بيانات الحكومة الإسرائيلية تؤكّد توغّل المستوطنين في القدس المحتلّة والضفة
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

بيانات الحكومة الإسرائيلية تؤكّد توغّل المستوطنين في القدس المحتلّة والضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيانات الحكومة الإسرائيلية تؤكّد توغّل المستوطنين في القدس المحتلّة والضفة

توغّل المستوطنين في القدس المحتلّة
غزة - علياء بدر

نشرت دوائر الحكومة الإسرائيلية، بمناسبة مرور 50 عامًا على الاحتلال،  معطيات جديدة عن عدد المستوطنين اليهود في القدس والضفة الغربية، وأثر ذلك على التسويات المقبلة، وأظهرت هذه المعطيات أنّ عدد المستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة قد بلغ 220 ألفا وفقًا لإحصائيات 2015، بينما قد بلغ عددهم في الضفة الغربية 380 ألفًا، ويتضّح من التوزيع الجغرافي للمستوطنات أنّ أكثر من 44 في المائة من المستوطنين (168500 مستوطن) يسكنون في مستوطنات تقع خارج الكتل الاستيطانية، وأنّ هناك 97 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة، يسكن فيها آلاف عدّة، وإذا كان يفترض باتفاقية السلام أن تقبل ببقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في مكانها، مقابل تبادل أراض مناسب، فإنه سيكون من الطبيعي إخلاء هؤلاء المستوطنين من المستوطنات العشوائية، ويعمل المستوطنون على توسيع البناء في هذه المناطق بالذات حتّى تكبر العقبات في وجه قيام دولة فلسطينية، وعمليًا فإنّ ثلث المستوطنين يسكنون في مناطق عشوائية خارج الكتل، ولا يخفي قادة المستوطنين أهدافهم، فهم يخطّطون لأن يصل عددهم إلى مليون مستوطن، ويعتبرون أنّه عندما يتحقّق ذلك فإنّه لن يكون بالإمكان رسم خريطة تظهر فيها دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وصرّح السياسي الإسرائيلي بنحاس فاليرشتاين بأنّ "المستوطنين مدينون لحزب العمل اليساري لأنه أول من وضع أسس الاستيطان وبنيته التحتية، لكن حكومات اليمين هي التّي نهضت بالمشروع الاستيطاني، وعندما وصل حزب الليكود إلى الحكم عام 1977 ازدادت وتيرة الاستيطان بشكل كبير، ففي هذا العام كانت في الضفة 38 مستوطنة يسكنها 1900 مستوطن، وبعد عشر سنوات ارتفع عدد المستوطنين إلى قرابة 50 ألفا يسكنون في أكثر من 100 مستوطنة، كما تغيّرت طبيعة المستوطنات وأصبح في بعضها بلديات، أي أصبحت مدنا بالنسبة إلى إسرائيل.

وأشار مدير مركز "تشريك" لدراسة الصهيونية في الجامعة العبرية في القدس البروفسور هيلل كوهين إلى أنّ إسرائيل بدأت تقيم في الثمانينات مدنًا في الضفة، وأنّ "زيادة عدد اليهود في الضفة أصبحت سياسة حكومية، وقد أعدوا خطة خمسية، ثم خطة لعشر سنوات، وتحدثوا عن كيفية الوصول إلى 100 ألف و300 ألف، وإلى نصف مليون مستوطن"، ولهذا الغرض "وضعت الحكومة سلسلة مغريات أمام الناس، فصار ثمن شقة بمساحة 50 – 60 م.م. في القدس، يقل عن ثمن شقة مساحتها ثلاثة أضعاف في المستوطنات، حسب تعبيره"،

وأشارت إحصائيات إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل عامل الوقت لتنفيذ مخطط كبير يرمي إلى تخفيض نسبة العرب في القدس من 38 في المائة حاليًا إلى 20 في المائة في المستقبلـ وحسب الدكتور حسني عبد الهادي، فإنه "في عام 1967 كنّا 65 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، ولم يكن أيّ يهودي. الآن صاروا 220 ألف مستوطن على أراضي القدس الشرقية، ونحن 310 آلاف، والمخطّط أن يُدخِلوا إلى لقدس 300 ألف مستوطن آخر وتقليص عددنا بحيث نبقى 20 في المائة فقط"، موضّحًا أن "هذه الخطة تنفّذ بعدة وسائل نهب وتنكيل، أوّلها هدم البيوت، حيث يوجد الآن 20 ألف أمر هدم، كما صاروا يصدرون مؤخرًا أوامر هدم جماعية، مثل أوامر بهدم حي البستان الذي يأوي نحو 1500 إنسان. وهناك طريقة أخرى تتمثل في سحب الهوية، فقد سحبوا 15 ألف هوية، كما أنّ هناك أسلوب ثالث وهو سحب الأملاك، الذّي يتم وفقًا لقانون يدعى "قانون مركز الحياة"، فمن يغيب عن بيته فترة سبع سنوات، فإن السلطات الإسرائيلية تسيطر على ممتلكاته، وهذا القانون يمسّ أكثر من 120 ألف نسمة، وفوق هذا كلّه فإنهم لا يتيحون لمن يريد أن يبني بيتًا بطريقة منظّمة ويحرمون الفلسطينيين من رخص البناء"، ويتابع حسني قائلًا: "نحن في حاجة الآن إلى 40 حتى 50 ألف وحدة سكنية، لكنهم لا يعطون التراخيص الكافية وقد تكاد تكون صفرًا، ففي سنة 2008 منحونا 18 رخصة بناء فقط، منها سور مقبرة اعتبروه ترخيصا لبناء"، مؤكّدًا أنّ هناك عمليات تيئيس للمجتمع الفلسطيني تستهدف حمل أهل القدس على الرحيل، مثل سياسة الإفقار وإهمال البنى التحتية والتعليم وغيرها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيانات الحكومة الإسرائيلية تؤكّد توغّل المستوطنين في القدس المحتلّة والضفة بيانات الحكومة الإسرائيلية تؤكّد توغّل المستوطنين في القدس المحتلّة والضفة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab