تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١
آخر تحديث GMT08:09:48
 العرب اليوم -

تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١

الانتخابات التونسية
تونس ـ كمال السليمي

فتحت تونس ملف تزوير الانتخابات في العهد السابق طيلة العقود الماضية وذلك عبر تنظيم جلسات استماع علنية لشخصيات مطلعة آنذاك، في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد مشروع قانون المصالحة مع موظفين في العهد السابق ووزراء يواجهون قضايا فساد واستغلال نفوذ.

وتركزت جلسة الاستماع العلنية التي عُقدت الجمعة، بشأن تجارب بعض المسؤولين في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والرئيس السابق زين العابدين بن علي في مجال تزوير الانتخابات, علمًا أن تونس شهدت منذ الاستقلال "1956" 9 استحقاقات انتخابية رئاسية و12 برلمانية و13 بلدية واستفتاءً واحدًا.

وأوضحت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة "هيئة مستقلة مختصة في العدالة الانتقالية" سهام بن سدرين أن "النظام السابق اعتمد نظام قوائم الغالبية في دورة واحدة مع منع أي مزج بين مرشحي القوائم المتنافسة ما أدى إلى سيطرة مطلقة للحزب الحاكم على المؤسسات التشريعية والبلدية والتنفيذية"، وقالت بن سدرين إن "هذا الخيار أدى إلى إقصاء أية شخصيات غير موالية للسلطة وأنتج نمطًا انتخابيًا امتد على مدى نصف قرن وهيئات خالية من أية مشاركة للمعارضة أو لمستقلين"، معتبرةً أن هذا النظام حرم التونسيين من ممارسة سيادتهم.

وأكد وزير الداخلية في عهد بورقيبة، إدريس قيقة في شهادته العلنية، أن "تونس فوتت على نفسها أشواطًا مهمة ومفصلية من الديموقراطية لو لم تُزيَّف إرادة الشعب"، مشيرًا إلى أن وزراء "وأبرزهم رئيس الحكومة السابق محمد مزالي" ومحافظين أشرفوا على تزوير الانتخابات, وأضاف إدريس قيقة، أبرز وجوه الحزب الدستوري الحاكم زمن بورقيبة، أن "وزير الداخلية كان آنذاك يكتفي بإعلان النتائج التي ترد إليه من المعتمديات والمحافظات".

وأردف "الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة كان يعتبر أن الديموقراطية ليست ضرورية ما دام هو رئيسًا للبلاد", وصرح المحافظ السابق للعاصمة في بداية الثمانينات، مهذب الرويسي بأن رئيس الحكومة "وكاتب عام الحزب الحاكم آنذاك" كانت له سلطة كبيرة في تزوير الانتخابات، معتبرًا أن بورقيبة لا يقبل مَن يزاحمه في الانتخابات وفِي الحياة السياسية عامة.

وأضاف الرويسي الذي كان من أبرز أركان نظام بورقيبة، أن "زوجة الرئيس بورقيبة كانت المشرفة على الشأن السياسي وكان لها دور مهم في الانتخابات وإدارة السياسية من وراء الستار، مضيفًا أنها كانت تتابع المنافسين والمعارضين وتعد قوائم وهمية للإيهام بالديموقراطية والتنافس، وفي المقابل، أكد مرشح سابق عن حزب الديموقراطيين الاشتراكيين، حزب منشق عن بورقيبة في سبعينات القرن الماضي، أن "الانتخابات كانت تتم في جو من الترهيب والعنف والتهديد بالقتل من قبل ميليشيات الحزب الحاكم"، واعتبر أن سيطرة الحزب الدستوري على أجهزة الدولة هو سبب فشل تونس سياسيًا منذ الاستقلال وحتى الثورة.

وتأتي هذه الجلسة العلنية، السابعة منذ انطلاق مسار العدالة الانتقالية في تونس منذ 3 سنوات، قبل أشهر من تاريخ الانتخابات البلدية في كانون الأول /ديسمبر المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١ تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab