تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١

الانتخابات التونسية
تونس ـ كمال السليمي

فتحت تونس ملف تزوير الانتخابات في العهد السابق طيلة العقود الماضية وذلك عبر تنظيم جلسات استماع علنية لشخصيات مطلعة آنذاك، في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد مشروع قانون المصالحة مع موظفين في العهد السابق ووزراء يواجهون قضايا فساد واستغلال نفوذ.

وتركزت جلسة الاستماع العلنية التي عُقدت الجمعة، بشأن تجارب بعض المسؤولين في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والرئيس السابق زين العابدين بن علي في مجال تزوير الانتخابات, علمًا أن تونس شهدت منذ الاستقلال "1956" 9 استحقاقات انتخابية رئاسية و12 برلمانية و13 بلدية واستفتاءً واحدًا.

وأوضحت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة "هيئة مستقلة مختصة في العدالة الانتقالية" سهام بن سدرين أن "النظام السابق اعتمد نظام قوائم الغالبية في دورة واحدة مع منع أي مزج بين مرشحي القوائم المتنافسة ما أدى إلى سيطرة مطلقة للحزب الحاكم على المؤسسات التشريعية والبلدية والتنفيذية"، وقالت بن سدرين إن "هذا الخيار أدى إلى إقصاء أية شخصيات غير موالية للسلطة وأنتج نمطًا انتخابيًا امتد على مدى نصف قرن وهيئات خالية من أية مشاركة للمعارضة أو لمستقلين"، معتبرةً أن هذا النظام حرم التونسيين من ممارسة سيادتهم.

وأكد وزير الداخلية في عهد بورقيبة، إدريس قيقة في شهادته العلنية، أن "تونس فوتت على نفسها أشواطًا مهمة ومفصلية من الديموقراطية لو لم تُزيَّف إرادة الشعب"، مشيرًا إلى أن وزراء "وأبرزهم رئيس الحكومة السابق محمد مزالي" ومحافظين أشرفوا على تزوير الانتخابات, وأضاف إدريس قيقة، أبرز وجوه الحزب الدستوري الحاكم زمن بورقيبة، أن "وزير الداخلية كان آنذاك يكتفي بإعلان النتائج التي ترد إليه من المعتمديات والمحافظات".

وأردف "الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة كان يعتبر أن الديموقراطية ليست ضرورية ما دام هو رئيسًا للبلاد", وصرح المحافظ السابق للعاصمة في بداية الثمانينات، مهذب الرويسي بأن رئيس الحكومة "وكاتب عام الحزب الحاكم آنذاك" كانت له سلطة كبيرة في تزوير الانتخابات، معتبرًا أن بورقيبة لا يقبل مَن يزاحمه في الانتخابات وفِي الحياة السياسية عامة.

وأضاف الرويسي الذي كان من أبرز أركان نظام بورقيبة، أن "زوجة الرئيس بورقيبة كانت المشرفة على الشأن السياسي وكان لها دور مهم في الانتخابات وإدارة السياسية من وراء الستار، مضيفًا أنها كانت تتابع المنافسين والمعارضين وتعد قوائم وهمية للإيهام بالديموقراطية والتنافس، وفي المقابل، أكد مرشح سابق عن حزب الديموقراطيين الاشتراكيين، حزب منشق عن بورقيبة في سبعينات القرن الماضي، أن "الانتخابات كانت تتم في جو من الترهيب والعنف والتهديد بالقتل من قبل ميليشيات الحزب الحاكم"، واعتبر أن سيطرة الحزب الدستوري على أجهزة الدولة هو سبب فشل تونس سياسيًا منذ الاستقلال وحتى الثورة.

وتأتي هذه الجلسة العلنية، السابعة منذ انطلاق مسار العدالة الانتقالية في تونس منذ 3 سنوات، قبل أشهر من تاريخ الانتخابات البلدية في كانون الأول /ديسمبر المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١ تونس تفتح ملف تزوير انتخابات العقود السابقة لثورة ٢٠١١



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab