والجنود تصميم الحواجز ونقاط التفتيش على نحو أفضل. وقال نيكلسون: "سأكون صريحا جدا. أمامنا الكثير من العمل". وأضاف: "هذا النمو بذلك المعدل يعني أن هناك الكثير من التمدد من السهل الدخول والخروج من المدينة". وفي السنوات السابقة، نفذ مسلحون تفجيرات كبيرة في العاصمة الأفغانية، بما في ذلك تفجير في يناير (كانون الثاني) قتل ما يزيد على مائة شخص وآخر في مايو (أيار) 2017 قرب السفارة الألمانية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم مايو 2017 لكن مسؤولين أفغان وأميركيين ألقوا باللوم على شبكة حقاني، وهي جماعة مسلحة عنيفة تابعة لطالبان. وتبنت طالبان الهجوم الثاني لكن عددا من المسؤولين يقولون إن الهجوم يحمل بصمات شبكة حقاني، التي تقول الولايات المتحدة إنها تتمتع بملاذ آمن في باكستان المجاورة.

ومارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطا على باكستان لاتخاذ إجراءات بشأن الملاذات الآمنة، معلنا في يناير عن تعليق المساعدات المالية الأميركية لإسلام آباد. وقال نيكلسون إن الجيش الأفغاني يتولى على الأقل السيطرة على بعض نقاط التفتيش التابعة للشرطة داخل المدينة والتي تعرضت للاختراق في وقت سابق، وإنه يدرب جنودا متخصصين لتولي عمليات الحراسة. والهدف هو إقامة حلقة داخلية من الأمن بجانب حلقة خارجية من الأمن وتطهير كل شيء بينهما. وستشترك مجموعة من المستشارين التابعين للجيش الأميركي الواصلين إلى البلاد حديثا مع بعض القوات الأفغانية في تأمين كابل. وستنفذ القوات الخاصة مداهمات بناء على معلومات استخباراتية في أنحاء المدينة، وهو ما قال نيكلسون إنه يحدث بالفعل. والهدف هو القضاء على معاقل طالبان وكذلك من يقدمون تسهيلات للحركة، بما في ذلك عصابات إجرامية، تمنح المتمردين المأوى أو الأسلحة مقابل دفع الثمن.

وقال نيكلسون، إنّ "طالبان في المدينة... لذا فهذه عملية تستهدف تطهير أجزاء من المدينة. لقد بدأ ذلك". ولا يزال مقاتلو طالبان يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد ولا يمكن أن تبشر أي مكاسب جديدة للقوات الأميركية وتلك الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة في ساحة المعركة بالتغلب على الانقسامات السياسية المتفاقمة والفساد المتأصل في أفغانستان ونشر تنظيم داعش أول من أمس صورا وحشية لطفلين وهما يعدمان فيما يبدو ثلاثة رجال يرتدون زيا برتقاليا في إقليم ننجارهار بشرق أفغانستان. وأظهرت إحدى الصور الخمس الولدين اللذين يبلغان من العمر حوالي عشر سنوات بينما كان كل منهما يقود رجلاً واحداً من الرقبة، وفي صورة أخرى، كانا يقفان وراء اثنين من السجناء الثلاثة. وأظهرت الصورة الأخيرة الأسرى وهم قتلى على الأرض برؤوس ملطخة بالدماء، وكان الطفلان يرفعان أسلحتهما في الهواء، ولم تتمكن وكالة الأنباء الألمانية من التحقق من صحة الصور بشكل مستقل. ووصف تعليق على الصور المشاهد بأنها "تصفية" جنديين أفغانيين وجاسوس ساعدهما، ومنذ ظهور تنظيم داعش في أفغانستان في أوائل عام 2015، كان إقليم ننجارهار هو المعقل الرئيسي للمجموعة في البلاد. ويتوسع المتطرفون إلى شمال أفغانستان، مع شن هجمات في المدن الكبرى، ومن بينها كابل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحضيرات أميركية كبيرة لحماية كابل من تفجيرات طالبان تحضيرات أميركية كبيرة لحماية كابل من تفجيرات طالبان



GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab