الضالع – صالح المنصوب
أعلنت مصادر محلية في محافظة الضالع جنوب اليمن، عن تجدد المواجهات فجر الجمعة، في جبهة مريس شمال مدينة الضالع بين القوات اليمنية الشرعية والمقاومة من جهه ومسلحي جماعة الحوثي وصالح من جهة أخرى في مناطق يعس ورمة والعرفاف.
وذكرت المصادر، أن مواجهات شرسة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الطرفين, ولازالت تدور رُحاها حتى اللحظة، وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثي وصالح تحاول التقدم صوب مدينة الضالع إلا أن القوات الحكومية تتصدى لها وتجبرها على التراجع. وتشهد جبهة مريس، مواجهات بين فترة وأخرى وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين, وشهدت مناطق رمه ويعيس وحجلان والعرفاف نزوح الأهالي بسبب وجودها في خط التماس.
وكشف المصادر عن استقالة مسؤول ملف الشهداء والجرحى في جبهة مريس - دمت - جبن في محافظة الضالع أحمد العمري لقيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية احتجاجًا على ما وصفه بحالة التجاهل والإهمال الذي يلقاه الملف من قبل الجهات المختلفة. وقال العمري في مذكرة الاستقالة إنه ومنذ أن تكلّف بأهم وأشرف وأنبل عمل كمسؤولٍ عن ملف الشهداء والجرحى باعتباره واجب وفرض ديني ووطني وإنساني، لكنه للأسف الشديد، لم يعد يحتمل هذا الملف نتيجة التهاون الكبير والإهمال والتقصير من قيادة اللواء والمقاومة، ناهيك عن دور الحكومة ووزارة الصحة والسلطة المحلية التي لا تقوم بالدور المطلوب.
وأوضح العمري أنه تردد كثيرًا لتقديم الاستقالة إلا أنه ونظرًا للأسباب الآنفة الذكر وظروفه الصحية أيضًا الظرف الصحي، هو ما اضطره لتقديم ونشر الاستقالة عبر وسائل الإعلام، علمًا بأنه قد تقدم بها قبل عدة أيام ولكن القيادة لم تعيرها أدنى اهتمام. وأضاف العمري أن مسؤولية الشهداء والجرحى، مسؤولية كبيرة تتوزع على الدولة بجميع مؤسساتها وبما في ذلك قيادة الجيش الوطني، كما يجب أن يتحمل المجتمع بجميع مكوناته وشرائحه كوننا نمر بظرف استثنائي.
وأشار إلى أنه مهما بذل الجميع من جهد تجاه أسر الشهداء، فإن معاناتهم ستظل لعشرات السنين، كل تلك المعاناة والآلام تتحمل مسؤوليتها مليشيات الحوثي وصالح. وأفاد القيادي العمري بأنه بتقديم استقالته يكون قد أخلى مسؤوليته أمام الله سبحانه أولًا وأخيرًا كون الحمل ثقيل والعمل حساس والمشاكل تتفاقم من حين لآخر، لافتًا إلى عشرات المشاكل في علاج الجرحى في الداخل والخارج، إلا أن قيادة اللواء83 مدفعية لم تعر الأمر أي أهمية ولم يكن الشهداء والجرحى نصب أعينهم، مؤكدًا سقوط عدد كبير من الجرحى والشهداء من كشوفات الراتب رغم اعتمادهم في مأرب، وبرغم الاتفاق على معالجة الأمر داخليًا إلا أنهم لم يعملوا أي معالجات البتة، مبرزًا تفاقم أوضاع الجرحى وتزايد أعدادهم ومشاكلهم من وقت لآخر، هو الأهم من تقديمه لاستقالته. وفي مذكرة الاستقالة، دعا العمري، الجرحى وأسر الشهداء إلى إلتماس العذر له جرّاء إغلاق هاتفه ومقر عمله منذ اسبوع، مطالبًا إياهم بأن يتواصلوا مع قيادة اللواء والمقاومة لحل مطالبهم واحتياجاتهمز
أرسل تعليقك