الجزائر – ربيعة خريس
كشفت تقارير صحافية, السبت, عن مقتل جنديين جزائريين, وإصابة أربعة آخرين على طريق فرعي في منطقة "بئر العاتر"، في محافظة تبسة، على الحدود مع تونس، وذلك عقب انفجار لغم أرضي زرعته عناصر متطرفة, ليلة الجمعة.
وذكرت التقارير, أن الانفجار الذي تعرض له الموكب العسكري كان في عملية تفقد ومعاينة روتينية, ووقع بالضبط في منطقة فركان 30 كلم عن مدينة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة على الحدود مع تونس، وأنه تم نقل جثث الضحايا والمصابين إلى مستشفى بئر العاتر، فيما تصدر وزارة الدفاع الوطني أي بيان لتؤكد صحة هذه المعطيات من عدمها،
وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من 48 ساعة, بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له دورية للدرك الوطني في حاجز أمني في منطقة واد جمعة التابعة لمحافظة البليدة غرب الجزائر، فيما كان تنظيم "داعش" قد أعلن الخميس, عن تبنيه الهجوم الذي استهدف حاجز للدرك الوطني.
وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إنه "جرى تدمير سيارتين كانتا تقلان عناصر من الدرك الجزائري في كمين لمقاتلي التنظيم في منطقة الأربعاء التابعة لمحافظة البليدة غرب الجزائر"، بينما تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الجمعة, عملية مطاردة المجموعة المتطرفة مجهولة العدد والهوية من طرف وحدات الجيش الجزائري في محيط منطقة الأربعاء التي شهدت الهجوم المسلح, وتم تطويق المناطق القريبة من محافظة البليدة بوحدات وحواجز أمنية مكثفة لمطاردة فلول المتطرفين في جبال الأطلس البليدي.
وتمكنت قوات الجيش الجزائري في الساعات الأولى من صبيحة الجمعة من القضاء على متطرفين خطيرين ينشطان في المنطقة، حيث أكّد بيان لوزارة الدفاع الوطني, أن عملية التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الجزائري, أفضت إلى القضاء على متطرفين خطيرين, ويتعلق الأمر بكل من شارف عبد الرحمن المكنى إلياس المسيلي، ونواري محمد المكنى بشير، كما تم استرجاع قطعتي السلاح اللتين كانتا بحوزتيهما، وهما مسدسا رشاش من نوع كلاشنيكوف".
ويرى متتبعون للشأن الأمني في الجزائر, أن الخلية المتطرفة التي نفذت الهجوم المسلح على دورية للدرك الوطني أرادت القيام بعملية عسكرية وإثبات قدرتها على اختراق المناطق العسكرية, وتعرف محافظة البليدة بالناحية العسكرية الأولى تضم مدارس تكوين أعوان وضباط الشرطة، ومدرسة أشبال الأمة وغيرها من الثكنات والهيئات.
أرسل تعليقك