بغداد - العرب اليوم
قال الرئيس العراقي، برهم صالح، الاثنين إن احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي واجب وطني، مشيراً إلى أن الاعتراضات على نتائج الانتخابات "حق والتعامل معها يكون في السياق القانوني والسلمي".وأوضح صالح في بيان للرئاسة العراقية، على أن البلاد تمر بظرف دقيق وأمامها تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى تستوجب "توحيد الصف وتغليب لغة الحوار، وتقديم مصالح البلد العليا، والانطلاق نحو تلبية الاستحقاقات الوطنية وتطلعات العراقيين في الحياة الحرة الكريمة".
وأشار إلى أن التعامل مع الاعتراضات على نتائج الانتخابات "يكون في السياق القانوني والسلمي من دون التعرض إلى الأمن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد".وأتت تصريحات الرئيس العراقي، على وقع خروج احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدتها البلاد هذا الشهر، بعدما أظهرت النتائج الأولية حصول التيار الصدري على أعلى عدد مقاعد في البرلمان.
ودعت كتائب "حزب الله" العراقية، الموالية لإيران، إلى التظاهر، في حين أعلن التيار الصدري تقبله لنتائج الانتخابات.وكانت قوى شيعية بارزة موالية لإيران نددت بحصول "تلاعب" و"احتيال" في نتائج العملية الانتخابية، بعدما أظهرت النتائج الأولية تراجع حصتهم في مقاعد البرلمان، مقارنة بتشكيل مجلس النواب الحالي.
وتصدر التيار الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نتائج الانتخابات بأكثر من 70 مقعداً في البرلمان الجديد، مقابل 54 في عام 2018، وفق تعداد لعدد المرشحين الفائزين والنتائج الأولية للمفوضية العليا للانتخابات.فيما سجل تحالف "الفتح" الذي يمثل "الحشد الشعبي" في البرلمان ويضم فصائل شيعية موالية لإيران، تراجعاً قوياً بحسب النتائج الأولية بعدما حصد 20 مقعداً فقط، بعدما كان القوة الثانية (48 نائباً) في برلمان 2018 الذي دخله مدفوعاً بالانتصارات ضد تنظيم "داعش".
وقال محمد محيي، المتحدث باسم الكتائب التابعة لـ"الحشد الشعبي"، الأحد، إن هناك مخططاً أميركياً وإقليمياً لاستبعاد ممثلي "ثقافة الحشد الشعبي" من البرلمان، وذلك من خلال ما وصفه بـ"مظاهر التزوير" في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ووفقاً لما نقلته شبكة "روودوا" الإعلامية الكردية، اعتبر محمد محيي أن "هناك مخططاً وإرادة أميركية وإقليمية ومن بعض القوى المحلية لاستبعاد القوى التي تمثل ثقافة الحشد الشعبي وفصائل الحشد، والتي تدافع عن الحشد، وتطالب بإخراج القوات الأميركية، من قبة البرلمان".
وقال محيي، إن "مظاهر التزوير (في الانتخابات) وفرض الإرادات كانت واضحة، وهناك اليوم طيفاً واسعاً وقوى سياسية متنوعة ومختلفة الشرائح تشكو من هذه العمليات، وبالتالي نحن أمام ظاهرة كبيرة لا يمكن تجاهلها وتغافلها"، على حد تعبيره.
قد يهمك ايضا
برهم صالح يعلق على إمكانية عودة العلاقات بين السعودية وإيران
الرئاسة العراقية ترفض محاولات التطبيع مع إسرائيل وتحذر من التأجيج
أرسل تعليقك