القاهرة ـ أكرم علي
كشفت لجنة التحقيق الفرنسية المختصة لمتابعة التحقيق فى أسباب سقوط الطائرة المصرية فى البحر المتوسط عن انضمام سفينة ثانية مزودة بأجهزة متخصصة لمتابعة عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين فى الطائرة المنكوبة، وانضمت إلى فريق البحث.
وذكر كبير المحققين الفرنسيين في حادث الطائرة المصرية ريمي جوتي أن سفينة فرنسية ثانية ستصل إلى موقع تحطم الطائرة المصرية في البحر المتوسط من أجل البحث عن "الصندوق الأسود"، وأنه تم تقليص مساحة البحث عن الصندوق الأسود إلى 2 كيلو متر، مشيرا إلى أن التحقيقات مازالت "بعيدة جدا عن فهم سبب الحادث".
وقالت مصادر بلجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة مصر للطيران، الاثنين الماضي إن شركة ديب أوشن سيرش للبحث البحري أبلغت اللجنة أن سفينتها التي ستشارك في عمليات البحث وانتشال الصندوقين الأسودين للطائرة ستتأخر في الوصول لموقع البحث.
وأضافت المصادر، أن الشركة قالت للجنة إن السفينة "JOHN LETHBRIDGE"التابعة لها ستصل لمنطقة التحطم مساء الخميس المقبل بسبب حالة البحر والتيارات البحرية التي تواجهها خلال رحلتها، وأن فرص انتشال الصندوقين الأسودين انخفضت مع تأخر وصول السفينة لمدة أسبوع.
وتسابق فرق البحث الزمن لانتشال الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين سيوفران أدلة مهمة لكشف ما حدث للطائرة، ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يوما بعد تحطم الطائرة وهو ما يعني أن فرق البحث أمامها نحو 9 أيام لتحديد موقعيهما في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه.
وفور انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة سيقوم فريق المحققين المصريين بتفريغ محتوياتهما في معمل موجود بمقر الإدارة المركزية لحوادث الطيران حيث ستساعد محتويات الصندوقين فى معرفة حقيقة اللحظات الأخيرة من سقوط الطائرة عن طريق مسجل الحوار الذي دار في قمرة القيادة.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت مطلع يونيو أن سفينة فرنسية التقطت إشارات صوتية من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة التي سقطت في البحر المتوسط قبل إكمال الرحلة وكان على متنها 66 راكبا بينهم 56 من أفراد الطاقم، فيهم 15 فرنسيّا وعدد من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى.
أرسل تعليقك