بوتين يُشدد على ضم شبه جزيرة القرم والكرملين يرفض قرار محكمة العدل
آخر تحديث GMT21:15:16
 العرب اليوم -

بوتين يُشدد على ضم شبه جزيرة القرم والكرملين يرفض قرار محكمة العدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يُشدد على ضم شبه جزيرة القرم والكرملين يرفض قرار محكمة العدل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - العرب اليوم

تمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بخطوات بلاده حيال أوكرانيا، وقال إن الأحداث الأخيرة أثبتت صواب القرار الذي اتخذته موسكو في عام 2014 حول ضم شبه جزيرة القرم. ومع تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية على الأراضي، اتجهت الأنظار مجدداً إلى احتمال عقد لقاء على المستوى الرئاسي يجمع بوتين مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعلنت أنقرة استعدادها لاستضافة هذا اللقاء، لكن الكرملين لم يبد حماسة تجاه العرض وقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سريع يتيح تنظيم لقاء قمة. في غضون ذلك، دعت أبوظبي إلى تسريع وتيرة الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية، وأعربت عن استعداد للإسهام في تخفيف التوتر وإطلاق آليات للتوصل إلى حل وسط ينهي الحرب.
وكان بوتين يتحدث، أمس في اجتماع مخصص لمعالجة مشكلات شبه جزيرة القرم على صعيدي البنى التحتية والوضع الاقتصادي المعيشي. وشدد على التمسك بمواقفه السابقة، وقال إن ثماني سنوات مرت منذ «عودة شبه جزيرة القرم إلى حضن روسيا أكدت صواب هذا القرار».
وقال لمسؤولي الإقليم المشاركين في الاجتماع: «نلتقي معكم قبيل ذكرى إعادة انضمام القرم إلى روسيا، ونتذكر جميعاً الشجاعة التي أظهرها سكان القرم وسيفاستوبول في ذلك الحين عندما شكلوا جداراً في طريق النازيين الجدد والراديكاليين الذين دبروا انقلاباً سلطوياً في كييف».
وشدد الرئيس الروسي على أن سكان القرم في تلك الفترة «توحدوا وانتصروا».
وزاد أن السنوات الأخيرة «أكدت أن هذا القرار كان صائباً. يكفي النظر إلى ما يجري حالياً في دونباس ويصبح كل شيء جلياً». وأقر بوتين بأن العقوبات غير المسبوقة التي فرضت على روسيا رداً على العملية العسكرية في أوكرانيا «سببت الكثير من المشاكل»، مشيراً إلى أنها في الوقت نفسه «توفر فرصاً جديدة كثيرة». وأوضح أنه «في هذه الظروف يمكن للشركات الروسية الكبرى، ومنها المصارف التي امتنعت حتى الآن عن ممارسة أنشطتها في القرم بغية تفادي العقوبات الغربية، أن تبدأ عملها، لم يعد هناك أي شيء للخوف منه».
إلى ذلك، أعلن الكرملين أن بوتين ناقش في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، مستجدات الوضع في أوكرانيا. وأفاد في بيان بأن الطرفين تطرقا إلى «النواحي المختلفة لتطورات الوضع حول العملية العسكرية الروسية، وأطلع الرئيس الروسي إردوغان على سير المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين». وكرر إردوغان خلال المكالمة استعداده لترتيب لقاء مباشر لرئيسي روسيا وأوكرانيا في أنقرة أو إسطنبول.
في الوقت ذاته، رجح وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف على الأراضي التركية.

