الحريري يرفض «الابتزاز» لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT01:55:53
 العرب اليوم -

الحريري يرفض «الابتزاز» لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحريري يرفض «الابتزاز» لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة

سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

لم تخرج التحركات السياسية الخجولة في لبنان بحلول لأزمة استقالة الحكومة، بانتظار تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يفترض أن يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتكليف شخصية تأليف الحكومة الجديدة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري نهاية الأسبوع الماضي.

وكان اللقاء الطويل بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل الذي تخلله غداء, الخرق الوحيد في جدار الأزمة، وتوقعت مصادر ان يمهد لحوار, وكان النائب في كتلة باسيل سيمون أبي رميا اكد انعقاد اللقاء، فيما نفت مصادر «المستقبل» أن يكون بحث في تقاسم الوزارات الأساسية، من دون نفي انعقاده.

وربطت مصادر لبنانية تحديد موعد الاستشارات بحصول تقدم في الاتصالات لتسمية رئيس جديد للحكومة، خصوصا أن قوى 8 آذار التي تمتلك مع حلفائها الأكثرية البرلمانية تحاول فرض شروط مسبقة على الحريري لإعادة تكليفه، في وقت أكدت فيه مصادر الحريري لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يستجدي أحدا ولا يقبل أن يتم ابتزازه بتسمية رئيس الحكومة المكلف». وقالت المصادر إن الحريري «لم يفتح الباب أمام استدراج عروض في هذا المجال».

واستغربت مصادر نيابية عدم دعوة الرئيس عون النواب للاستشارات، خصوصا أن البلد لا يتحمل الاهتزازات السياسية في وقت لم يهدأ فيه الشارع. ورأت المصادر أن ثمة محاولات لفرض شكل الحكومة الجديدة قبل تسمية رئيسها، عامرة من قناة الوزير سليم حريصان صاحب نظرية دعت في وقت سابق البرلمان لسحب تكليف الحريري بعد تعثر عملية تأليف الحكومة السابقة».

في هذا الوقت استمرت الانتقادات للتأخر في الدعوة للاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة، فيما يقوم الرئيس ميشال عون بالمشاورات السياسية قبل التأليف، وهي التي يفترض أن تكون من مهمة الرئيس المكلف.

وعبّر أمس النائب ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق عن هذا الأمر، مؤكدا أن تأجيل الاستشارات النيابية تجاوز للدستور، والمشاورات المسبقة اعتداء على صلاحيات الرئاسة الثالثة. وأوضح المشنوق أن التأجيل المستمر لإجراء الاستشارات النيابية بشأن تكليف رئيس بتشكيل الحكومة «يعني المزيد من التمادي في تجاوز الدستور والأعراف، ومحاولة الاستيلاء على صلاحيات الرئاسة الثالثة، وإظهارها في موقع المتلقي لشروط رئيس الجمهورية أو حزبه، إذ إن الرئيس المكلف هو الذي يجري المشاورات مع الكتل السياسية ومع من يفترض أنه مؤهل للتشاور من بين ممثلي الثورة أيضا».

وأضاف «حتى في اللياقة السياسية فإن الإعلان عن مشاورات رئاسية تستبق الاستشارات النيابية هو عمل بعيد كل البعد عما هو معروف وضروري وعن الحد الأدنى للياقة، المفقودة تماما هذه الأيام».

ولفت المشنوق إلى «أن تأجيل الاستشارات النيابية هو اعتداء أيضا، من الدرجة الأولى والموصوفة، على الثورة المستمرة منذ أسابيع عدة، ولمطالبها المحقة والطبيعية والتي تحقق الجزء الأول منها باستقالة الحكومة».

في المقابل، جدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل التأكيد على أن لبنان بحاجة لحكومة حيادية وكفوءة وانتخابات مبكرة. وقال الجميل في مؤتمر صحافي: «لا أحد من الشعب اللبناني من هواة قطع الطرق، إلا أن هذه فرصة حياتنا لنقل البلد لواقع أفضل ونحن متمسكون بهذه الفرصة، والمشكلة ليست صرخة الناس بل أنتم لأنكم لا تريدون السماع».

وأكد أن «الناس تريد انتخابات مبكرة وأنتم تدعونهم لتشكيل لجان ثورية»، متوجها إلى المسؤولين بالقول: «أنتم من تدعون الناس للذهاب إلى الشارع، كيف تستطيع الناس الوثوق بكم لإدارة البلد، وأنتم لا تستطيعون القيام بالتكليف، وأنتم تعملون على تشكيل الحكومة قبل التكليف».

وقال: «نحن كمعارضة نقول: إن لبنان بحاجة لحكومة حيادية وكفوءة، خذوا فرصة 6 أشهر وارتاحوا وبعد 6 أشهر فلنذهب إلى الانتخابات، ويجب إعطاء فرصة لحكومة أخصائيين تدير البلد للوصول إلى انتخابات مبكرة، لأن التمسك بالسلطة يدمر البلد».

ومع تأكيده على أن «البلد بحاجة لحكومة حيادية ووزراء يستطيعون إدارة البلد وتنظيم انتخابات مبكرة»، قال: «حان الوقت لتقصير الولاية للمجلس النيابي بعد تمديد ولايته ثلاث مرات، ونحن قدمنا القانون إلى المجلس النيابي والمطلوب إقراره».

قد يهمك أيضًا

الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد أن أولويات الحكومة الجديدة محاسبة الفاسدين

نجيب ميقاتي يؤكد أن قرار سعد الحريري صائب ويرى أن حل أزمة لبنان يبدأ من البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يرفض «الابتزاز» لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة الحريري يرفض «الابتزاز» لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab