"الدفاع الروسية" تُؤكِّد أنّ "داعش" يسعى إلى تدمير الآثار المتبقية في تدمر

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أعمال مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في تدمر في سورية الإثنين، تدل على سعيه إلى تدمير الآثار التاريخية المتبقية بأكبر قدر ممكن.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية: "على خلفية تقدم ناجح للقوات السورية باتجاه تدمر، رصدت طائرات روسية دون طيار تنشيطا لتحركات شاحنات الإرهابيين بالقرب من المدينة الأثرية. وهذا يدل على نوايا "داعش" لنقل المتفجرات من أجل تدمير الآثار التاريخية المتبقية قبل انسحابهم بأكبر قدر ممكن".

ونشرت وزارة الدفاع الروسي لقطات فيديو تثبت تدمير مسلحي "داعش" للآثار التاريخية بتدمر الأثرية، خاصة واجهة مسرح تدمر الروماني والمصلبة، ويظهر الفيديو أن المتطرفين دمّروا الجزء المركزي من المسرح وأعمدة المصلبة.

يذكر أن تنظيم "داعش" فرض سيطرته على تدمر لأول مرة في مايو عام 2015، وحرر الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية المدينة في نهاية مارس عام 2016، لكن التنظيم استولى على تدمر من جديد في ديسمبر  الماضي.

وخلال الفترة الأولى لسيطرتهم على تدمر الأثرية، دمر المتطرفون المدافن البرجية وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري ومعبد بعل شمين، بالإضافة إلى تحطيم عدد من التماثيل، ووردت معلومات عن تدمير "داعش" لواجهة المسرح والمصلبة.

وتقع مدينة تدمر على بعد 215 كم شمال دمشق، ويعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.