واشنطن - رولا عيسى
أكدت واشنطن أن "تمسك الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة، يفاقم الفوضى ويزيد من الاضطراب، خصوصًا بعدما ألغت تصريحاته أمس أي جدية كان قد أبداها بالالتزام بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة."
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن "تمسك الأسد بالسلطة يفاقم الفوضى والاضطراب"، معتبرا أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "القدرة على تغيير حساباته".
وأضاف أن "بوتين التزم باستخدام نفوذه لدفع نظام الأسد إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية".
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن خطاب الأسد لم يكن مفاجئاً، ووصفه بأنه "حصيلة ما قام به الأسد"، مضيفا أن واشنطن ستدعو روسيا، التي تشاركها رئاسة المجموعة الدولية لدعم سورية، إلى كبح حليفها.
وقال تونر "ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية". وتابع "أكرر، أن ليس هناك ما يثير الدهشة فيما قاله اليوم، ولكن كما تعلمون لم يكن مشجعا".
وكان الأسد تعهد في خطاب له الثلاثاء أمام أعضاء برلمانه الجديد باستعادة "كل شبر" من سوريا، رافضاً أي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحها وفده في مفاوضات جنيف غير المباشرة، ضارباً بعرض الحائط أي اعتراف ببدء المفاوضات الفعلية مع المعارضة قبل تنفيذ مطالبه التي تتمثل بتشكيل حكومة وحدة دون الإشارة إلى الانتقال السياسي، فيما تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الأسد.
أرسل تعليقك