قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

تبدي الجزائر قلقاً بالغاً على مصير «اتفاق السلم والمصالحة بمالي»، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أول من أمس ثكنة عسكرية يقيم بها الرئيس الانتقالي عاصيمي غويتا. علماً بأن الجزائر هي راعية الاتفاق، الذي وقعته على أرضها الأطراف المالية المتصارعة منذ عام 2015، والذي من أهدافه إنهاء تهديدات الإرهاب عن طريق طي الأزمة السياسية والأمنية الداخلية، ونشر التنمية في البلاد.

وعبرت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، عن «قلق الجزائر الشديد حيال الاعتداءات، التي وقعت في العاصمة المالية باماكو»، مجددة التأكيد على ضرورة «زيادة تعبئة المجتمع الدولي بأسره، من أجل الوقاية من الإرهاب والقضاء عليه». وأكدت أنها تدين الإرهاب في كل مكان، وفي جميع الظروف، وتشدد على الأهمية الاستراتيجية للتنفيذ الفعال والدؤوب لاتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر بجميع مكوناته، وتدعو الأطراف الموقعة إلى «تجديد التزامها في هذا الصدد، والبقاء متحدين لرفع جميع التحديات معاً».

وأعلن الجيش المالي، الجمعة، أنه صد هجوماً إرهابياً بسيارات ملغمة على قاعدة كاتي العسكرية، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن العاصمة باماكو، وتعد قلب الجهاز العسكري ومكان إقامة الرئيس الانتقالي العقيد أسيمي غويت. ولم يذكر الجيش تفاصيل أكثر عن الاعتداء المسلح، الذي لم تتبنه أي جهة، فيما ينسبه متتبعون بالمنطقة للتنظيمات المتطرفة، التي وجدت في أرض مالي ملاذاً لها منذ سنين طويلة، مستفيدة من ضعف قدرات هذا البلد.

وتعد الجزائر تكرار الهجمات الإرهابية على الجيش والمدنيين في مالي تقويضاً لجهودها في إطار الوساطة الدولية، التي تقودها لحل النزاع في مالي. فيما يقول الجزائريون إن «سياسة المصالحة» التي طبقوها مع الجماعات المتطرفة في بلادهم، منذ عام 2005، يريدون تصديرها إلى جارهم الجنوبي، ويتهمون الحكومة والمعارضة الطرقية المسلحة بعدم التقيد ببنود الاتفاق الموقع منذ 7 سنوات والشهر الماضي، دعت الجزائر الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، إلى «رد حازم» بعد الهجمات الإرهابية، التي شنها تنظيم «القاعدة» على منطقتين سكنيتين بوسط مالي، مخلفة مقتل 132 مدنياً. وشددت على «ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، بغية تعزيز قدرات الدولة المالية، وسلطتها على كامل ترابها الوطني».

وكان آخر اجتماع عقدته «لجنة متابعة تطبيق اتفاق السلم»، في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وترأسه سفير الجزائر بمالي بوجمعة ديلمي. وقال مصدر سياسي تابع الاجتماع ، إن «الوساطة الدولية لاحظت تأخراً كبيراً في تنفيذ اتفاق دمج 26 ألف مقاتل من المعارضة في الجيش النظامي، الذي ينص على أن يتم ذلك على موجتين، خلال فترة 3 سنوات بدءاً من 2017» وتتعامل المعارضة، التي تسيطر على مدن الشمال الحدودي مع الجزائر، بريبةٍ مع بند في الاتفاق ينص على وضع سلاحها عربون ثقة من جانبها. وترى أن الحكومة أخلت بتعهدات محددة، منها توسيع مقاعد البرلمان إلى ممثلين عن الشمال، ومنح مناصب حكومية لأعيانه، ما لا يشجعها حسبها على التخلي عن سلاحها.

وأوضح المصدر السياسي أن آخر اجتماع عقدته لـ«لجنة متابعة تطبيق الاتفاق» في 10 مايو (أيار) الماضي بباماكو «لفت الأعضاء إلى التأخر الكبير الذي يشهده تنفيذ الوثيقة، وأكدوا على مسؤولية أطراف النزاع بخصوص احترام تعهداتهم». كما شددوا على حاجة السكان إلى السلام، الذي ينتظرونه منذ أمد بعيد، وأنهم يتطلعون إلى وضع حد للعنف متعدد الأشكال الذي يقع عليهم، وإلى حفظ حقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب. وأضاف المصدر ذاته أن «هناك إجماعاً بالوساطة الدولية بأن تفعيل اتفاق السلام يظل أحد الشروط الأساسية لعودة الاستقرار إلى مالي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الجزائري يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن

الرئيس الجزائري يستدعي الناخبين لانتخابات محلية جزئية ١٥ أكتوبر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab