أديس أبابا-العرب اليوم
قال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو، أمس الأربعاء، إن أعمال البناء في السد ستكتمل بحلول العام المقبل 2025، على الرغم مما وصفها بـ"العقبات الفنية والنكسات التشغيلية" التي يواجهها.
وقال هورو في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية: "على الرغم من التحديات في الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، فضلاً عن أوجه القصور في الخبرة بين المقاولين"، إلا أن جهود البناء في السد ستكتمل بحلول العام المقبل.
وبدأ بناء سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار عام 2011، وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية، إلا أن مصر والسودان تعتبرانه تهديداً خطيراً لإمداداتهما الحيوية من مياه نهر النيل، خاصة القاهرة التي تعاني محدودية الموارد وسط اعتمادها على النهر مصدراً وحيداً تقريباً للمياه.
واستؤنفت المفاوضات في أغسطس الماضي، بعد توقف لمدة عامين، في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع في الانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر.
وتبادلت إثيوبيا ومصر في يناير الماضي، الاتهام بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان بشأن السد الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، غداة انتهاء جولة المباحثات الرابعة إلى "طريق مسدود".
وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية حينها في بيان إنه "بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض"، فيما ردت الخارجية الإثيوبية في بيان بالقول إنها "بذلت جهوداً، وتعاونت بشكل نشط مع دولتي المصب لحل نقاط الخلاف الرئيسية والتوصل إلى اتفاق ودي"، متهمة القاهرة بأنها "تتبنى عقلية من الحقبة الاستعمارية، وتضع العراقيل أمام جهود التقارب".
ويعتبر السد الكهرومائي الضخم (طوله 1.8 كيلومتراً وارتفاعه 145 متراً) حيوياً بالنسبة لأديس أبابا، لأنه سينتج عند الانتهاء من تشغيله أكثر من 5 آلاف ميجاواط من شأنها مضاعفة إنتاج الكهرباء التي لا تتوفر حالياً سوى لنصف السكان البالغ عددهم 120 مليون نسمة.
وتعتبره مصر تهديداً وجودياً، إذ تعتمد على النيل في 97% من احتياجاتها المائية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر تستعين بالجامعة العربية مجدداً وتشكو توجه إثيوبيا الأحادي
وزير خارجية مصريُصرح إثيوبيا لم تُظهر أي قبول بحل وسط في مفاوضات سد النهضة
أرسل تعليقك