بغداد - العرب اليوم
بدأت أعداد كبيرة من مؤيدي مقتدى الصدر الزعيم الديني الشيعي العراقي بالتوافد الى بغداد من أنحاء مختلفة من العراق وتحديدًا الى منطقة الجنادرية، المكان المخصص للتظاهرة "المليونية" التي دعا إليه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت سابق، للمطالبة بخروج القوات الأميركية من البلاد، وتوجه الآلاف إلى منطقة الجادرية، وقد ارتدى بعض المتظاهرين لباس الكفن، تلبية لتوجيه الصدر، تأتي تلك التظاهرة في وقت لا يزال محتجو "تشرين"، (في إشارة إلى التظاهرات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي) يتواجدون عند جسر محمد القاسم، فضلاً عن ساحة التحرير وسط العاصمة.
إجراءات أمنية مشددة
من جهتها، اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة، وقطعت عدداً من الطرق وسط العاصمة، حماية للمتظاهرين. وأفادت وكالة الأنباء العراقية، بوجود خمسة قطوعات رئيسة لتأمين التظاهرة، في موازاة ذلك، أعلن النائب، ستار العتابي، عن تحالف سائرون (الموالي للصدر)، في وقت سابق أن زعيم التيار الصدري كلف أصحاب القبعات الزرقاء بحماية تظاهرات الجمعة.
واعتبر في حديث لوكالة الأنباء العراقية أن"هناك بعض المنتفعين والمتضررين ممن يحاولون أن يعظموا ويبعثوا برسائل غير مطمئنة بشأن التظاهرات المليونية التي دعا إليها الصدر"، مضيفاً أن "هذه الأطراف المتضررة تقوم ببث المخاوف عبر قنوات التواصل الاجتماعي".
صالح والقوات الأميركية
وكان تواجد القوات الأميركية شغل المشهد العراقي خلال الأسابيع الماضية، لاسيما بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، في الثالث من يناير، بطائرة أميركية مسيرة، في حرم مطار بغداد، وفي الخامس من يناير صوّت البرلمان العراقي على قرار غير ملزم، يدعو الحكومة إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، يذكر أن رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، أوضح الأربعاء أن دعوة البرلمان لإنهاء تواجد القوات الأميركية في البلاد ليس "علامة على العداوة".
وخلال كلمته أمام الدورة الخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي في منتجع دافوس بجبال الألب السويسرية، قال صالح "نسعى إلى علاقات جيدة مع الجميع، وليس لدينا مصلحة في الانجرار إلى صراعات ليست من خيارنا وصنعنا". وأضاف "ليس من مصلحتنا أن نختار التحالف مع أحد على حساب الآخرين".
كما أعرب عن امتنانه للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "لا سيما للدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمه، وما زال يقدمه هذا التحالف، في الحرب ضد داعش .."، وأضاف "يجب أن تكون سياساتنا وعلاقاتنا الدبلوماسية والاقتصادية، مدفوعة بمصالحنا الوطنية، وليس بمصالح الآخرين، بل حتى مصالح حلفائنا".
قد يهمك أيضًا
الصدر يدعو الأكراد للمشاركة بقوة في الانتخابات العراقية
مقتدى الصدر يعلن على بشار الأسد التقدم باستقالته أو يتنحى عن الحكم
أرسل تعليقك