دمشق ـ نور خوّام
يبدأ وفد من البرلمان الأوروبي السبت 10 تموز زيارة إلى سورية تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من كبار القادة السوريين، في زيارة هي الأولى من نوعها لممثلين عن البرلمان الأوروبي منذ اندلاع الحرب على سورية قبل أكثر من 5 سنوات، والثالثة لنواب برلمانيين عقب زيارتين قام بها نواب من البرلمانين البلجيكي والفرنسي.
وأكد مصدر في وزارة الإعلام السورية بأنه من المتوقع أن يلتقي الوفد بالسيد الرئيس بشار الأسد، ووزيرالخارجية وليد المعلم، وعدد من شخصيات تمثل المعارضة بالداخل، وأوضح المصدر أنه ستجرى للوفد الأوروبي، الذي يترأسه نائب رئيسة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي "خافيير كوسو" وعدد من النواب في البرلمان الأوروبي، مراسم استقبال رسمية على الحدود السورية اللبنانية، مضيفًا أن الوفد الأوروبي، سيتوجه للقاء رئيسة مجلس الشعب السوري قبل أن يتفقد مستشفى حاميش ومركز لإيواء المهجرين في دمشق.
وتأتي زيارة وفد البرلمان الأوروبي بعد 3 أشهر من زيارة قام بها وفد برلماني بلجيكي ضم عضو مجلس الشيوخ "آنك فان دير ميرخ"، وعضو مجلس النواب الاتحادي "يان بينريس" ورئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي "ماركو سانتي" .. وزيارة أخرى قام بها وفد برلماني فرنسي ضم 5 أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الجمعية "تيري مارياني".
ونشر موقع «روسيا اليوم» أن وفد إيطالي برئاسة مدير الاستخبارات الخارجية زار دمشق مؤخرا لاستكمال الملفات التي طرحت خلال زيارة رئيس المخابرات السورية "محمد ديب زيتون" تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال المصدر : "المباحثات تركزت على تطبيع العلاقات بين البلدين، وفك الحصار الأوروبي على سورية، إذ إن الحكومة السورية ربطت هذا الشرط ببدء أي مفاوضات أو تعاون أمني".
وتعهد الوفد الأمني الإيطالي بمحاولة إحداث خرق يمهد لتطبيع أوروبي - سوري قريبا، إذ تتطلع روما للعب دور في التسوية السياسة في سورية، وزار خلال العامين الأخيرين العاصمة دمشق العديد من الوفود منها السرية ومنها العلنية، لعقد اتفاقات تحت الطاولة، تفضي إلى استئناف التعاون أمنيا ضد الإرهاب، والحصول على لوائح اسماء الإرهابيين الأوروبيين في قبضة الجيش السوري، أو السعي لمعرفة المزيد عن المجموعات الجهادية الأوروبية، التي تعمل في البؤرة السورية المفتوحة في الرقة، والشمال السوري.
أرسل تعليقك