للمرة الأولى مرة منذ 8 سنوات الجيش الليبي يضبط أسعار الوقود في فزان
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

للمرة الأولى مرة منذ 8 سنوات الجيش الليبي يضبط أسعار الوقود في فزان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - للمرة الأولى مرة منذ 8 سنوات الجيش الليبي يضبط أسعار الوقود في فزان

محطة وقود - صورة أرشيفية
طرابلس - العرب اليوم

نجحت القوات المسلحة الليبية، في إنهاء تلاعب السوق السوداء بالوقود بمنطقة فزان جنوبي البلاد، بإعادة أسعاره إلى مقدارها المقرر حكوميا، بواقع 0.15 درهما بالعملة المحلية، بعد نحو 8 سنوات من التلاعب.كما نجحت القوات في فتح الطرق المغلقة منذ عام 2011 في المنطقة.

وتخوض قوات الجيش الوطني الليبي في جنوب البلاد، حربا طاحنة ضد المرتزقة والإرهابيين من جهة، ولإزالة التعديات التي طالت الطريق العام من جهة أخرى، بحسب ما صرح به المسؤول الإعلامي لمدينة سبها الليبية، أسامة الوافي،.وأضاف الوافي أن الجيش الليبي، أعاد سعر لتر البنزين إلى سعره الرسمي، وذلك لأن الوقود مدعوم من الدولة، وكانت المنطقة تعاني عدم ثبات الأسعار على مدى 8 سنوات.

وأرجع عدم الثبات إلى أن "لأسعار كانت تتحكم فيها السوق السوداء"، قائلا إنها كانت "تتجاوز أضعاف قيمتها بسبها، وتبدأ أسعارها من دينار ونصف الدينار للتر الواحد، وترتفع كلما تعمقنا في فزان، فيتراوح سعر لتر البنزين ما بين 3 دينار في مرزق إلى 6 دينار في غات.

وحول كيفية حل المشكلة وإعادة الانضباط إلى سوق الوقود في فزان، أوضح الوافي أن القوات المسلحة "لجأت إلى افتتاح عدة محطات لتغذية مدينة سبها، فضلا عن مراقبة المنافذ".كما نجحت قوات الجيش الأيام الماضية في فتح الطرق المغلقة منذ عام 2011، بالتنسيق مع الأعيان والشباب وآمر المنطقة العسكرية في سبها؛ لتنتهي خصومة استمرت 11 عاما، وتعود حركة المرور إلى طبيعتها.

وكشف الأستاذ بكلية التجارة والعلوم السياسية في جامعة سبها، الخبير الاقتصادي بوعزوم اللافي، جانبا مما عانته منطقة فزان السنوات الماضية، قائلا: "غياب الرقابة على الأسواق أدى للتخبط الشديد، واستغل البعض الأمر لإنشاء محطات غير رسمية كثيرة جدا، في الوقت الذي أغلقت محطات الوقود الرسمية أبوابها".

وقال: "عمل أسطول من الشاحنات في نقل الوقود المهرب من الشمال والشرق إلى الجنوب، بأسعار عالية جدا تتراوح من 3000 إلى 5000 دينار لعملية النقل الواحدة. وما زاد الأمر تعقيدا، ظهور بوابات وهمية تأخذ إتاوات على كل شاحنة وقود، فقفزت الأسعار أكثر".

وتابع: "انقطاع السيولة النقدية عن المصارف في المنطقة الجنوبية في أكثر الأوقات، أثقل كاهل المواطن خلال الـ8 سنوات الأخيرة، خاصة أن ليبيا لديها تركيبة خاصة بها؛ وهي أن أغلب المواطنين موظفون لدى الدولة؛ وبالتالي يعتمدون على المرتبات الحكومية".وتفاءل الأستاذ الجامعي بأن تدخل الجيش لضبط الأسعار، سيعمل على استقرار الحالة الاقتصادية وينعشها، ولو قليلا، في الجنوب.

ويشكو السكان من أن فزان غنية بالنفط، ورغم ذلك فإن ضعف استغلاله في تقديم الخدمات تسبب في انتشار البطالة، رغم أنها المدينة الثالثة في ليبيا إداريا، لكنها من الناحية العملية تعد أحد الأماكن البعيدة عن الخدمات والمشاريع.

وقبل أيام شنت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية واسعة جنوبي البلاد، هي الأولى لها في 2022، مستهدفة طرد التنظيمات الإرهابية وعصابات المخدرات والتهريب والهجرة السرية، التي تتخذ من المنطقة ملاذا تنشر منه التطرف والإجرام في بقية ليبيا، وتعطل استثمار مواردها الطبيعية.وصار الجنوب أكثر عرضة لاختباء الإرهابيين والمرتزقة؛ لكونه يشترك في الحدود مع تشاد والسودان، مع ضعف الرقابة على الحدود؛ نتيجة الاضطرابات العنيفة التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وتنظيم "داعش" جنوب ليبيا

رسالة حازمة من الجيش الليبي حول محاولات زعزعة "أمن الجنوب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للمرة الأولى مرة منذ 8 سنوات الجيش الليبي يضبط أسعار الوقود في فزان للمرة الأولى مرة منذ 8 سنوات الجيش الليبي يضبط أسعار الوقود في فزان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab