عدن - عبد الغني يحيي
أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن تعمُّد مليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية ارتكاب مجازر في حق المدنيين في مدينة تعز أثناء تواجد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد في اليمن، يعد تحديا لنداء السلام وإعلان صريح منها على رفضها للسلام واستمرارها في الحرب ضد المدنيين ." وقال خلال اتصال هاتفي أجراه بمبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد للاطمئنان عليه بعد مغادرته صنعاء ووصوله الى العاصمة الأردنية عمَّان :” تعمد الانقلابيون تنفيذ مجازر جديدة لتحصد المزيد من أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء المدنيين أثناء زيارة مبعوث الأمين العام شاهدا على جريمة أخرى يندي لها جبين الإنسانية ويسجل دليل أخر لعدم احترام قوى الانقلاب للأعراف والقوانين الدولية وهو ما يستوجب أوسع إدانة من المبعوث والمنظمة الدولية “.
وأبدى وزير الخارجية "أسفه و امتعاضه من هذه الجريمة الخارجة عن الأعراف والقيم والعادات والأخلاق اليمنية الأصيلة" , وقال ” ان هذه الجماعة الانقلابية قد خرجت على كل القيم التي يحملها وينتمي اليها الشعب اليمني وهي امتداد للأفعال والنوايا الإجرامية التي مارستها مليشيات الحوثي وصالح وما زالت تمارسها بحق الشعب اليمني ، حتى طالت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء".
وابلغ المخلافي مبعوث الأمين العام تمسك القيادة الشرعية ممثلة الرئيس هادي بخيار السلام ودعم جهوده وانه يجب ان لا تثني هذه الأفعال مؤيدي السلام في اليمن عن مساعيهم النبيلة للتوصل الى وقف نزيف الدم اليمني والعمل على التوصل الى تسوية سياسية سلمية عادلة ومستدامة في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها قرار مجلس الأمن 2216 .
وأكد المخلافي أنه "لا يمكن تحقيق السلام دون سحب أداة القتل والإجرام من أيدي الميليشيات والتي أصبحت لا تشكل خطرا على الشعب اليمني والدولة اليمنية ومؤسساتها فحسب بل تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين ". وشدد وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي للمشاورات ان استعادة الدولة الضامنة للأمن والاستقرار يعتبر واجب أخلاقي يجب ان تلتزم به الأمم المتحدة والدول المحبة للسلام .
وخلال الاتصال جدد المخلافي إدانة الحكومة اليمنية لمحاولة الاغتيال التي تعرض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد لها في العاصمة صنعاء من قبل قوى الانقلاب .
وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، كشف تفاصيل زيارته الأخيرة الى صنعاء وما جرى خلالها. وفي إحاطة رسمية للمبعوث ولد الشيخ صباح اليوم الخميس قال " أنه اختتم زيارته الى صنعاء والتي استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها قيادات سياسية من "حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله" وممثلين عن أحزاب أخرى من حلفائهم.
وحسب الصفحة الرسمية لولد الشيخ على موقع التواصل " فيسبوك"، فقد تخلل اللقاءات نقاشات موسعة حول كيفية تجنب عملية عسكرية في الحديدة والتعامل مع الرواتب والايرادات الاقتصادية بشكل بناء يخدم جميع المواطنين. وقال ولد الشيخ إنه التقى بسيدات من التحالف اليمني وممثلات عن المجتمع المدني، وكان التركيز على التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد بالاضافة الى الأزمة الاقتصادية وتفشي داء الكوليرا. كما تباحث المبعوث الخاص مع مجموعة من الشباب اليمني حول أفكار عملية تتعلق بضرورة اعادة فتح مطار صنعاء الدولي ودفع الرواتب وكيفية التعامل مع الأزمة الانسانية والصحية ودعم مسار السلام.
وفي ختام زيارته، عبر المبعوث الخاص عن قلقه الشديد لاستهداف موكب الأمم المتحدة الذي أقله من المطار عند وصوله الى صنعاء في 22 أيار / مايو وذكر جميع الأطراف أن أمن وسلامة فريق عمل الأمم المتحدة يقع ضمن مسؤولية السلطات المحلية ومن الضروري التحقيق في الحادث الخطير لتحديد المسؤوليات وتجنب تكراره. كما أضاف أن ما حصل يزيده اصرارًا وعزمًا على المضي قدما وتكثيف الجهود للتوصل الى حل سلمي شامل يضمن الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
يذكر أن ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، شنت قصفا مدفعيا على الأحياء السكنية في تعز الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 8 قتلى و35 جريحا، بينهم أطفال.
أرسل تعليقك