تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية

مستشفى الرابطة الحكومي بـ تونس
تونس - العرب اليوم

تسببت جرعة تطعيم فاسدة داخل مركز توليد مستشفى الرابطة الحكومي بـ تونس العاصمة، في وفاة 11 رضيعًا في يوم واحد، ولم يمتلك ذلك المركز شجاعة المواجهة، بل أوهم الأهالي أن قرة أعينهم تُوفوا طبيعيًا عقب الولادة، ولترصد الإعلام وصحوته، لم يجد المستشفى بدًا من إعلان مسؤوليتها عن الحادث. من بين الأهالي المخدوعين كان يقف العربي بن محمد مكتوف الأيدي يستغيث لإنصافه ويبحث عمن يأخذ له حقّه من المتورطين في هذه الجريمة.

قال بن محمد في تصريح لمصادر إعلامية إنه "لم يعلم بأسباب وفاة ابنته إلا عبر وسائل الإعلام"، مضيفا أنّ "الإطار الطبي تستّر على الواقعة وتم إعلامه بأن ابنته توفيت وفاة طبيعية"، وهو ما أثار استغرابه، لأنها طوال أشهر الحمل لم تكن تعاني من أي مرض أو نقص، لكنه تقبل الأمر "إنها مشيئة الله، أراد أن يأخذها إليه".

أصيب محمد بالصدمة عند سماعه بخبر وفاة 11 رضيعًا، في هذا الوقت بدأ يستحضر تفاصيل ولادة ابنته، وتأكد حينها أنها من ضمن الضحايا "المسمومين"، حيث أشار إلى أنّ ابنته ولدت مساء الجمعة حيّة وتم الاحتفاظ بها في قسم الأطفال الصغار ليلة كاملة، قبل أن يتم إعلامه بوفاتها يوم السبت وفاة طبيعية، لكنّه ذهب للبحث عنها في قسم الأموات لم يجدها، ولم يصل إليها إلاّ بعد ساعات من المماطلة من قبل الإطار الطبي والإداري بالمستشفى.

أقرأ ايضَا:

استقالة وزير الصحة التونسي عقب وفاة 11 رضيعًا داخل مستشفى

عاد بن محمد بجثة ابنته إلى مدينة جندوبة مقر إقامته لدفنها، ولم يخطر بباله أبدًا أن المستشفى الذي أمّن عليه حياة ابنته تسبب في قتلها، لأن ثقته كبيرة في المؤسسات العمومية التي تشرف عليها الدولة، لذلك لم يفكر أبدا في اللجوء إلى المصحات الخاصة من أجل ولادة زوجته، لأن " تعاملها تجاري أكثر منه إنساني"، كما أن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك.

"سخروا منا وغدروا بنا، حاولوا التستر على الكارثة، لمن سأحمل المسؤولية، هل للإطار الطبي أم شبه الطبي أم الإداري للمستشفى أو ل شركات الأدوية، الدولة هي التي أجرمت في حقّ 11 من أبنائها الرضع، قتلتهم وهم يتحسسون الحياة، لأنّها لم تقدر على توفير أبسط الحاجيات الأساسية لهم".

ويستحضر بن محمد كيف استعد وزوجته لولادة ابنتهما الأولى، اللحظة التي انتظراها منذ سنوات، ويقول إنها حرصت على اقتناء ثيابها بعناية شديدة وجلبا معهما يوم ولادتها حقيبة فيها أجمل الثياب الوردية، لكن هذه الآمال والأحلام والاستعدادات المادية والمعنوية، "انهارت في لحظة إهمال واستهتار وانعدام مسؤولية وتهاون وحتّى خراب وفساد".

وقد  يهمك أيضَا:

نواب "الحرة" سيصوتون بعدم تجديد الثقة لحكومة الصيد

رئيس الحكومة التونسية ينفي ارتباطاته مع "النهضة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية تطعيم فاسد يقتل 11 مولودًا في تونس والمستشفى يتنصل من المسؤولية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab