القاهرة - العرب اليوم
عبّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، عن دعم مصر لكافة الجهود الساعية لدعم الأمن والسلم في منطقة القرن الإفريقي، وذلك في ظل توترات في دولة إثيوبيا بين الحكومة المركزية وسلطات إقليم تيغراي شمالي البلاد، ألقت بظلالها على إريتريا.
والتقى شكري بوزير الخارجية الإريتري عثمان صالح والمستشار السياسي للرئيس الإريتري يماني جبر آب، اليوم الأربعاء، خلال زيارتهما إلى القاهرة، حيث ناقش الجانبان الوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي، وسبل التعامل مع ما يرتبط به من تحديات على شتى الأصعدة.
وأكد شكري، بحسب بيان للخارجية على اهتمام مصر البالغ باستقرار منطقة القرن الإفريقي، مشيرًا إلى أن القاهرة تتابع التطورات الجارية عن كثب.
ومنطقة القرن الإفريقي تقع بشرق القارة عند رأس مضيق باب المندب، وتضم دول إريتريا وإثيوبيا والصومال وجيبوتي.
وتشهد إثيوبيا مؤخرا توترا كبيرا بعدما بدأ الجيش الحكومي حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تيغراي، في إقليم تيغراي الواقع شمالي البلاد، والمجاور لدولة إريتريا.
وخلال المعارك استهدفت الجبهة مطار العاصمة الإريترية أسمرة بدعوى استخدامه من قبل القوات الإثيوبية في هجماتها، وهو ما نفته أسمرة.
وأدانت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي استهداف العاصمة الإريترية خلال الصراع الدائر في تيغراي بإثيوبيا، وطالبا بالعودة إلى الحوار والتهدئة من الجانبين.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد قد أعلن، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيغراي الواقعة شمال إثيوبيا، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم تيغراي حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فضلا عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية. وقتل المئات في التوترات الدائرة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات عدة عن بالغ القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وتسبب النزاع في إقليم تيغراي بنزوح عشرات الآلاف من قراهم، وأبلغ السودان أنه استقبل نحو 20 ألف لاجئ من إثيوبيا، إثر الصراع الأخير.
قد يهمك أيضا:
وزير الخارجية المصري يزور الكويت حاملا معه رسالة من السيسي
توافق رؤى بين مصر والكويت بمواجهة "التحديات الجسام"
أرسل تعليقك