طرابلس - العرب اليوم
بانتظار الجلسة النيابية التي سيعقدها البرلمان الليبي في الثامن من فبراير الجاري، لاختيار رئيس جديد للحكومة، ما قد يساهم في تعميق الانقسام ومفاقمة الصراع على السلطة، تتمسك حكومة الوحدة الحالية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بموقفها الرافض للتخلي عن السلطة قبل انتخاب سلطة شرعية. تؤازرها في موقفها هذا ميليشيات في طرابلس، تلوح مهددة بالتصعيد. بموازاة هذا التوتر، أفادت معلومات العربية/الحدث بأن مرشحين فقط ملفاتهما مستكملة لشروط الترشح إلى منصب رئيس الوزراء الجديد، علما أن مهلة تقديم الترشيحات تنتهي اليوم السبت.كما أضافت المصادر المطلعة من مكتب مقرر مجلس النواب أن المرشحين هما فتحي باشاغا وخالد البيباص.
فيما استبعد المرشح مروان عميش لعدم حصوله على التزكيات المطلوبة.يذكر أن الدبيبة كان أكد سابقا أنه لن يعترف بأي حكومة تغيير أو مؤقتة، ما يشي بمستقبل قاتم قد يعود للتخييم على المشهد الليبي، إذا ما أصر البرلمان في جلسته المقبلة على المضي في تشكيل حكومة جديدة. إذ قد تجد البلاد نفسها مجددا أمام انقسام بين حكومتين مختلفتين، مع ما يستتبعه ذلك من توتر أمني، لا سيما أن الاشتباكات تجددت بالفعل ليل الجمعة السبت في منطقة عين زارة بالعاصمة طرابلس، بين كتبية 777 وفصيل تابع لقوة الردع ولواء 444. وقد أفادت مصادر عسكرية للعربية والحدث بوفاة معتصم الزين التابع لكتبية 777، خلال تلك الاشتباكات. وفي ظلّ هذا الوضع، تبدو ليبيا مقبلة على مرحلة جديدة من التعقيد ومن الانقسام السياسي والمؤسساتي بين حكومتين متازعتين على الشرعية وعلى السلطة والثروة، خاصة مع استمرار فشل الأطراف المحلية والقوى الدولية حتى الآن في التوصل إلى توافق حول خطّة واضحة لإتمام عملية السلام، وتفاهم حول حلّ ومخرج لتوحيد البلاد، بعيدا عن أيّ صدام مسلّح محتمل.
قد يهمك ايضا
جلسة جديدة للبرلمان وسط إنقسام وصراع حول المرحلة المقبلة في ليبيا
جواز سفر دبلوماسي للنواب مدى الحياة قانون يثير جدلاً في ليبيا
أرسل تعليقك