باعلوي يكشف حقيقة السجون السرية في اليمن ويرجعها للريال القطري
آخر تحديث GMT14:00:08
 العرب اليوم -

باعلوي يكشف حقيقة السجون السرية في اليمن ويرجعها للريال القطري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باعلوي يكشف حقيقة السجون السرية في اليمن ويرجعها للريال القطري

العقيد حسن باعلوي مدير عام فرع مصلحة التأهيل والإصلاح في حضرموت
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

فنّد العقيد حسن باعلوي مدير عام فرع مصلحة التأهيل والإصلاح في حضرموت، الأنباء التي تحدثت عن وجود سجون سرية في المناطق المحررة في اليمن، مشيرًا إلى "مأجورين يحبون الريال القطري" يقفون وراء الترويج لهذه "الكذبة".

وقال باعلوي لـ"الشرق الأوسط" إن الهدف من بث هذه الكذبة هو إحداث بلبلة وتشويه ما تحقق من استقرار أمني في حضرموت وغيرها من المناطق المحررة مقابل مبالغ مالية. وأضاف: "لو كانت هناك سجون سرية فكيف عرفوا بها. الهدف هو البلبلة والحقد وتشويه الوضع المستقر وانتصارات النخبة الحضرمية، حباً في الريال القطري والدولار. لا نستغرب منهم ذلك بعد أن وصفوا النخبة الحضرمية بالميليشيات". وتابع: "نقول لهم إن الميليشيات عندهم في لبنان ويعرفونها جيداً لأن لها قيادات مأجورة، أما النخبة الحضرمية فهي تسير وفق توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي وأنشئت بقرارات رئاسية وتقاد عبر المحافظ قائد المنطقة".

وأكد باعلوي أن إدارة السجن المركزي بالمكلا مستعدة لفتح أبوابها أمام كل يريد الاطلاع على أوضاع النزلاء، لكنه استدرك أن هذا الأمر سيكون متاحاً "للشرفاء والذين يريدون نقل الحقيقة وليس للأقلام المأجورة التي تسير وفق أجندات وجماعات مشبوهة".

وعلى غرار مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، تدرس السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، حسب العقيد باعلوي، إنشاء مركز لإعادة تأهيل عناصر تنظيم "القاعدة" ومناصحتهم للعودة إلى طريق الاعتدال والوسطية، متمنياً لقاء المسؤولين على مركز الأمير محمد بن نايف للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.

و قال العميد عويضان إن "ادعاءات السجون السرية كاذبة ونرحّب بمن يريد زيارة السجن المركزي. هذه افتراءات مقصودة ونعرف أهدافها، هناك اهتمام كبير بالسجناء ونقدم لهم كل ما يحتاجون إليه ولا يوجد لدينا ما نخفيه".

وأوضح العقيد باعلوي أن السجن المركزي لمحافظة حضرموت الساحلية يستقبل الموقوفين في القضايا الجزائية على مستوى الإقليم (شبوة، سقطرى، المهرة)، مبينًا أن السجن يقع في جول الشفا أو منطقة السقم، ويتكون من عدة منشآت هي: الإدارة مع سكن للقيادة، ومبنى للاستقبال، والسجن العام المخصص للمحكومين الذين ينتقلون إليه من الاستقبال.

 وأردف:"نحن في مرحلة استثنائية؛ فالسجن العام فيه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وحتى الآن تم التحقيق وإحالة أكثر من 80 ملفًا للمحكمة الجزائية، لكننا حالياً في مرحلة إجازة قضائية للقضاة، وبعد العيد سيتم استئناف محاكمتهم، وعددهم يتجاوز 200 عنصر وما زالت القوات العسكرية تلاحق البقية لينالوا جزاءهم".

وبيّن باعلوي أن السجن يضم مبنى للسجينات، ومركزًا صحيًا ومنشآت ملحقة. وتابع: "السجن يتسع لنحو 500 سجين، ونحن الآن في طور إعداد دراسات وتصاميم لإضافة مبانٍ أخرى، وكل ذلك بدعم مباشر من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قدموا الدماء قبل الأموال، وسنكون عند حسن ظنهم في حضرموت والجنوب. وكما هو معلوم المبنى خرج عن الجاهزية في يوم من الأيام، وتركه عناصر القاعدة للصوص من أجل تخريبه ونهبه، ولولا قوات التحالف الذين دفعوا نحو 5 ملايين ريال سعودي لإعادة تأهيل السجن لكان وضعنا سيئاً".

و تجولت "الشرق الأوسط" في المركز الصحي التابع له، وهو مكون من غرفة عمليات مصغرة، إلى جانب مختبر يُجري فيه النزلاء الفحوصات اللازمة بشكل دوري، وصيدلية لصرف الأدوية. كما توجد في المركز غرفة تنويم خاصة بالرجال، وأخرى مخصصة للنساء فقط، والمركز مزود بكادر طبي يمني مؤهل تأهيلاً عالياً.

ويحكي العقيد باعلوي كيف استطاع أطباء المركز إنقاذ حياة عنصر من "القاعدة"  تم توقيفه خلال مواجهة مع قوات الأمن. وقال "المركز الصحي عالج أحد الإرهابيين القتلة، حيث مكثنا أربعة أشهر نعالجه، جاءنا بين الحياة والموت بعد القبض عليه، وهو الآن بين زملائه بصحة جيدة. لن نتعامل بفكر (القاعدة)، بل بما يمليه علينا ديننا وشرعنا والقوانين والأنظمة، لا شك أن الجرائم التي ارتكبوها يحاسبهم عليها القضاء".

وأكد باعلوي أن إدارة السجن تراعي الظروف الصحية لكل سجين بغض النظر عن التهمة الموجهة إليه، مشيراً إلى أن جميع السجناء يتلقون نفس الطعام الذي يتناوله أفراد الحماية ولا يوجد أي تفريق بينهم. وأضاف: "أي مريض يقرر له الدكتور طعامًا معينًا يتم توفيره له مباشرة، وبعض السجناء يعاني السكر أو الضغط أو القرحة وغيرها ويُتطلب لهم طعام خاص، كل ذلك يتم توفيره من دون تردد، كما أن الدكتور إذا نقل أياً من سجناء (القاعدة) إلى مستشفى يتم نقله وعلاجه ثم إعادته".

ويطلق المسؤولون في السجن المركزي في المكلا على أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي "أصحاب الفكر" ويقصد به الفكر المتطرف.
 ويقول العقيد باعلوي إن هناك دراسات لإعادة تأهيل هؤلاء المتطرفين من أجل تصحيح أفكارهم في حال خرجوا بعد الحكم عليهم قضائيًا.
وأضاف "لا يمكن السماح لهم بالخروج وهم بنفس هذه الأفكار المريضة التي تنشر السموم بين أبنائنا و نطالب بمركز تأهيل، وهناك خطوات لإنشائه في منطقة (فلك)، ونتمنى أن يقوم بدور لتأهيل جميع المساجين وإصلاحهم، وهذا التأهيل والإصلاح لنزلاء المركزي مسؤولية عدة جهات، منها وزارة التربية، والتدريب التقني، والأوقاف، والشؤون الاجتماعية، كلها لها دور وبتكاتف الجميع يمكننا إصلاح هؤلاء".

و عبّر باعلوي عن تمنياته لقاء المسؤولين في المركز والاستفادة من الخبرات الكبيرة فيه، وقال: "نتمنى الالتقاء معهم أو يلتقوا معنا للاستفادة من خبرات المركز ونقتدي بما يقومون به، وحسب معلوماتنا نسبة كبيرة ممن دخلوا هذا المركز استفادوا منه وعادوا مواطنين صالحين في مجتمعهم، لذلك نتمنى التعاون مع المركز والاستفادة من أشقائنا في المملكة العربية السعودية خصوصاً في تأهيل ومناصحة المتطرفين وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم".

و أكد العقيد هاني باشكيل قائد قوة حماية السجن، أن جميع سجناء "القاعدة" تم نقلهم إلى السجن المركزي، لافتًا إلى السماح لعائلاتهم بزيارتهم بشكل دوري، وأردف "يوم الخميس من كل أسبوع مخصص لزيارة أصحاب الفكر المتطرف، ومدة الزيارة تدوم بين ساعة وساعتين ونصف، ونقوم بترتيب الزيارات بطريقة سهلة حيث يتم الاتصال بالأهالي وإبلاغهم بموعد الزيارة مسبقًا". وكشف باشكيل أن السجن يضم 10 سجينات فقط، منهن موقوفات في قضايا إرهابية وجنائية، مشيرًا أن إدارة السجن خصصت يوم السبت لزيارات الموقوفين في قضايا أخرى غير الإرهاب. وبيّن أن من بين الموقوفين من تنظيم القاعدة قصّراً تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاماً، وأن إدارة السجن تفكر في طريقة لإكمال هؤلاء تعليمهم.

و شدد أحمد عمر اللحوري رئيس مؤسسة "صح" لحقوق الإنسان، أن وضع السجن المركزي ممتاز ويقدم خدمات جيده للنزلاء. وقال اللحوري على هامش زيارته مع وفد حقوقي للسجن: "ما رأيناه يُظهر الاهتمام الكبير بالسجناء والمرافق الخاصة بهم، لا شك أن الخدمات الطبية جيدة، والطعام المقدم لهم مناسب، ومع ذلك ما زالت لدينا بعض المطالب بالاهتمام بمراكز التوقيف الصغيرة وتأهيل الأفراد العاملين فيها".
وأجاب رئيس مؤسسة "صح" لحقوق الإنسان، عما يُنشر بوجود سجون سرية في المحافظة بقوله: "بالنسبة إلى مسألة السجون السرية حتى الآن هي مجرد كلام شارع، ونقول من هنا لكل المنظمات أو الجهات: من لديه أي وثائق أو إثباتات عن مكان هذه السجون نحن كحقوقيين مستعدون للذهاب إليها والوقوف على الوضع فيها، لكن للأسف هي مجرد ادعاءات من دون أدلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باعلوي يكشف حقيقة السجون السرية في اليمن ويرجعها للريال القطري باعلوي يكشف حقيقة السجون السرية في اليمن ويرجعها للريال القطري



GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 20:32 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الأميركي يؤكد على مواصلة دعم أوكرانيا

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab