علقت حكومة عبد الله حمدوك، مساء اليوم الأربعاء، على إعلان الجيش السوداني تعرضه لخسائر في كمين نصبته مليشيات إثيوبية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش السوداني، إن خسائر وقعت بصفوفه أثناء عملية تمشيط قرب الحدود مع إثيوبيا جراء كمين نصبته قوات وميليشيات إثيوبية، حسب قوله.
وقالت الحكومة في بيانها بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، إنها ظلت تتابع "بحرص واهتمام الأحداث في دولة إثيوبيا الشقيقة والتي بدأت منذ ما يقارب الأسابيع الستة"، في إشارة إلى المعارك التي اندلعت بإقليم تيغراي شمالي إثيوبيا مطلع الشهر الماضي، بين الجيش الإثيوبي، و"جبهة تحرير شعب تيغراي"، وانتهت أوخر الشهر ذاته بسيطرة الجيش على مدينة ميكلي عاصمة الإقليم.
وأضافت حكومة حمدوك "استقبلت بلادنا الآلاف من اللاجئين الفارين عبر الحدود الشرقية، وأفاض شعبنا من كرمه المعلوم رغم الظروف الاقتصادية القاسية والقدرات المحدودة".
ومضت موضحة "مساء أمس الثلاثاء، وأثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل أراضينا، تعرضت لكمين من بعض القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات".
وأكدت الحكومة دعمها "وقوفها مع القوات المسلحة التي تسد الثغور وتحرس البلاد"، مضيفة أنها واثقة "في قدرة قواتنا المسلحة علي حماية حدود البلاد ورد أي عدوان".
وكان الجيش السوداني قد أكد في وقت سابق أن الهجوم على قواته أسفر عن حدوث "خسائر في الأرواح والمعدات"، دون ذكر أرقام للقتلى والمصابين.
وأكد في بيان لمركز الإعلام العسكري أن القوات المسلحة السودانية "لن تسمح بغزو أراضيها"، مضيفا أن القوات السودانية قامت "بإعادة الانتشار والانفتاح في مناطق داخل حدود السودان بغرض الحيلولة دون استغلال أطراف الصراع في إثيوبيا لأراضينا لانطلاق أي نوع من العمليات".
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية محلية إلى أن الجيش السوداني دفع بتعزيزات عسكرية تضم عربات دفع رباعي.
وأوضحت أن معارك شرسة تدور حاليا في مناطق "الأسرة" وشرق "ود عاروض" بمحلية القريشة، ومنطقة أبو طيور في محلية الفشقة. وعزت المصادر تجدد المعارك إلى تعرض قوات الجيش السوداني لكمين جديد، فجر اليوم الأربعاء.
وقال موقع "سودان تريبيون"، إن المعارك أسفرت عن مقتل 4 عسكريين سودانيين، بينهم ضابط برتبة رفيعة، مشيرا إلى إصابة 12 عسكريا سودانيا آخرين في المواجهات نفسها.
وتأتي المواجهات، بعد يومين من زيارة رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك إلى إثيوبيا.
وسافر حمدوك على رأس وفد أمني رفيع لمناقشة مشكلات الحدود بين البلدين، وتم الاتفاق على بدء مناقشات بشأنها الأسبوع المقبل في السودان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قوات سودانية، إلى هجمات من قبل مليشيات إثيوبية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، نفذت ميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش نفذت هجوما على معسكر للجيش السوداني، بحسب ما أفادت به قناة "العربية" آنذاك.
وقبل ذلك بشهر واحد ، أعلن الجيش السوداني، أن "مليشيا إثيوبية" مسنودة بالجيش الإثيوبي اعتدت على أراض وموارد البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رفض واسع لـ"مجلس شركاء" الفترة الانتقالية في السودان
تشكيل مجلس “شركاء الانتقال” يُهدّد التحالف الحاكم في السودان
أرسل تعليقك