تراجع السجال بين الرئيس اللبناني والجسر تمهيدًا لإيجاد حلول توافقية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تراجع السجال بين الرئيس اللبناني والجسر تمهيدًا لإيجاد حلول توافقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع السجال بين الرئيس اللبناني والجسر تمهيدًا لإيجاد حلول توافقية

رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون
بيروت - فادي سماحة

يتصاعد الخلاف بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبــيه بري على خلفية مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994، وأكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتعاطى بواقعية سياسية، ومرسوم أقدمية ضباط دورة 1994 أدى إلى خلاف يفترض حله سياسيًا وضمن الأطر الدستورية بعيدًل من التجاذبات".

وأضاف: "حتى لو افترضنا الحاجة إلى توقيع أحد الوزراء، لكن المرسوم عندما يصدر بقرار من مجلس الوزراء لا يعود لأحد الحق بالتمنع عن توقيعه ، كما أنه في حال تعذر التوصل إلى حل سياسي فإن الحد القضائي يبقى الخيار الأخير ، والدستور أناط مهمة تفسير القوانين بالمجلس الدستوري إذا كان ثمة اختلاف سياسي".

وقال عضو كتلة التنمية والتحرير ن النائب قاسم هاشم إن الوساطات لم تتوقف ولكن المراوحة هي السائدة ولا يظهر أن ثمة حلًا سريعًا لأزمة مرسوم الأقدمية ، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري والكتلة معروفة بمساندة ودعم الجيش في المراحل كافة وأصعب الظروف ، والموضوع حول الأزمة الأخيرة هو ضرورة العودة إلى الأصول.

واعتبر أن التباين والاختلاف سياسي، ولكن مسار الأمور أظهر أنه لم يتم الالتزام بالأصول الدستورية والقانونية والأطر الدستورية ، مشيرًا إلى أن الأكثرية الساحقة ممن لهم الخبرة في العمل الدستوري أكدوا أن تطبيق المادة 54 ينص على توقيع وزير المال على المرسوم المشكو منه.

وأشار عضو الكتلة ذاتها النائب علي خريس إلى أن عين التينة لا تتمنى أي تصعيد في الموقف السياسي مع بعبدا، فقبل وقوع الخلاف كانت العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية ممتازة ، موضحًا أن الرئيس بري يحرص على المحافظة على الدستور، وبالتالي لا يمكن السكوت عن خرق المادة 54 التي تنص على توقيع الوزير المختص، وذلك بشهادة المرجعيات الدستورية الكبرى.

وأضاف: "التغاضي عن المخالفة، سيحوّل الخرق إلى عرف دائم" ، متسائلاً "كيف لملف سبق أن قدم على شكل اقتراح معجل مكرر وسقط، أن يعاد إقراره الآن بمرسوم ناقص لا يحتوي على توقيع وزير المال، مع أنه يرتب أعباء مالية".

ولفت إلى أن الكرة ليست في ملعب عين التينة، وإن كل ما نطالب به هو احترام الدستور، ولننتظر إلى ما بعد الأعياد ليبنى على الشيء مقتضاه، ففي حال لم يطبق الدستور، لكل حادث حديث.

وكان الرئيس الحريري قد أكد خلال استقباله مساء الخميس في "بيت الوسط" وفدًا من جمعيات وروابط أهلية وفاعليات من مناطق بعبدا، الحدث والحازمية، أن الخلاف في شأن مرسوم الأقدمية يجب أن يوضع في مكانه الصحيح ، فهو شأن صغير في بلد يعاني من مشكلات عدة.

وقال "هناك وجهات نظر قانونية ودستورية، وهناك حلول في المقابل شرط أن يتم وضع المشكلة في إطارها الصحيح، وعدم تضخيمها أكثر مما هي عليه ، الإشكال موجود، والمسؤولية تقتضي أن نعمل على حله بِما يتوافق مع الأصول".

وتابع الحريري "أمل أن يبقى الاستقرار والهدوء أساسيان لتوفير فرص العمل للشباب وتوفير مقومات الأمن الاجتماعي. والاستقرار السياسي هو الضمانة لكل ذلك، وأي توتر سياسي ينعكس توترًا في البلد ككل ، ونحن بغنى عن أي توتر سياسي داخلي، خصوصًا في ظل ما يحصل حولنا في المنطقة من جنون وحروب ودماء".

وأردف "السبيل الوحيد لحل الخلافات السياسية بالجلوس حول طاولة واحدة والتفاهم على إدارة البلد ، من هذا المنطلق، لدينا مبادئ لن نتراجع عنها، ولدينا اختلافات سياسية مع بعض الأفرقاء الذين لن نلتقي وإياهم في شأنها، وخصوصاً في الملف الإقليمي، لكن هذا لا يعني أننا سنضع العصي في الدواليب ونفتح المجال للاحتقان الطائفي أو المذهبي".

وقال "هناك وحدة وطنية تجلت أخيراً ويجب أن نحافظ عليها برموش العيون، لأن هذه الوحدة هي التي تقوي البلد، نحن مستمرون في هذه المسيرة، والحوار هو الأسلوب الذي سأعتمده لأنه يوصل البلد إلى بر الأمان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع السجال بين الرئيس اللبناني والجسر تمهيدًا لإيجاد حلول توافقية تراجع السجال بين الرئيس اللبناني والجسر تمهيدًا لإيجاد حلول توافقية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab