بيروت - العرب اليوم
رفض الرئيس اللبناني ميشال عون أي تحقيق دولي في الانفجار الكارثي في ميناء بيروت، قائلا إن صاروخا أو إهمالا قد يكون السبب في ذلك لأن رجال الإنقاذ يمشطون الأنقاض بحثا عن ناجين.وتعرضت الطبقة الحاكمة الراسخة في لبنان للهجوم مرة أخرى منذ انفجار الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل 154 شخصًا على الأقل وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة.وكان الكشف عن شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم الخطرة قد بقيت لسنوات في مستودع في قلب العاصمة بمثابة دليل صادم للعديد من اللبنانيين على الفساد في جوهر نظامهم السياسي.
حتى الرئيس اللبناني ميشال عون اعترف الجمعة أن النظام «المشلول» بحاجة إلى «إعادة النظر».وتعهد بإقامة "عدالة سريعة"، لكنه رفض الدعوات الواسعة لإجراء تحقيق دولي، وقال إنه يعتبرها محاولة "لتمييع الحقيقة".وأضاف عون "هناك سيناريوهان محتملان لما حدث: إما إهمال أو تدخل أجنبي من خلال صاروخ أو قنبلة"، وهي المرة الأولى التي أثار فيها مسؤول لبناني كبير احتمال تعرض الميناء للهجوم.
ولا يزال سبب إشعال الشحنة الضخمة من المادة الكيميائية غير واضح - قال المسؤولون إن العمل قد بدأ مؤخرًا لإصلاح المستودع ، بينما اشتبه آخرون في وجود ألعاب نارية مخزنة في نفس المكان أو في مكان قريب.وبالقرب من موقع الانفجار، نسقت فرق الإنقاذ من فرنسا وروسيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى جهود البحث بسبب جثة صوامع الحبوب العملاقة في الميناء.
ووعد برنامج الغذاء العالمي بتوفير الغذاء للأسر المتضررة وواردات القمح لتعويض المخزونات المفقودة من الصوامع، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سينضم إلى قادة آخرين في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأحد لمناقشة تنسيق المساعدات الدولية.تم العثور على أربع جثث بالقرب من غرفة التحكم بالميناء أمس الجمعة، حيث كان من المتوقع أن يعمل عدد كبير من الأشخاص وقت الانفجار.ولم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة.وتضررت مستشفيات لبنان، التي تعاني بالفعل من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الحادة، بشدة جراء الانفجار وغرقها عدد من الضحايا.
وبعد يومين من الانفجار، كان اللبنانيون يتدفقون على مستشفى ميداني روسي يضم 20 خيمة تم إنشاؤه حديثًا في أكبر ملعب رياضي بالعاصمة.وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 100 ألف طفل من بين 300 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى، بمن فيهم العديد ممن انفصلوا عن عائلاتهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إيران تطالب ماكرون بالاعتذار بعد تصريحاته بشأن انفجار بيروت
ترامب يؤكد لميشال عون عزمه المشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان
أرسل تعليقك