طرابلس - العرب اليوم
قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن جماعات مسلحة في طرابلس اقتحمت، أمس الجمعة، فندقاً يجتمع فيه المجلس الجديد، فيما يسلط الضوء على استمرار المخاطر التي تواجه حكومة الوحدة.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي – لم يتم التحقق منها – مسلحين في ملابس عسكرية يقفون عند مدخل فندق «كورنثيا»، لكن المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، قالت إنه لم يكن هناك أحد من المجلس في المبنى، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.وعبرت الجماعات عن غضبها من وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش.
وجرى اختيار المجلس الرئاسي، الذي يعمل كرئيس للدولة، من خلال عملية ساعدت في إتمامها الأمم المتحدة، اختارت حكومة وحدة وطنية جديدة تولت السلطة في مارس (آذار).
وسعى رئيس الوزراء في حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة لكسب دعم كثير من الفصائل الليبية المتنافسة.غير أن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة واجها انتقادات داخلية وكذلك تحديات لسلطتهما.
ففي شرق البلاد، لا تزال الهيمنة للجيش الوطني الليبي وقائده خليفة حفتر، بعد نحو عام من انهيار هجومه الذي استمر 14 شهراً للسيطرة على العاصمة.وفي طرابلس، لا تزال الجماعات المسلحة التي صدت هجوم حفتر على العاصمة بدعم تركي، تسيطر على الشوارع.
ولا يزال وجود المرتزقة الأجانب راسخاً على جانبي خط المواجهة شديد التحصين، برغم الدعوات الدولية للأطراف المتحاربة لإخراجهم من البلاد.وفي الأسبوع الماضي كررت وزيرة الخارجية الدعوة إلى مغادرة كل المقاتلين الأجانب، وذلك بينما كانت تقف إلى جوار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار البلاد.
وتقول تركيا إن وجودها العسكري في ليبيا يختلف عن القوات الأجنبية الأخرى، لأنه جاء بدعوة من الحكومة السابقة (حكومة الوفاق)، وإنها لن تنسحب قبل انسحاب الآخرين.
وقبل اقتحام الفندق، أمس الجمعة، قالت غرفة عمليات للجماعات المسلحة في طرابلس على وسائل التواصل الاجتماعي إنها اجتمعت لمناقشة ما وصفتها بالتصريحات غير المسؤولة لوزيرة الخارجية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محمد المنفي يبحث مع إردوغان ملف "المرتزقة" في ليبيا
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يصل تركيا للقاء أردوغان
أرسل تعليقك