دبي - جمال ابو سمرا
وصل وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد بن أحمد البواردي، مساء أمس، العاصمة البولندية "وارسو"، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، يضم عدداً من كبار الضباط والمسؤولين في وزارة الدفاع، للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يبدأ أعماله اليوم، ويستمر يومين بمشاركة أكثر من 28 دولة.
وكان في مقدمة مستقبلي وزير الدولة لشؤون الدفاع، لدى وصوله مطار وارسو، سفير الدولة الإماراتية لدى بولندا، الدكتور يوسف عيسى حسن الصابري والمندوب الدائم للدولة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" سعيد عبيد محمد الكعبي، والملحق العسكري غير المقيم لجمهورية بولندا لدى الدولة العقيد آرثر ماراشكيفيش ، وعدد من ضباط وزارة الدفاع البولندية.
واتهم سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ألكسندر جروشكو، التحالف بتبني "أجندة تصادمية"، محذراً من أن روسيا سوف تتخذ إجراءات مضادة، فيما دافعت المستشارة الألمانية ميركل أمس، الخميس، في بيانها الحكومي بشأن القمة المنتظرة لحلف الأطلسي بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" عن التمركز المخطط له لقوات تابعة للحلف بالـدول الأعضاء الواقعة شـرقي أوروبا.
وقال غورشكو أن هناك أجندة تصادمية معروضة على روسيا، وهي ليست مهتمة بها. وعلى الناتو أن يفهم من الناحية العسكرية، كل هذه الإجراءات سوف يكون له تأثير غير بناء. ومن الواضح لكل شخص يحظى بالإدراك أن هذا سوف يكون له رد فعل عسكري من جانبنا, فيما يعقد الناتو قمة في وارسو، اليوم الجمعة، من المتوقع أن تناقش نشر مزيد من القوات في الدول المجاورة لروسيا، إضافة إلى وضع نظام صاروخي في أوروبا الشرقية وزيادة التواجد البحري في البحر الأسود, وأوضح أن الخطوات التي يتخذها التحالف نحو الشرق تفاقم الموقف، مضيفاً أن روسيا قلقة بصورة خاصة تجاه تواجد قوى إقليمية إضافية، بصورة أساسية الولايات المتحدة في البحر الأسود.
وحذَّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن العقوبات ضد روسيا ستظل سارية المفعول في حال عدم تنفيذ اتفاقية (مينسك) الخاصة بتسوية النزاع في أوكرانيا, وأعرب خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف عن أمله في إمكانية تنفيذ اتفاقية (مينسك) خلال ما تبقى من ولاية الإدارة الأمريكية الحالية, ولفت إلى حدوث تقدم في عملية التسوية تمثل في إعداد قانون حول الانتخابات وآخر حول العفو العام، ويُجرى النظر في إقامة نظام لامركزي في أوكرانيا، مؤكداً ضرورة بلورة إجراءات لتعزيز الثقة بين الجانبين.
ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الخميس في بيانها الحكومي في البرلمان الألماني عن التمركز المخطط له لقوات تابعة للحلف بالدول الأعضاء به، الواقعة شرقي أوروبا, وأكدت على أنه لا يكفي توفير إمكانية نقل جنود، سريعاً في مواقف الأزمات، مشددة على ضرورة أن يظهر الحلف حضوراً أقوى في منطقة البلطيق وبولندا, وقالت: "إننا متفقون على أنه يمكن تحقيق أمن دائم في أوروبا فقط مع روسيا وليس ضدها"، وأوضحت أن الردع والحوار لا يتجزآن عن بعضهما البعض, وحمَّلت روسيا مسؤولية فقدان الثقة بسبب الأزمة الأوكرانية، وقالت إنه يتم التشكك في المبدأ الأساسي لحرمة الحدود من خلال أقوال وأفعال.
أرسل تعليقك