المبعوث الأممي يؤكد أهمية المؤتمر الشعبي في التسويات السياسية
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

المبعوث الأممي يؤكد أهمية "المؤتمر الشعبي" في التسويات السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المبعوث الأممي يؤكد أهمية "المؤتمر الشعبي" في التسويات السياسية

اجتماع سابق لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام
عدن ـ عبدالغني يحيى

أظهرت التحركات الدولية والأممية التي أعقبت مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حرصًا واضحًا على الإبقاء على حزب "المؤتمر الشعبي" قويًا وموحدًا ليبقى بنفس ثقله مكونًا رئيسيًا في أي عملية تسوية سياسية أو تفاوضية.

ففي الوقت الذي كانت تطمح ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية إلى ابتلاع الحزب بقواعده الشعبية وأنصاره المدنيين والعسكريين بعد أن قتلت زعيمه ومؤسسه صالح ونكلت بأتباعه، كانت التصريحات الأممية تؤكد على بقاء ممثلي الحزب طرفًا رئيسيًا في أي مفاوضات

وعكست التحركات الأخيرة لمبعوث الأمم المتحدة الجديد، إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى جانب التصريحات والمواقف الدبلوماسية لعدد من سفراء الدول الغربية، التأكيد على أهمية بقاء حزب صالح متماسكًا على الرغم من عوامل الانشقاق التي تتهدده لجهة التنازع على زعامته والحصول على إرثه السياسي وقاعدته الشعبية، وشهدت زيارة غريفيث لصنعاء قبل أسبوعين في مستهل مهمته الأممية، حرصه على لقاء قيادات حزب المؤتمر في صنعاء الذين كانوا كلفوا القيادي صادق أمين أبو راس للقيام بمهام رئيس الحزب، وشددوا على شرعيتهم في مقابل الجناح الذي بادر إلى التقاط فرصة مقتل صالح ليعلن أن الرئيس عبد ربه منصور بات هو الزعيم الشرعي للحزب.

وحرص غريفيث أثناء وجوده في صنعاء على زيارة القيادية فائقة السيد، وهي عضو مفاوض في وفد "المؤتمر" خلال الجولات السابقة، للاطمئنان على صحتها بعد إصابتها جراء قمع الحوثيين لمسيرة قادتها في ذكرى ميلاد صالح.

وأكد المبعوث الأممي في لقائه بقيادات "مؤتمر صنعاء" أن الحزب سيظل طرفاً رئيسياً في أي مشاورات قادمة، وقال: إنه حريص في هذه الزيارة على الاستماع لكل الأطراف اليمنية من أجل الخروج برؤية شاملة.

وجدد المبعوث التأكيد على أن "الحل سيكون يمنياً، وأنه لن يبدأ من الصفر، فهناك نقاشات وحوارات سابقة أجريت، وسيتم البناء عليها" وهي النتائج التي توصل إليها المبعوث السابق ولد الشيخ، وكان ممثلو الحزب طرفًا فيها.

واستمع المبعوث الأممي من هذه القيادات التي بقيت تحت سطوة ميليشيا الحوثي، إلى شرح عن التداعيات التي أدت إلى مقتل صالح، وما تبع ذلك من حملة للتنكيل بأعضاء الحزب، كما استمع إلى رؤيتهم للحل السلمي التي قالوا: إنها يجب أن تكون متزامنة وشاملة للجوانب السياسية والعسكرية والأمنية.

ويعضد هذا الحرص الأممي على دور الحزب، لقاء غريفيث في مسقط السبت مع القيادي البارز ووزير الخارجية الأسبق، أبو بكر القربي، وهو اللقاء الذي يعكس توجه غريفيث للاستماع إلى قادة الحزب في الخارج ممن يحظون بالتأثير والأهمية.وغرد القربي على مواقع التواصل بعد لقاء غريفيث، مثنيًا على فهمه للأزمة اليمنية، وقال إنه جاء بفهم عميق للأزمة في اليمن ومكوناتها والمعرقلين لها، كما أنه حريص على فتح نافذة للحل على أرض صلبة، وأتى مزوّدا بدعم قوي من مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة بعد أن أدركوا نتيجة الأخطاء والمواقف والقرارات الخاطئة" على حد قوله. ومن المقرر أن تشهد زيارة مرتقبة لغريفيث إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لقاء قيادات أخرى في الحزب، في المقدم منهم، النجل الأكبر للرئيس السابق، أحمد علي عبد الله صالح، الذي يرى فيه قطاع عريض من قادة الحزب في الداخل والخارج، شخصية مؤهلة للعب دور قيادي في الحزب، خلفًا لوالده مؤسس الحزب.

وعبر عن هذا التوجه بشأن المستقبل الحزبي لأحمد علي تصريحات أخيرة لرئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، كشف فيها عن مساع حثيثة لإعادة توحيد صفوف الحزب وانتخاب قيادة شرعية بموجب لوائحه المنظمة.وفي شأن الحرص الدولي، على بقاء الحزب موحدًا وقويًا، عكست تحركات السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، جانبًا من هذا الاهتمام، سواء عبر لقاءاته في الرياض بقيادات الحزب أو عبر لقائه القيادات الموجودة في القاهرة قبل أيام.
وعبر تولر في لقاء مع القيادية نورا الجروي في الرياض عن تعازيه لجميع قيادات وقواعد الحزب في مقتل صالح والقيادي عارف الزوكا، وقال: إن حكومة بلاده تقف "مع المؤتمر وقواعده وقياداته ومع قناعاتهم في اختيار قيادة لهم ولملمة صفوفهم بما يتناسب وقناعاتهم من دون إملاءات خارجية من أي دولة كانت".

 ونسبت مصادر تابعة للحزب لتولر قوله إن المؤتمر حزب وسطي معتدل وديمقراطي ويحمل الكثير من القيم والمبادئ والحريات والقبول بالآخر، وإن الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي أجمع مع وحدة وبقاء المؤتمر الشعبي كونه صمام أمان اليمن وأهم أسباب استعادة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل".وأكد انتقال تولر من الرياض إلى القاهرة، للقاء قيادات الحزب التي تصدرها هناك، القيادي البارز والبرلماني سلطان البركاني، هذا الموقف الدولي الحريص على مستقبل الحزب الذي حكم اليمن بقيادة صالح لأكثر من ثلاثة عقود.

ونقلت مصادر موالية للحزب تصريحات للسفير الأميركي، أثناء اللقاءات في القاهرة، شدد فيها على "أهمية وحدة المؤتمر واستعادة دوره التاريخي"، وقال إن العالم يعول على الحزب وعلى ما يمتلكه من قيادات وخبرات صاحبة تجربة ولما يمثله من وسطية واعتدال.

ودعا السفير تولر إلى ضرورة النهوض بالحزب والحفاظ عليه وتجاوز أي تباينات إن وجدت بين قياداته وأن تغلب مصلحة اليمن والحزب على أي مصالح أخرى أو أي مشاريع خاصة". طبقًا لما نقل عنه. وقال في تصريحاته المنسوبة إليه عبر مصادر الحزب، إن بلاده لا تعتقد أن لليمن أي مستقبل من دون المؤتمر الشعبي، وأنها مع يمن حر وديمقراطي وموحد وتعمل مع جميع الأصدقاء بالعالم من أجل ذلك والحفاظ عليه وأن ذلك موقف ثابت ومبدأي للولايات المتحدة الأميركية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي يؤكد أهمية المؤتمر الشعبي في التسويات السياسية المبعوث الأممي يؤكد أهمية المؤتمر الشعبي في التسويات السياسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان
 العرب اليوم - إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab