بغداد ـ بلال الشمري
أكد مسؤولون كرد، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتجه إلى مقاطعة الحكومة العراقية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى اتخاذ خطوات جديدة باتجاه الاستقلال.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، جعفر إبراهيم، لشبكة رووداو الكردية أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحدث بجدية عن قرار مشاركته في الانتخابات العراقية المقبلة، لأن هناك رأيًا غالبًا في الحزب الديمقراطي بعدم المشاركة في الانتخابات العراقية، وهذا الرأي قوي جدًا".
ويأتي ذلك بعد أيام من زيارة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم إلى إقليم كردستان ولقائه المسؤولين الأكراد لبحث ملف التسوية السياسية التي يعتزم التحالف الوطني طرحها بعد الانتهاء من معركة الموصل، وهو ما يعني إصابة التسوية في مقتل في حالة انسحاب الكرد من الحكومة العراقية.
وذكر المحلل السياسي أحمد الطيب أن دراسة الكرد لانسحابهم من الحكومة يعني انتهاء ملف التسوية، لأنه يتوجه بالدرجة الأولى نحو المكونات التي لديها خلافات مع الحكومة العراقية والتي يقودها التحالف الشيعي بزعامة الحكيم".
وأضاف في تصريحات خاصة لــ" العرب اليوم" بما أن التصريحات الرسمية اليوم من الكرد أفادت بدراستهم للانسحاب فهذا يعطي طابعًا بعدم جدوى الزيارات التي قام بها زعيم التحالف عمار الحكيم، إلى الأطراف الكردية، وأن التصريحات التي أكدت الاتفاق على عدة ملفات ربما هي غير دقيقة".
وتابع بالقول أن من حق المكون الكردي في العراق أن يقرر مصيره وفق الأسس المتفق عليها مع الحكومة العراقية".
وأعلن علي عوني القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الخميس، أن حزبه يدرس مقاطعة انتخابات مجلس النواب العراقي المقبلة.. وأضاف عوني في تصريح له أن " الكرد في العراق ساهموا ببناء بلادهم على أساس التوافق، فيما تسعى بغداد إلى فرض مبدأ الأغلبية والأقلية في إدارة الدولة..وتابع "بغداد تتهرب من تطبيق المادة 140 من الدستور، كما أنها قطعت موازنة إقليم كردستان"، لافتًا إلى أن "هذا دليل على أن الحكومة العراقية لا تؤمن بحقوق الكرد".
أرسل تعليقك