تونس - حياة الغانمي
نجحت وحدات الأمن التونسيّة، على امتداد الأشهر الماضية من عام 2016، في القبض على قرابة 3 آلاف متطرف، وتمّ إحالة 2557 منهم على القضاء، في حين تم إطلاق سراح باقي العناصر، لعدم وجود إثباتات إدانة.
وتنتمي 90 بالمائة من الخلايا المتطرفة، المتواجدة داخل تونس، الى تنظيم "داعش"، ويتوزعون داخل 18 ولاية، 3 ولايات من الجنوب، و3 من الشمال الغربيّ، وولايات الساحل، وولايتي بنزرت ونابل، وتضمّ هذه المناطق داخل مدنها وجبالها، متطرفين ينقسمون الى مجموعات صغيرة الحجم، تضمّ ما بين 5 و7 عناصر، يتنقلون بصفة سرية.
هذا وتوصف ولايات قفصة والقصرين وسيدي وزيد، بالثلاثي الأسود، نظرًا إلى كثرة العناصر المتشددة داخلها، كما أن أكثر عمليات تهريب السلاح، تتمّ عبر حدودهم ومسالكهم الوعرة، التي تمتد الى الجبال التي تضمّ تلك الخلايا.
كما أثبتت التحقيقات الأمنيّة أن هناك علاقة متينة بين المتطرفين وبارونات التهريب، التي تسهل تنقلاتهم منذ عام 2011، مقابل حصولهم على مبالغ ماليّة ضخمة بالعملة الأجنبيّة والمحليّة، وقد تمّ خلال عام 2016، القبض على 160 مهربًا، تم الاطاحة بهم في 1183 قضية تهريب، بارتفاع بـ88 قضية مقارنة بالعام الماضي.
أرسل تعليقك