الكشف عن قنابل تخترق جماجم متظاهري العراق ومنظمة العفو الدولية تدين
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

الكشف عن قنابل تخترق جماجم متظاهري العراق ومنظمة العفو الدولية تدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن قنابل تخترق جماجم متظاهري العراق ومنظمة العفو الدولية تدين

منظمة العفو الدولية
بغداد ـ العرب اليوم

كشفت منظمة العفو الدولية في تحقيق لها عن وجود إصابات مروعة وقاتلة تعرض لها المحتجون في العراق بسبب قنابل تشبه القنابل المسيلة للدموع، اخترقت جماجم المتظاهرين بشكل لم يُشاهد من قبل. وأكدت في تحقيق لها، أن هذه القنابل يتم إطلاقها على المتظاهرين من أجل قتلهم وليس لتفريقهم.

ودعت المنظمة السلطات العراقية فورا وشرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى في بغداد للتوقف عن استخدام هذا النوع من القنابل القاتلة والتي لم يسبق لهما مثيل. وأكدت تحقيقاتها أن هذه القنابل تسببت في مقتل خمسة محتجين على الأقل خلال عدة أيام.

وأجرت المنظمة مقابلات مع العديد من شهود العيان، واستعرضت السجلات الطبية واستشارت المهنيين الطبيين في بغداد، فضلًا عن أخصائي طب شرعي مستقل حول الإصابات المروعة التي تسببت فيها هذه القنابل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول.

وقام "فريق التحقق" التابع للمنظمة بتحديد الموقع الجغرافي وتحليل أدلة الفيديو بالقرب من ميدان التحرير ببغداد لتوثيق الوفيات والإصابات، وحدد خبيرها العسكري أنواع قنابل الغاز المسيلة للدموع المستخدمة كأدوات قاتلة وهي من بلغاريا وصربيا، وهي على غرار القنابل العسكرية ويبلغ وزنها 10 أضعاف ثقل قنابل الغاز المسيل للدموع، وهي سبب الإصابات المرعبة بعد إطلاقها مباشرة على المتظاهرين.

تحقيق ومحاسبة المتورطين

أقرأ أيضًا أفغاني يقطع أصابع وأذني صديقته لرفضها الزواج منه في تركيا

وبحسب التقرير، "تشير جميع الأدلة إلى قيام قوات الأمن العراقية بإطلاق هذه القنابل العسكرية ضد المتظاهرين في بغداد، والتي تستهدف على ما يبدو رؤوس المحتجين من مسافات قريبة"، وفقا لمدير أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف. وأضافت: "لقد كان لهذا السلاح نتائج مدمرة، وفي حالات متعددة اخترقت جماجم الضحايا، ما أدى إلى جروح مروعة ومميتة بعد أن استقرت القنابل اليدوية داخل رؤوسهم".

وتقول المنظمة: "إن عدم المساءلة عن عمليات القتل والإصابات غير القانونية على أيدي قوات الأمن، المسؤولة عن الغالبية العظمى من الإصابات في الشهر الماضي، يرسل رسالة مفادها أنه يمكنهم القتل والتشويه من دون عقاب"، ودعت "السلطات إلى كبح جماح الشرطة، وضمان إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة وفعالة ومحاكمة المسؤولين عنها".

أدلة على جرائم فظيعة

لقد اكتشفت منظمة العفو الدولية عدة أشرطة فيديو عبر الإنترنت تم التحقق منها وتحديد موقعها الجغرافي في الفترة ما بين 25 و29 أكتوبر/تشرين الأول في مناطق بالقرب من ميدان التحرير بوسط بغداد، وهي نقطة محورية للاحتجاجات. وأظهرت أشرطة الفيديو هذه خمسة رجال عانوا من ضربات شديدة في الرأس بسبب هذه القنابل. كما تُظهر مقاطع فيديو صوّرها ناشطون، رجالًا ممدّدين أرضا وقد اخترقت قنابل جماجمهم، في وقت كان دخان ينبعث من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم.

ففي مقطع فيديو تم تصويره في 25 أكتوبر على الجانب الشمالي الشرقي لجسر الجمهورية، يمكن رؤية متظاهر فاقد للوعي أو ميت مع جرح واضح في الجزء الخلفي من جمجمته يتسرب منه الدخان أو الغاز.

