قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

تبدي الجزائر قلقاً بالغاً على مصير «اتفاق السلم والمصالحة بمالي»، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أول من أمس ثكنة عسكرية يقيم بها الرئيس الانتقالي عاصيمي غويتا. علماً بأن الجزائر هي راعية الاتفاق، الذي وقعته على أرضها الأطراف المالية المتصارعة منذ عام 2015، والذي من أهدافه إنهاء تهديدات الإرهاب عن طريق طي الأزمة السياسية والأمنية الداخلية، ونشر التنمية في البلاد.

وعبرت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، عن «قلق الجزائر الشديد حيال الاعتداءات، التي وقعت في العاصمة المالية باماكو»، مجددة التأكيد على ضرورة «زيادة تعبئة المجتمع الدولي بأسره، من أجل الوقاية من الإرهاب والقضاء عليه». وأكدت أنها تدين الإرهاب في كل مكان، وفي جميع الظروف، وتشدد على الأهمية الاستراتيجية للتنفيذ الفعال والدؤوب لاتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر بجميع مكوناته، وتدعو الأطراف الموقعة إلى «تجديد التزامها في هذا الصدد، والبقاء متحدين لرفع جميع التحديات معاً».

وأعلن الجيش المالي، الجمعة، أنه صد هجوماً إرهابياً بسيارات ملغمة على قاعدة كاتي العسكرية، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن العاصمة باماكو، وتعد قلب الجهاز العسكري ومكان إقامة الرئيس الانتقالي العقيد أسيمي غويت. ولم يذكر الجيش تفاصيل أكثر عن الاعتداء المسلح، الذي لم تتبنه أي جهة، فيما ينسبه متتبعون بالمنطقة للتنظيمات المتطرفة، التي وجدت في أرض مالي ملاذاً لها منذ سنين طويلة، مستفيدة من ضعف قدرات هذا البلد.

وتعد الجزائر تكرار الهجمات الإرهابية على الجيش والمدنيين في مالي تقويضاً لجهودها في إطار الوساطة الدولية، التي تقودها لحل النزاع في مالي. فيما يقول الجزائريون إن «سياسة المصالحة» التي طبقوها مع الجماعات المتطرفة في بلادهم، منذ عام 2005، يريدون تصديرها إلى جارهم الجنوبي، ويتهمون الحكومة والمعارضة الطرقية المسلحة بعدم التقيد ببنود الاتفاق الموقع منذ 7 سنوات والشهر الماضي، دعت الجزائر الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، إلى «رد حازم» بعد الهجمات الإرهابية، التي شنها تنظيم «القاعدة» على منطقتين سكنيتين بوسط مالي، مخلفة مقتل 132 مدنياً. وشددت على «ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، بغية تعزيز قدرات الدولة المالية، وسلطتها على كامل ترابها الوطني».

وكان آخر اجتماع عقدته «لجنة متابعة تطبيق اتفاق السلم»، في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وترأسه سفير الجزائر بمالي بوجمعة ديلمي. وقال مصدر سياسي تابع الاجتماع ، إن «الوساطة الدولية لاحظت تأخراً كبيراً في تنفيذ اتفاق دمج 26 ألف مقاتل من المعارضة في الجيش النظامي، الذي ينص على أن يتم ذلك على موجتين، خلال فترة 3 سنوات بدءاً من 2017» وتتعامل المعارضة، التي تسيطر على مدن الشمال الحدودي مع الجزائر، بريبةٍ مع بند في الاتفاق ينص على وضع سلاحها عربون ثقة من جانبها. وترى أن الحكومة أخلت بتعهدات محددة، منها توسيع مقاعد البرلمان إلى ممثلين عن الشمال، ومنح مناصب حكومية لأعيانه، ما لا يشجعها حسبها على التخلي عن سلاحها.

وأوضح المصدر السياسي أن آخر اجتماع عقدته لـ«لجنة متابعة تطبيق الاتفاق» في 10 مايو (أيار) الماضي بباماكو «لفت الأعضاء إلى التأخر الكبير الذي يشهده تنفيذ الوثيقة، وأكدوا على مسؤولية أطراف النزاع بخصوص احترام تعهداتهم». كما شددوا على حاجة السكان إلى السلام، الذي ينتظرونه منذ أمد بعيد، وأنهم يتطلعون إلى وضع حد للعنف متعدد الأشكال الذي يقع عليهم، وإلى حفظ حقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب. وأضاف المصدر ذاته أن «هناك إجماعاً بالوساطة الدولية بأن تفعيل اتفاق السلام يظل أحد الشروط الأساسية لعودة الاستقرار إلى مالي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الجزائري يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن

الرئيس الجزائري يستدعي الناخبين لانتخابات محلية جزئية ١٥ أكتوبر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي قلق جزائري متزايد على مصير «اتفاق السلام» في مالي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab