بغداد - نجلاء الطائي
ردت وزارة البيشمركة، على تصريحات نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بشأن تصريحاته التي طالب فيها إقليم كردستان الى العودة إلى حدود ما قبل عام 2003، وقالت الوزارة في بيان لها "نذّكر نوري المالكي ان ما سماه حدود ما قبل 2003 لم تكن حدودًا، بل كانت خط تماسٍ بين قوات البيشمركة، وجيش حزب البعث المنحل".
وأضاف البيان أنه "من بعد هجمة "داعش" واحتلاله مناطق من أراضي كردستان، قد حررت قوات البيشمركة تلك المناطق بدمائها، ورسمت الحدود به أيضًا"، مشيرًا إلى أنه قبل الاتفاقية المشتركة بين العراق وأميركا وقبل البدء بعمليات تحرير مدينة الموصل حررت قوات البيشمركة تلك المناطق وهي ليست محلًا للنقاش أبدًا، وسكان تلك المناطق هم من يقررون مصيرهم عبر استفتاء".
وتابع البيان "نؤكد أن من يرسم حدود كردستان البيشمركة، وليس المالكي، والأفضل للمالكي أن يترك تلك المزايدات"، وكان المالكي قد دعا إلى، عودة إقليم كردستان إلى حدود ما قبل المجلس الانتقالي، قائلًا "نعتقد أن أي شبر من الأراضي العراقية يجب أن يعود إلى البلاد، كما أن إقليم كردستان العراق يجب أن يعود إلى الحدود التي تم المصادقة عليها في المجلس الانتقالي".
وأكد ضرورة التعامل مع المناطق المحررة وفقًا للدستور، وتغيرت ملامح إقليم كردستان بشكل كبير منذ بدأ "داعش" السيطرة على مدينة الموصل شمال العراق منتصف 2014، حيث فرضت قوات البيشمركة سيطرتها على مواقع كانت تابعة إلى السلطة الاتحادية، وتقول أربيل انها كردستانية.
ويرى البعض أن ضمّ كركوك إلى إقليم كردستان مهد الطريق أمام قدرة الإقليم على الاستقلال، بالإضافة إلى أن التغيرات الساخنة التي تشهدها الساحة الإقليمية والعالمية أخذت تمهد الطريق أكثر فأكثر.
وذكرمسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان "أعتقد أن القادة في الغرب وصلوا إلى قناعة بأن عصر سايكس-بيكو قد انتهى، وفي سياق ذي صلة، أكد قائد محور غرب كركوك في قوات البيشمركة وستا رسول في رد على مطالبة " نوري المالكي" لها بالانسحاب من المناطق التي حررها من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، أن قوات البيشمركة لن تنسحب من تلك المناطق المحررة بأي شكل من الاشكال.
وقال رسول في تصريح تلفزيوني، إن "قوات البيشمركة لن تنسحب من "المناطق الكردستانية" في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها التي حررتها مؤخرًا بأي شكل، وأضاف وستا رسول أن البيشمركة حتى لو رغبت بالانسحاب فإن مكونات المنطقة لن تسمح لها بالخروج من المنطقة "لأن فرقًا كاملة من الجيش العراقي تركت مدينة الموصل لعناصر داعش عام 2014 دون أي مقاومة تذكر" وفق تعبيره، وتابع "إن مطالبات المالكي ليست إلا "دعاية انتخابية بهدف كسب أصوات الشارع العربي".
أرسل تعليقك