كما يمكن رؤية التأثيرات نفسها في مقطع فيديو آخر تم تصويره في نفس اليوم في نفس المكان، وهنا يوجد متظاهر مختلف لديه جرح مماثل على يمين جمجمته. ويظهر مقطع فيديو آخر تم تصويره في 25 أو 26 أكتوبر مجموعة من المحتجين يمشون فوق جسر الجمهورية في اتجاه المنطقة الخضراء بالمدينة، وفجأة يسقط متظاهر على الأرض ويمسك برأسه وأعمدة الدخان أو الغاز تخرج من الجرح.

وتلقت منظمة العفو الدولية صور الأشعة المقطعية من العاملين في المجال الطبي في بغداد، وتؤكد الصور التي تحققت منها منظمة العفو الدولية أَن الوفيات ناجمة عن ضربة شديدة في الرأس، وأن الإصابات الرهيبة في كل هذه الصور ناتجة عن قنابل استقرت في جماجم الضحايا من المحتجين. ويتابع التقرير أن نموذجين من القنابل تسببا بهذه الإصابات: 40 مم من طراز M99s الصربي، الذي تم تصنيعه بواسطة شركة Balkan Novotech، وقنابل يدوية 40 مم من نوع LV CS حيث من المحتمل أن شركة Bulgarian company Arsenal صنعتها، و"تهدف إلى القتل وليس إلى تفريق" المتظاهرين.

وتزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي عادةً ما تستخدمها الشرطة بأنحاء العالم ما بين 25 و50 غراما، بحسب منظمة العفو، لكن تلك التي استُخدمت ببغداد "تزن من 220 إلى 250 غراما" وتكون قوتها "أكبر بعشر مرات" عندما يتم إطلاقها.

نمط لم يسبق له مثيل من الموت

وبحسب التقرير فإن "جميع الأسلحة الأقل فتكا يمكن أن تقتل عندما تستخدم بشكل غير صحيح"، ومع ذلك فإن جميع الخبراء الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية، بمن فيهم الخبراء العسكريون ورجال الشرطة والأطباء وأخصائيو الطب الشرعي، يتفقون على أن عدد الوفيات والطبيعة المروعة للإصابات الناجمة عن إطلاق قذائف القنابل المسيلة للدموع الثقيلة والتي يبلغ طولها 40 مم غير مسبوق وليس ناتجا عن استخدام خاطئ.

وأكد أخصائي طبي لمنظمة العفو الدولية أنهم "لم يروا مثل هذه الإصابات الشديدة من قبل". وأشار الخبير إلى أن "شدة الإصابة وزوايا الدخول" تشير بقوة إلى أن القنابل أطلقت مباشرة على الضحايا بدلًا من الارتداد من الأرض.

وتحدث عامل طبي إلى منظمة العفو الدولية بشرط عدم الكشف عن هويته، وهو يعمل في مستشفى قريب من ميدان التحرير قائلا "يستقبل المستشفى ست إلى سبع إصابات في الرأس يوميًا منذ يوم الجمعة (25 أكتوبر/تشرين الأول)، ومن بين هؤلاء خمسة كان لديهم مقذوفات أو علب معدنية (دخانية) مثبتة في جماجمهم". يقول العامل الطبي إنهم لم يروا مثل هذه الإصابات من قبل.

ويضيف التقرير "يمكن لأي سلاح أقل فتكًا ومصمم للسيطرة على الحشود أن يكون مميتًا إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح، لكن ما قمنا بتوثيقه حول استخدام هذه القنابل في بغداد يتجاوز بكثير سوء استخدام سلاح "أكثر أمانًا" - إن تصميم القنابل المستخدمة هو للقتل أو لتعظيم الإصابة لتصبح قاتلة".

يأتي ذلك في وقت قُتل أكثر من 250 شخصًا في احتجاجات وأعمال عنف بالعراق منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر حسب حصيلة رسمية. ويسعى القادة السياسيون في العراق للتوصل إلى حل للاحتجاجات المتواصلة المطالبة بإسقاط رئيس الوزراء.

وبدأ الحراك الشعبي احتجاجا على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية. وليل الأربعاء- الخميس، شهدت ساحة التحرير أعمال عنف جديدة. ويحاول المتظاهرون منذ أسبوع كسر حواجز جسر الجمهورية الذي يؤدي إلى المنطقة الخضراء.

قد يهمك أيضًا

توقيف 17 عراقيًا و5 سوريين بشبهة الانتماء إلى "داعش" في تركيا

الشرطة التركية تمنع تجمعا لإحياء ذكرى إبادة الأرمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن قنابل تخترق جماجم متظاهري العراق ومنظمة العفو الدولية تدين الكشف عن قنابل تخترق جماجم متظاهري العراق ومنظمة العفو الدولية تدين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab