وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا يحذّرون من خطر توسع أحداث سوريا
آخر تحديث GMT22:07:32
 العرب اليوم -

وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا يحذّرون من خطر توسع أحداث سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا يحذّرون من خطر توسع أحداث سوريا

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
بغداد ـ العرب اليوم

أظهر الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية العراق وإيران وسوريا في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، دعماً كاملاً للحكومة والجيش السوري في مواجهة الفصائل المسلحة التي تستمر في تقدمها شمالاً، فيما ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هذا الاجتماع بعث بـ"3 رسائل مهمة".

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه العراقي والسوري، إن الرسالة الأولى هي "دعم الحكومة السورية وشعبها في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية"، معتبراً أن الأحداث الأخيرة "مؤامرة أميركية إسرائيلية"، كما وصف الذين يتجاهلون دور إسرائيل في الهجمات بـ"المخطئين".

وأضاف عراقجي أن "الجماعات التي صنفتها الأمم المتحدة جماعات إرهابية، مثل هيئة تحرير الشام، هي التي يواجهها الجيش السوري"، معلناً "مواصلة دعم سوريا بكل ثقلنا وبكل قوة، وكل ما تطلبه سوريا منا".

أما الرسالة الثانية في هذا الاجتماع، وفق عراقجي، هي أن "التهديدات الإرهابية ضد سوريا لن تنحصر في سوريا، بل ستشمل دول المنطقة"، معتبراً أنه "لو تصبح سوريا مكاناً للإرهابيين، فيجب توقع عودة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، ما يشكل تهديداً كاملاً للمنطقة، ولدول مثل العراق والأردن وتركيا".

وقال عراقجي: "الإرهاب لا يعرف حدوداً، ومن أجل مواجهته، لا يجب أن نكتفي بالحدود، بل يجب أن نحاربه في مهده وإلا سينتشر في كل المناطقة".

وأضاف عراقجي أن "الرسالة الثالثة في اجتماعنا هي أنه لا يجب التمييز في محاربة الإرهاب، فالجماعات التي تشتبك معها الحكومة السورية هي جماعات إرهابية.. ويجب على التحالف الدولي أن لا يميز بين الإرهابيين، لا يوجد إرهاب جيد وإرهاب سيء".

وتابع قائلاً: "قائمة الإرهابيين تم تحديدها من قبل الأمم المتحدة، والدول التي لا تتحرك ضد هذه الجماعات يجب مساءلتها، لماذا يتحركون ضد جماعات إرهابية في الأماكن التي تهدد مصالحهم، ولا يواجهونها في مناطق أخرى".
"عمليات الجيش السوري تتناسب مع تكتيكات المعركة"

من جهته، قال وزير الخارجية السوري بسام صباغ، إن "الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني بالتصدي للهجوم الإرهابي"، ولكنه أشار إلى أن قوات بلاده "اضطرت للقيام بعمليات تتناسب مع تكتيكات المعركة لإعادة التموضع والانتشار"، في إشارة إلى الانسحاب من حلب وحماة وعدد من المناطق.

واعتبر صباغ المحادثات في بغداد مع نظيريه العراقي والإيراني بـ"البناءة"، واصفاً هجمات الفصائل المسلحة في حلب وإدلب وحماة وحمص بـ"الإرهابية".

كما قال إن التدخلات الدولية "أصبحت مكشوفة، وترتكز على أطماع تاريخية، وتسعى لتقسيم جديد للمنطقة"، معتبراً أن "الجهات التي تقف وراء الهجمات الإرهابية تنتهم القانون الدولي".
"تفعيل الجهود الدبلوماسية للتهدئة في سوريا"

أما وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، فقال خلال المؤتمر الصحافي، إن بغداد "تدين الهجمات المسلحة المستمرة في سوريا، وتدين الإرهاب"، مشيراً إلى أن بلاده "ستفعّل كامل الجهود الدبلوماسية من أجل التهدئة".

واعتبر فؤاد حسين أن "أمن العراق مرتبط بشكل جذري بأمن سوريا، لأن الوضع السوري يهمنا"، مؤكداً أن العراق "سيحمي حدوده وأراضيه".

وتابع: "درسنا نحن الوزراء الثلاثة التهديدات وجميع الاحتمالات، وما يهم المجتمع السوري والمجتمع العراقي والمجتمعات الأخرى، وسندعو إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية وعلى مستوى الوزراء، وسنفعّل كامل الجهود الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة في سوريا".
"خطر توسع أحداث سوريا"

وفي نهاية الاجتماع الثلاثي في بغداد، أصدر الوزراء الثلاثة بياناً مشتركاً، أدانوا فيه ما وصفوه بـ"الارهاب بكافة أشكاله وصوره المصنفة من قبل مجلس الأمن"، وأكدوا على "العمل الجماعي للتصدي له"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وذكر البيان أن الوزراء الثلاثة تطرقوا إلى "التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام والتطورات الأمنية الأخيرة في سوريا"، مشيراً إلى أنهم تشاركوا في "وجهات النظر التي ركزت على خطورة هذه الأحداث، وحساسيتها لجميع الأطراف في المنطقة، واحتماليات توسع أبعادها، التي ستمثل خطراً شديداً على الدول الثلاث، وتهدد أمن شعوبها والمنطقة برمتها".

وأشار البيان إلى "الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة هذه التطورات، والاستعداد لأي تطورات في الأيام القادمة"، وأكدوا على" احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها".

وشدد الوزراء الثلاثة في البيان المشترك على أن "تهديد أمن سوريا يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة برمتها، ولا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي المستمر لإبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة"، كما تم التأكيد أيضاً على "ضرورة حشد جميع الجهود العربية والاقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عموماً وسوريا على وجه الخصوص".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإيراني الجديد يُؤكد على حق بلادة في الرد على إسرائيل بعد إغتيال هنية

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني مستجدات حرب غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا يحذّرون من خطر توسع أحداث سوريا وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا يحذّرون من خطر توسع أحداث سوريا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 03:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هاكر مصري يخترق القناة الـ14 الإسرائيلية

GMT 04:32 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

وفاة ملاكم إيرلندي بعد أسبوع من خسارة اللقب

GMT 13:32 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عودة شبكة بلايستيشن PSN للعمل بعد انقطاع طويل

GMT 12:53 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

حورية فرغلي تكشف مأساتها وعمرها الحقيقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab