القاهرة - العرب اليوم
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن «كلية الطب كانت حلمًا بالقوات المسلحة»، مضيفًا خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة الأولى في كلية الطب بالقوات المسلحة، أمس، أن «حلم الكلية منذ 6 سنوات، واليوم نرى الضوء من الحلم»، موضحًا أنه «كان يتابع إنشاء الكلية بشكل شبه يومي»، لافتًا إلى أن «المتابعة أساس النجاح في أي مشروع»، مشددًا «على أن المجاملة فساد».
وكان السيسي شهد حفل تخريج الدفعة الأولى في كلية الطب بالقوات المسلحة «دفعة المشير محمد عبد الغني الجمسي» بقاعة مؤتمرات «المنارة» بالقاهرة الجديدة (شرق القاهرة)... وحضر الاحتفال وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
بدأت مراسم الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها فيلم تسجيلي من إعداد إدارة الشؤون المعنوية، تناول تاريخ وفكرة إنشاء كلية الطب للقوات المسلحة بالتعاون مع كليات الطب والجامعات المصرية، لتكون منارة للعلم الطبي، وتسهم في تخريج أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وقادرة على دعم المنظومة العلاجية، وتقديم خدمة طبية مميزة للمدنيين والعسكريين على حد سواء.
وأكد السيسي أن «الكلية شهدت اختبارات قبول لها، وتم الاستفادة من تجارب دولية أجنبية ومن أعرق كليات الطلب في العالم»، مشيرًا إلى أن «الرؤية الأولى في إنشاء الكلية أن تبعد عن أي مجاملات، ونتائج الكلية اليوم جيدة، وسيتم تعميمها على مستوى الدولة المصرية مع اختبارات مميكنة في الجامعات، من أجل تحيد العمل البشري في الاختبار».
من جهته، قال اللواء طبيب عمر حجاب، مدير كلية الطب للقوات المسلحة، إن «الرئيس السيسي أطلق عام 2013 شرارة البدء لاستكمال دراسة مستفيضة عن إعداد كلية طب بالقوات المسلحة، التي كانت حلمًا راود جميع قيادات وأطباء الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وأصبح الحلم حقيقة لتبدأ الدراسة بالسنة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، لعدد مائتي طالب كانوا النواة لكلية طب واعدة، وهم من نحتفل بتخرجهم اليوم بعد مرور ستة أعوام من الدراسة».
وأضاف حجاب: «كان الهدف من إنشاء الكلية، هو إمداد القوات المسلحة باحتياجاتها من الضباط الأطباء الأكفاء بأعداد كافية، تضمن جودة عالية للرعاية الصحية التي تقدمها القوات المسلحة للعسكريين والمدنيين، كما كان من صلب أهدافها تخريج ضباط أطباء متميزين وقادرين على المساهمة الفعالة في مجال البحث العلمي، وبناء وخلق كوادر أكاديمية في مجالات وأساليب التعليم الطبي الحديث، لتساهم القوات المسلحة بقوة في تطوير التعليم الطبي في مصر».
في سياق آخر، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن «حرب أكتوبر عام 1973 ستظل تذكر المصريين بمعاني العزة والكرامة، وستبقى شاهدًا على عظمة مصر وقوتها وصلابتها في وجه الطغاة والمستعمرين»، مشيدًا خلال استقباله أمس، مجموعة من قدامى المحاربين المصريين، «ببسالة قادة وضباط وجنود القوات المسلحة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والتضحية؛ لتحرير الأرض واستعادة الكرامة».
من جانبهم، أكد قدامى المحاربين أن «الحرب الفكرية التي يقودها الأزهر، لمكافحة الفكر المتطرف والإرهابي، لا تقل ضراوة عن الحرب التي تقودها الدولة المصرية للقضاء على الإرهاب».
قد يهمك ايضا
الرئيس السيسي يؤكد للمصريين أن التحدى الحقيقي هو تماسك الشعب وعدم الخروج على الدولة
أرسل تعليقك