رام الله- ناصر الأسعد
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أنه سيقوم بزيارة إلى كل من ألمانيا وفرنسا وربما بريطانيا أيضًا، في الأسبوع الأول من شهر يونيو (حزيران) المقبل، لبحث الاتفاق النووي الإيراني، وقال نتنياهو، أمس الاثنين، خلال كلمة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) "سأزور أوروبا الأسبوع المقبل حيث سألتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وربما أيضًا مع تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية. سأبحث معهم صد الطموحات النووية الإيرانية وصد التمدد الإيراني في الشرق الأوسط".
وصرح نتنياهو أنه سيعرض الموقف الإسرائيلي "بأوضح الأشكال". وأضاف: "لدينا خبرة طويلة. كانت هناك سنوات حين وقفنا وحدنا ضد التهديدين الإيراني والسوري. وأعتقد أن الأمور قد تغيرت إيجابيًا. وبطبيعة الحال سأعرض الأمور التي تعتبر ضرورية بالنسبة لأمن دولة إسرائيل". وأضاف حول الشأن السوري "موقفنا واضح: نؤمن أن لا مكان لأي وجود عسكري إيراني في أي جزء من الأراضي السورية. هذا يعكس ليس موقفنا فحسب بل يمكنني أن أقول بكل ثقة إن هذا الموقف يعكس أيضًا مواقف أطراف أخرى في الشرق الأوسط وخارجه. هذا سيكون المحور الرئيسي للمناقشات التي سأجريها هناك. كما سأمثل إسرائيل في الاحتفالات التي ستقام في فرنسا لإحياء ذكرى مرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الثقافية المتنوعة بين إسرائيل وفرنسا. هناك الكثير لما يمكن الاحتفال به بهذه المناسبة وفي هذا المكان".
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الاثنين، إن نتنياهو يبادر إلى محادثات مع القادة الأوروبيين وهو أكثر من يعرف بأنه لن يؤثر على مواقفهم. فهم يعارضون توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي ويعتبرونه خطأ. لكن نتنياهو يسافر إليهم أولا ليرضي ترمب ويعزز العلاقة به كحليف في السراء والضراء وثانيا لكي يواصل التغيب عن البلاد ويتهرب من مستلزمات التحقيق ضده.
ويذكر أن نتنياهو أجرى في 16 مايو (أيار) الجاري محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حسبما أعلن مكتبه في حينه. وقد كان موضوع المحادثة تهديد إسرائيل بالعمل في سورية ضد القوات الإيرانية وميليشياتها. وأكد نتنياهو يومها أن إسرائيل "ستدافع عن مصالحها الأمنية".
وحصلت تلك المحادثات بعد يومين على تدشين السفارة الأميركية في القدس.وأشارت هذه المصادر إلى أن نتنياهو يزور باريس رغم أن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، ألغى في الأسبوع الماضي زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، التي كانت مقررة في يوم الخميس (بعد غد)، 31 مايو (أيار) الجاري. ومع أن الفرنسيين عللوا هذا الإلغاء بـ"انشغالات داخلية مرتبطة بالعمل الحكومي"، يعتبرها السياسيون في البلدين نوعًا من الاحتجاج على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وخصوصًا إطلاق الرصاص على مسيرة العودة في قطاع غزة. وكان من المفترض أن يفتتح فيليب ونتنياهو في يوم الجمعة المقبل، فعاليات ثقافية وعلمية بين البلدين
أرسل تعليقك