الخرطوم - العرب اليوم
يعتزم السودان توجيه ضربة كبيرة لأحد أبرز الميليشيات في العالم العربي والتي تعد ذراع إيران الطولى في لبنان، وهي ميليشيا حزب الله، حيث أكدت تقارير صحفية أمريكية، أن حكومة الخرطوم في سبيلها لمنع حزب الله من العمل على أراضيه بعد ذلك.
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن السودان يستعد لإغلاق مكاتب ميليشيات حزب الله كجزء من جهوده لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ورفع العقوبات وإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومن المتوقع أن تعلن حكومة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في وقت قريب عن الإجراء ضد حزب الله المدرج كتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة ومن قبل عدد من الدول العربية، وفقًا لمصدر مقرب من الحكومة.
وأفادت الصحيفة بأن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة المدنية والعسكرية المؤقتة في السودان على تطوير الديمقراطية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وأكدت الصحيفة الأمريكية أن التخلي عن دعم المنظمات الإرهابية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عملياتها، يعد أحد الخطوات التي تعمل عليه الحكومة السودانية التي تم تنصيبها مؤخرًا للوفاء بالمتطلبات من أجل إزاحة السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
ويشترك السودان في هذا التصنيف مع ثلاث دول أخرى - كوريا الشمالية وإيران وسوريا - وبالتالي فهو يخضع لعقوبات معيقة تعزله عن الاقتصاد الدولي، ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون، زميل بمركز إفريقيا بالمجلس الأطلسي، قوله: "عمليات إغلاق المكاتب هي على الأرجح رمزية إلى حد كبير".
وخلال زيارته لواشنطن، قال حمدوك في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Hournal إن السودان على بعد "أسابيع" للوفاء بجميع الالتزامات اللازمة لإزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويتعاون مع أمريكا لمعالجة القضايا المعلقة في مكافحة الإرهاب ودفع تعويضات لضحايا الهجمات الإرهابية وعائلاتهم.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المتوقع أن يشمل القرار حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وذلك لأن أمريكا بدفع من إسرائيل تعتبرها كذلك جماعة إرهابية، رغم أنها جماعة مقاومة للاحتلال، وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها عما قالته صحيفة "ذا هيل" إنها تشارك في مناقشات نشطة مع السودان.
قد يهمك أيضًا
السودان يؤكد رغبته في تطوير علاقاته مع سوريا
تركيا تقترب من الإدراج على "القائمة الرمادية" بسبب دعم الجماعات المتشددة
أرسل تعليقك