تعز- صالح المنصوب
يعتبر المحللون السياسيون، دخول مدينة تعز مرحلة الاغتيالات، هي الأخطر، لأنها ستلهي المقاومة عن مواجهة ميليشيات "الحوثيين"، والعودة إلى مطاردات العناصر المشبوهة. ويرى مراقبون أن الاغتيالات تأتي وسط صراعات بين فصائل المقاومة أبو العباس، والغزوان المخلافي السنود من "الإخوان المسلمين" حزب الإصلاح في اليمن.
واغتال مسلحون مجهولون، الجمعة، قياديًا في المقاومة وسط مدينة تعز، عقب ساعات من إقدام مسلحين على قتل جريح في أحد أقسام مستشفى الثورة العام. وقالت مصادر إن المسلحين المجهولين الذين نفذوا الاغتيال كانوا على متن دراجة نارية اغتالوا القيادي في فصيل المقاومة التابعة لأبي العباس عبدالله سعيد الشرعبي، في منطقة الاجينات، وسط المدينة.
وأعلنت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار على إثر ارتكاب العملية، غير أن القوات الأمنية هرعت إلى المكان، وما زالت حتى الأثناء التحقيقات جارية، لمعرفة الجناة وملاحقتهم. وأتى ذلك بالتزامن مع تعرض مقاوم آخر في كتائب أبو العابس ايضا لمحاولة اغتيال يدعى طه الكامل، أحد أفراد المقاومة كانت محاولة اغتيال في منطقة الجحمليه، برصاص مسلحين مجهولين.
وتأتي تلك الاغتيالات خلال فترة أقل من12ساعة، عقب قيام مسلحين على قتل الجريح الشاب اسحاق الزريقي في أحد أقسام مستشفى الثورة العام بعد ظهر الجمعة. ويعتبر ناشطون ذلك مؤشرًا خطيرًا، لأن الصراع سيتحول بين الفصائل، ويرجحون أن تنتقل إلى قضايا ثأر تدخل تعز في جحيم الاغتيالات والفوضى، في ظل انتشار السلاح بكثرة بين المواطنين.
أرسل تعليقك