غزة ـ العرب اليوم
أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار أنه يعكف على تشكيل تكتل داخل الحركة لضمان نجاحه برئاسة المكتب السياسي، مشيرًا إلى أن التواجد الإيراني في سورية مهم لضمان التوازن في المنطقة، وهاجم الزهار سياسات مشعل وإسماعيل هنية واتهمهما بموالاة قطر، مجددًا التأكيد على أن الجمهورية الإيرانية هي السند الحقيقي للفلسطينيين، فهي من تمدهم بالمال والسلاح لمقاومة العدو الإسرائيلي، وتطرق الزهار إلى الأحداث في سورية، والتواجد الإيراني فيها، وأوضح أن التواجد الإيراني في سورية ضروري لضمان التوازن في المنطقة، وأن ما يشاع حول مجازر ارتكبت وترتكب في حلب هي عبارة عن تمثيليات من الغرب من أجل إسقاط الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن هذه "التمثيليات والخدع لم تعد تنطلي على أحد وأصبحت مكشوفة للجميع".
ورأى الزهار، في حديثه ، "أن حركة حماس أخطأت عندما غادرت سورية، محملاً خالد مشعل مسؤولية ذلك، وقال: "نحن لا ننسى ما قدمته سورية لنا من مساعدات، فلطالما كانت سورية حاضنة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ولكننا غدرناها ووجهنا لها طعنة في الظهر بسبب أن من كان يملك القرار في الحركة يسير وفق أجندات خارجية"، وأشار أنه كان، وما زال، من أشد المعارضين للتدخل في ما يسمى "الثورة السورية" المدعومة من أميركا.
وفي الشأن الداخلي لحركة "حماس"، أوضح الزهار أن قيادات في الحركة على علاقة مع محور قطر وتركيا كانت خلف ملاحقة حركة الصابرين في قطاع غزة، وأنه أكد لإيران أن "حماس" ما زالت على عهدها بتأييد الجمهورية الإيرانية، وحول الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، أشار الزهار أن حركة "حماس" ستصادر رواتب موظفي "سلطة عباس"، كما وصفها، من أجل خلق فرص عمل للفقراء والمحتاجين، على حد تعبيره.
وأعلن أن حركة "حماس" ستشرع خلال الفترة المقبلة بإقامة مستشفى في رفح خاص بأبناء كتاب القسام وعائلاتهم فقط، وأن من يريد أن يعالج فيه من خارج المنظومة الحمساوية، يستطيع لكن بعد دفع الرسوم المطلوبة منه، وفيما يتعلق بجمهورية مصر العربية، أكد الزهار أن "حماس" لم تتدخل في الشأن المصري وإن حدث ذلك في حالة ما، فإنه بعيد عن القيادة السياسية للحركة، والجناح العسكري فقط من يتحمل المسؤولية.
وطالب الزهار أبناء حركة "حماس" بتجديد الدماء في القيادة السياسية للحركة ومعاقبة من باع الحركة لصالح أجندات خارجية أو مصالح شخصية، وحول ملف المصالحة الفلسطينية، أكد الزهار أنه لن يكون هناك أية مصالحة مع "عباس وسلطته" بسبب أن "الأيدولوجية بيننا وبينه تختلفط، وفق ما قال، وبخصوص التقارب مع محمد دحلان، شددّ الزهار على أن دحلان هو أحد أبناء قطاع غزة وهو معارض لعباس وهناك التقاء للمصالح بيننا وبينه ولا مانع من التوحد في خندق واحد لمواجهة عباس وسلطته.
المصدر: جريدة الوطن
أرسل تعليقك