لندن - سليم كرم
تظاهر الآلاف في لندن والعديد من المناطق الأخرى من بريطانيا احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بحظر دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة ، هم مواطني العراق وسوريى وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
ويعقد أعضاء البرلمان البريطاني مداولات عاجلة بشأن إجراءات الهجرة التي فرضها ترامب ، ليوقع أكثر من مليون ونصف مواطن ومقيم طلبًا موجهًا إلى رئيسة الوزراء تريزا ماي، لإلغاء الزيارة الرسمية المقررة للرئيس ترامب إلى بريطانيا.
كما جرت احتجاجات لندن، التي نظمها الكاتب أوين غونز، أمام مقر رئيسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت ، ليصل عدد المحتجين إلى آلاف عدة ، مرددين شعارات منها "العار على ماي".وكان مكتب رئيسة الوزراء تريزا ماي قد قال في وقت سابق من اليوم إن رئيسة الوزراء يسعدها توجيه الدعوة إلى الرئيس ترامب نيابة عن الملكة لزيارة بريطانيا ، حيث تواجه ماي دعوات متزايدة لتعلن عما إذا كانت قد علمت بالقرار المثير للجدل عند زيارتها للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وألقى سياسيون من حزب العمال كلمات بين المتظاهرين منهم البارونة شامي تشاكراباتا ، التي تشغل منصب النائب العام في حكومة الظل للحزب، ودايان آبوت التي تشغل منصب وزيرة الداخلية في حكومة الظل.
كما خرجت احتجاجات في مانشستر ضمت نحو 3 ألاف متظاهر ، فقد شهدت مدن بريطانية أخرى احتجاجات مشابهة منها غلاسغو وإدنبره، وكارديف ونيوكاسل وشيفيلد واكسفورد وكامبريدج وبرايتون وغلوستر وليدز وليفربول وليستر والعديد من المدن والبلدات الأخرى.
وقال أحد المتظاهرين في ليدز : "من الصعب فهم الطريقة المتطرفة التي يبدو أن دونالد ترامب ينتهجها خلال الأيام الأولى من رئاسته، وكيف يتحدى أشخاص في أميركا المحاكم التي تقول إن ترامب لا يمكنه القيام بذلك."
وأضاف "بالنسبة لي، إذا كان لدي شخص ما القدرة على النفاذ إلى عقول الأشخاص لدرجة أنهم يعصون المحاكم ، فهذا يعني أن العالم قد وصل إلى نقطة بالفعل خطرة للغاية."وفي مانشستر أضافت كلير سولومن ، التي ساعدت في تنظيم الاحتجاج ، "الناس يريدون أن يظهروا اشمئزازهم من رئيس عنصري ومنحاز لجنس ضد آخر ، نعتقد أن تريزا ماي هي مصدر للخزي بمصافحتها له ودعوته في زيارة رسمية."
وفي لندن تابعت إحدى المتظاهرات، تدعى شارلوت ونستون، "لا أصدق حدوث شيء من هذا القبيل الآن ، أناس كانوا في الولايات المتحدة بشكل شرعي، يحمل بعضهم بطاقة الإقامة الخضراء، أو تأشيرات يتم إيقافهم رغمًا عنهم، كل هذا بسبب كراهية لدى شخص ، لقد درسنا جميعًا تاريخ اضطهاد اليوم في ألمانيا النازية، وشعرنا إن هذا لو تكرر الآن لمنعنا حدوثه ، هذه فرصتنا الآن لضمان ألا يحدث شيء من مثل هذا مرة ثانية."
وأردفت المتظاهرة غوسي ليفي "سافرت من إحدى مناطق اسكس إلى لندن لاشارك في الاحتجاجات، هذا الاحتجاج ناسبني تمامًا لأنني يهودية وأشعر أنني لم أكن لأكون هنا لولا الهجرة والدول التي ترحب باللاجئين ، لذلك شعرت أنني لا يمكن أن أكون مجرد متفرجة على ما يحدث."
ونشر الكاتب أوين غونز على صفحته على فيسبوك "دونالد ترامب فرض حظرًا على دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى أميركا ، وهذا يشمل أشخاصًا ساعدوا الجيش الأميركي، ويشمل اشخاصًا كانوا يقضون إجازاتهم وعائدون إلى بلادهم عبر الولايات المتحدة، ويشمل أشخاصًا يحاولون لقاء والد يحتضر."
أرسل تعليقك