اليمن يلتزم دعم مساعي السلام ويدعو إلى موقف دولي صارم مع الحوثيين
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

اليمن يلتزم دعم مساعي السلام ويدعو إلى موقف دولي صارم مع الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يلتزم دعم مساعي السلام ويدعو إلى موقف دولي صارم مع الحوثيين

الحكومة اليمنية
صنعاء - العرب اليوم

جددت الحكومة اليمنية أمس (الأربعاء) التزامها بدعم مساعي السلام الأممية والدولية لإنهاء الحرب استنادا إلى المرجعيات الثلاث، داعية في الوقت نفسه إلى موقف دولي صارم يرغم الحوثيين على وقف القتال.

هذه التصريحات الواردة على لسان وزيري الخارجية والإعلام في الحكومة اليمنية جاءت غداة وصول المبعوثين الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيموثي ليندركينغ إلى الرياض في سياق السعي إلى حل مستدام ينهي انقلاب الميليشيات الحوثية.

ونقلت المصادر الرسمية عن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك قوله أثناء اتصال مرئي مع وزير خارجية سلطنة بروناي دار السلام، إن الحكومة في بلاده «استجابت لدعوات المجتمع الدولي المنادية للسلام وأبدت انخراطها الإيجابي والبناء مع كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها»، لافتاً إلى تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية واستمرار ممارساتها الإجرامية ورفضها لدعوات السلام.

وفي الوقت الذي قابلت الجماعة المدعومة من إيران الرسائل الدولية الأخيرة الرامية إلى إحلال السلام بالتجاهل «أوضح وزير الخارجية اليمني أن الميليشيات مستمرة في تصعيدها العسكري على محافظة مأرب عبر الزج بالأطفال في حروبها العبثية دون الاكتراث للخسائر البشرية، وتفاقم المعاناة الإنسانية جراء تصعيدها واستهدافها للمناطق الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين في المحافظة».

وبينما تتصاعد الأصوات الإنسانية المحذرة من كارثة وشيكة في مأرب بسبب الهجمات الحوثية على المدينة ومخيمات النازحين، قال بن مبارك إن «عدد المواطنين المقيمين في مأرب تجاوز أربعة ملايين شخص جلهم ممن لجأ إليها هربا من بطش وقمع الميليشيات الحوثية».

وبحسب ما ذكرته وكالة «سبأ» الرسمية «شدد وزير الخارجية اليمني على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لأقصى درجات الضغط على الميليشيات الحوثية، وكذا على النظام الإيراني للكف عن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة واليمن على وجه الخصوص، وإيقاف الدعم عن الميليشيات الحوثية».

وكان بن مبارك أبلغ (الثلاثاء) كلا من المبعوثين الأممي مارتن غريفيث والأميركي تموثي ليندركينغ التزام الحكومة في بلاده بدعم مسار للسلام يستند إلى «المرجعيات الثلاث»، متهما الميليشيات الحوثية بعدم الجدية، وإدمان الحرب خدمة لأوامر إيران وأجندتها في المنطقة.

من جهته اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني النظام الإيراني بأنه «يستخدم ميليشيا الحوثي الإرهابية كورقة ضغط على المجتمع الدولي والإدارة الأميركية لانتزاع مكاسب تتعلق بإعادة إحياء الاتفاق النووي».

وأضاف الإرياني في تصريحات بثتها وكالة «سبأ» الرسمية أنه «بات من الواضح الضغط الإيراني على ميليشيا الحوثي الإرهابية لممارسة التصعيد العسكري عبر هجمات انتحارية في جبهات مأرب، وتنفيذ الهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية».

وتأكيدا للأنباء الواردة عن تكبد الجماعة خسائر جمة خلال هجماتها المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، قال الإرياني إن الميليشيات «تمر بمأزق كبير بعد فشلها في تنفيذ المهمة الموكلة إليها، نظرا للاستنزاف اليومي لعناصرها وعتادها في مختلف جبهات محافظة مأرب، وفي ظل حالة الجمود التي يمر بها الملف التفاوضي الإيراني، ومنع طهران للميليشيا من وقف تصعيدها أو الإذعان لدعوات التهدئة كي لا يؤثر ذلك على موقفها التفاوضي». بحسب تعبيره.

‏وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن «بمواقف صارمة» إزاء ما وصفه بـ«دور إيران الخبيث في اليمن» الذي دفع ميليشيا الحوثي للتصعيد وإشعال فتيل المواجهات في جبهات مأرب، وتقويض دعوات التهدئة.

وفي حين يأمل المبعوثان الأميركي والأممي أن تؤدي جهودهما إلى وقف القتال في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية، يرجح الكثير من المراقبين أن تحقيق ذلك لا يزال أمرا بعيد المنال لجهة إصرار الجماعة الحوثية على خيار الحرب تنفيذا لأجندة إيران في المنطقة وهو ما عكسته أخيرا تصريحات قادة الجماعة وقادة أذرع طهران في المنطقة.

وكان قادة بارزون في الجماعة الحوثية صرحوا في الأيام الماضية بأن هدفهم من هذه الهجمات على مأرب هو السيطرة على نفطها وغازها، وذلك بالتزامن مع استمرار خروقهم للهدنة الأممية في محافظة الحديدة حيث الساحل الغربي لليمن.

كما زعم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه أن عناصره يقاتلون الأميركيين والإسرائيليين في مأرب، وهي الفكرة الأثيرة التي تحاول الجماعة دائما أن تستثير بها حمية صغار السن في مناطقها لجذبهم إلى القتال في صفوفها.

قد يهمك ايضا:

الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك

الوزراء اليمني يؤكد أن التحديات كبيرة وعازمون على مواجهتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يلتزم دعم مساعي السلام ويدعو إلى موقف دولي صارم مع الحوثيين اليمن يلتزم دعم مساعي السلام ويدعو إلى موقف دولي صارم مع الحوثيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab