الانبار - احمد العبيدي
كشف مصدر أمني اليوم السبت وقوع قتلى في تفجير انتحاري استهدف مدخلًا لقضاء الفلوجة غرب العراق، وقال المصدر إن انتحاريًا أقدم على تفجير نفسه استهدف مدخل الفلوجة، حيث تتواجد قوات أمنية عراقية، وأعقب التفجير إطلاق نار كثيف، وبين المصدر أنه وفق المعلومات الأولية فإن التفجير تسبب بوقوع قتلى وجرحى.
وفي سياق آخر تمكنت القوات الأمنية من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين في الطريق العام في حيي النزال والشهداء، وسط الفلوجة" علمًا أنه في حزيران /يونيو الماضي، تمكنت القوات العراقية من إخراج مسلحي تنظيم "داعش" من المدينة بعد معارك استمرت نحو شهر.
ويشكو سكان مدينة الرحالية الواقعة جنوب مدينة الفلوجة، من تنفيذ جهات مسلّحة غير معروفة قادمة من محافظة كربلاء، حملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق المدنييّن العزل بصورة متواصلة دون مذكرات قبض قضائية صادرة من المحاكم العراقية، واقتياد المعتقلين إلى أماكن مجهولة.
وذكرت أم محمد وقد تم اعتقال ابنها أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جماعات مسلّحة غير حكومية باختطاف أبناء ناحية الرحالية، وأثارة الرعب بين الأهالي بعد نقلهم لجهة غير معلومة واخفائهم ليقبعوا خلف سجون سرية أو قتلهم دفنًا وهم أحياء كما فعلوا مع نازحي الصقلاوية وهو ما تخشاه على مصير زوجها، مضيفة أن القوة التي داهمت المنزل كان البعض من عناصرها يرتدون اللباس المدني، والبعض الآخر، يرتدي بزات الشرطة العراقية ومدججين بالأسلحة ووجوهم مكشوفة للعيان.
وأشارت إلى أن "عملية الاعتقال كانت وحشية، إذ قاموا بالإعتداء على النساء وكبار بالسن بالسب والشم وتهشيم زجاج المنزل بالبنادق والهراوات، كما أطلقوا القنابل الصوتية لترهيبهم ،وتابعت أم محمد أن ابنها بسيط ولا يوجد في رأسه فكر متطرف وهو بعيد كل البعد عن التعاون أو الإنخراط مع المتطرفين مؤكدة ان عملية اعتقاله جرت على أساس طائفي لإشاعة الخوف وسط العشائر العربية السنيّة لتشجيعهم على ترك منازلهم وأراضيهم ليس إلا.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجع بركات العيفان إن حملة الاعتقالات لم تتوقف منذ فترة في الرحالية وتكاد تكون يومية وبطريقة طائفية ممنهجة، والموضوع بدأ يأخذ منحى آخر لإفراغ الناحية من السكان وتهجيرهم، مضيفًا أنه وبعد الضغط المستمر على الحكومتين المركزية في بغداد ومحافظة كربلاء تم تشكيل لجنة تحقيقية بإشراف رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئاسة نائب محافظ الأنبار على ضوئها قدمنا تقرير مفصّل لشرح ملابسات عملية الاعتقال ونحن الآن بانتظار ردّ الحكومة.
وبين العيفان أن "القوة المداهمة جاءت من محافظة كربلاء واخترقت حدود محافظة الأنبار ودخلت دون التنسيق مع الأجهزة الأمنيّة في المحافظة وأضاف لدينا معلومات شبه مؤكدة أن المعتقلين والبالغ عددهم قرابة 25 معتقلًا مازالوا في سجون خاصة داخل كربلاء بتهمة التطرف ومطلوبين للقضاء العراقي، علمًا أن عمليات الخطف الفردي والجماعي قد تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، في العاصمة العراقية بغداد وباقي المدن، لتؤشر استفحال نشاط عصابات الخطف والجريمة المنظمة.
وكان أخرها إقدام مسلحين مجهولين الخميس الماضي، على اختطاف، الناشطة المدنية غفران فاضل ووالدها وشقيقها الطفل من منزلهم في منطقة السيدية جنوب غربي العاصمة بغداد، وذكرت عائلة المخطوفة، أن مجموعة مسلحة تتكون من عشر أشخاص تقلهم سيارات دفع رباعي، اقتحموا بيت الناشطة وحطموا الأبواب واعتدوا بالضرب والإهانة على الموجودين في الدار من النساء والأطفال، كما حطموا بعض الاثاث قبل ان يأخذوا المخطوفة ووالدها كبير السن إضافة إلى طفل عمره 11 عامًا، ويغادروا إلى جهة مجهولة.
أرسل تعليقك