 

وأكد كوليبا، أنه ناقش مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إمكانية إجراء اتصالات جديدة بينه ولافروف، وزاد تشاووش أوغلو أوكرانيا أمس، بعد محادثات أجراها أول من أمس في موسكو مع لافروف، حيث أكد سعي أنقرة إلى الإسهام قدر الإمكان في وضع حد للأعمال القتالية في أوكرانيا.
وبدا أن كييف ترحب بتوسيع الدور التركي للوساطة خلافاً لموقف موسكو التي أكدت أنها «ترحب بكل جهود الوسطاء» لكنها لم تبد في الوقت ذاته حماسة للتجاوب مع العرض الذي قدمته أنقرة. وفي المقابل، أعرب ميخائيل بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية، عن ثقة في إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني خلال الأسابيع المقبلة.
منطلقا من أن «تنسيق معاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يستغرق مدة تتراوح بين عدة أيام وأسبوع ونصف الأسبوع»، حمل الموقف الروسي تحفظاً واضحاً حيال احتمال تحديد مواعيد نهائية لعقد قمة أو للتوصل إلى اتفاقات مع أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن أي ترتيب لقاء على المستوى الرئاسي يجب أن يسبقه التوصل إلى اتفاقات كاملة لأن «الرئيسين يذهبان لتوقيع الاتفاق وليس لعقد مناقشات»، واستبعد احتمال أن تكون روسيا وأوكرانيا اقتربتا من توقيع اتفاق، مشيراً إلى أن «العمل على ذلك لا يزال جارياً».
في الوقت ذاته، أعلن بيسكوف، رفض بلاده قرار محكمة العدل الدولية التي دعت أول من أمس روسيا إلى وقف الحرب في أوكرانيا. وقال الناطق الرئاسي إن روسيا «لا يمكنها أن تتفق مع هذا القرار ولن تأخذه بعين الاعتبار في العملية العسكرية». وأوضح أن «لدى المحكمة الدولية مفهوم مثل موافقة الأطراف. لا يمكن أن يكون هناك اتفاق هنا. في هذه الحالة، هذا تطور لا يمكننا أخذه في الاعتبار».
ميدانياً، تواصلت أمس، عمليات القصف المركز على عدد من المناطق داخل المدن الأوكرانية المحاصرة، وفي محيطها. ومع عدم تسجيل تقدم للقوات الروسية في كييف وخاركيف وماريوبول لكن مواجهات متقطعة وقعت في محيط المدن الثلاث. وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، بأن القوات الروسية واصلت التقدم في المناطق المحيطة بدونيتسك ولوغانسك وخلال الساعات الـ24 الماضية تقدمت نحو 10 كيلومترات واستولت على بلدتي نوفومايورسكوي وبريتشيستوفكا.
وزاد أن الهجمات الجوية على المواقع العسكرية الأوكرانية تواصلت خلال اليوم الأخير، مشيراً إلى أن الطيران العسكري الروسي قصف 29 هدفاً عسكرياً أوكرانياً بينها ستة مستودعات ذخيرة و14 موقعاً لتخزين المعدات العسكرية.
في الأثناء، أفادت المجموعات المسلحة التابعة لـ«انفصاليي دونيتسك» بأن ثلاثة مدربين من الولايات المتحدة لقوا مصرعهم خلال اشتباكات حول بلدة مارينكا.
وأشارت إلى أنه خلال القتال، تم تدمير معقل الكتيبة الآلية الأولى من اللواء 54 من القوات المسلحة الأوكرانية. وخلال عملية التفتيش، تم العثور على عينات من أسلحة أجنبية، وكذلك «متعلقات شخصية لمدربين أميركيين شاركوا في الأعمال العدائية إلى جانب القوات القومية الأوكرانية».
ونشرت القوات الانفصالية أسماء المدربين الثلاثة الذين زعمت أنهم لقوا حتفهم. ووفقاً لها فإن القتلى هم النقيب مايكل هوكر والملازم لوجان شروم والملازم كروز توبلين، وزادت أنهم شاركوا في أعمال تدريبية في أوكرانيا منذ عام 2018، لكن لم يصدر أي تأكيد لهذه المعطيات من جانب وزارة الدفاع الروسية أو من جانب مصادر أخرى في أوكرانيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سيناتور أميركي بارز يدعو إلى «تصفية» بوتين

المفاوضات الروسية الأوكرانية تنتهي بتفاهم على ممرات إنسانية و زيلينسكي يطلب من بوتين الجلوس معه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يُشدد على ضم شبه جزيرة القرم والكرملين يرفض قرار محكمة العدل بوتين يُشدد على ضم شبه جزيرة القرم والكرملين يرفض قرار محكمة العدل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab