موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف

السلطات الأمنية في موزمبيق
مابوتو - العرب اليوم

نفت السلطات الأمنية في موزمبيق قطعياً أول من أمس ما أعلنه تنظيم «داعش» بشأن مسؤوليته وللمرة الأولى عن هجوم في منطقة تشهد تمرداً دامياً منذ نهاية 2017. وتشهد منطقة أقصى شمال موزمبيق ذات الغالبية المسلمة والغنية بالغاز، منذ عام ونصف العام موجة عنف تنسب إلى متطرفين يريدون تطبيقاً متشدداً للشريعة. وقتل أكثر من 200 شخص، خصوصاً بالسواطير أو حرقاً في هجمات على قرى وكمائن على الطرقات». وظلت هوية ودوافع المهاجمين الذين لم يسبق أن تبنوا الهجمات، لغزاً.

لكن تنظيم «داعش» أصدر بياناً تبنى فيه لأول مرة عملية في موزمبيق، وفق بيان نقله موقع «سايت» الأميركي مساء الثلاثاء. وقال التنظيم المتطرف بحسب الموقع الأميركي: «تمكن جنودنا أمس من صد هجوم جيش موزمبيق الصليبي في قرية ميتوبي بمنطقة موسيموبوا حيث اشتبكوا معهم بمختلف أنواع الأسلحة فقتل وأصيب عدد منهم»، مضيفاً: «وغنم المجاهدون أسلحة وذخائر وصواريخ».

ونفت شرطة موزمبيق ذلك. وقال أورلاندو مودوماني المتحدث باسمها في لقاء إعلامي أول من أمس في مابوتو: «هذه المعلومات غير صحيحة». وأضاف: «إن قوات الأمن متمركزة في مجمل أراضي البلاد للقيام بعمليات بهدف ضمان الأمن بشكل دائم». وكثفت قوى الجيش والشرطة بوضوح انتشارها في مقاطعة كابو (شمال) حيث وقعت الهجمات التي تنسب لمتطرفين. وفي شهر مايو (أيار) وحده، قتلت المجموعة الغامضة التي يطلق عليها أهالي المنطقة «الشباب»، أربعين شخصاً على الأقل وأصابت بجروح عشرات آخرين كما أحرقت مئات المنازل، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تؤكد أو تنفِ أي جهة مستقلة أول من أمس حصول مواجهة بداية الأسبوع بين قوات الجيش ومسلحين في قرية ميتوبي. ويصعب كثيراً الحصول على معلومات في شمال موزمبيق، خصوصاً بسبب القمع الذي يتعرض له الصحافيون في هذه المنطقة من جانب السلطات. لكن خبيرين قدرا أن التبني من باب «الدعاية»، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال فرناندو خورخي كاردوسو من معهد لشبونة الجامعي: «طبيعي أن نسمع مثل هذا التبني. هذا مفيد لتنظيم (داعش) الذي يقول إنه يتوسع وجيد للمجموعة (في موزمبيق) لأنهم يشعرون بأنهم جزء من حركة أكبر. هذه دعاية». وأضاف: «هذا التبني لا يعني أن أشخاصاً أو مسلحين انتقلوا إلى موزمبيق». وقال خبير آخر، طالباً عدم كشف هويته: «(داعش) لا وجود لها في موزمبيق، هذه مجرد دعاية، لكن ربما لدى التنظيم روابط في موزمبيق». وأضاف الخبير: «في الوقت الذي خسر فيه دولته (في سوريا والعراق) وجيشه ومؤسساته، يحاول تنظيم (داعش) إظهار أن له روابط مع مجموعات في أماكن عدة من العالم. ما زال لديه موقع إنترنت ويحاول أن يقول: «لم نعد موجودين لكن الآن نحن في كل مكان». لكن في العمق هذه مجرد دعاية لا غير. وارتكب التنظيم المتطرف في البيان الذي نشره موقع «سايت»، خطأً جغرافياً جسيماً بتأكيده أن قرية ميتوبي توجد في منطقة موسيمبوا، في حين أن قرية ميتوبي توجد في إقليم كيسانغا الذي يبعد عن موسيمبوا مائة كلم».

ومنذ انهيار دولته التي أعلنها في سوريا والعراق، يحاول التنظيم المتطرف التعويض بحضور متزايد عبر الإنترنت، بحسب خبراء. وتثير موجة العنف في موزمبيق قلق السلطات وشركات الغاز الكبرى التي بدأت تتمركز في كابو ديلغادو لاستكشاف حقول بحرية واعدة جداً. وتم اكتشاف أكثر من خمسة آلاف مليار متر مكعب من الغاز قبالة سواحل موزمبيق. ويعد استتباب الأمن أولوية مطلقة بالنسبة إلى سلطات موزمبيق التي تواجه مناخاً اقتصادياً يتسم بالتباطؤ.

قد يهمك ايضا : 

السلطات الأمنية في الجزائر تنفي إساءة معاملة متظاهرات داخل مراكزها

جثة مجهولة تستنفر السلطات الأمنية بشاطئ أغادير

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف موزمبيق تنفي اشتباك الجيش مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab