إطلاق نار على عالم آثار ألماني في محافظة المثنى جنوبي العراق

تعرّض عالم آثار ألماني إلى اعتداء مسلّح، من قبل أحد المواطنين في محافظة المثنى جنوبي العراق، بسبب استخدامه كاميرات استطلاع جوية في المنطقة الأثرية في المحافظة، ومرور تلك الكاميرات فوق المنازل.

وأكّد نقيب المحامين، صالح العيساوي، أنّ العالم الألماني، من الشخصيات البارزة في علم الآثار تلقى 4 رصاصات من المنازل، بعد مرور كاميرا مراقبة في المكان، مشيرًا إلى أنّ أحد المواطنين المجاورين للمنطقة الأثرية اعتقد أن العالم الألماني كان يصوّر عائلته وبيته فقام بإطلاق النار عليه فورًا

وكشف مصدر مطلع في المثنى إلى "العرب اليوم"، أنّ المستشارة  الألمانية أنجيلا ميركل اتّصلت بالخارجية العراقية للوقوف على وضع العالم المصاب، وأشارت الخارجية إلى أنه "من المحتمل أن مطلق النار يعتقد أن هذا الفعل هو من باب ردّ العار بسبب قيام العالم الألماني بتصوير بيته وعائلته فدفعت به غيرته وعاداته العشائرية إلى القيام بهذا الفعل، وأن الحادثة سببت أزمة سياسية ودبلوماسية بين العراق وألمانيا وهو ما سيعود سلبًا على نفور القطاع السياحي في المثنى".

وبيّن مصدر محليّ أن فريق البحث الألماني تعرّض إلى إطلاق نار من قبل أحد حراس مقر الفريق بالخطأ ولم يكن بتلك الطريقة، مشيرًا إلى أن فريق البحث ترك المنطقة الأثرية وخرج منها بعد حادثة إطلاق النار، فيما أكّد تخوّف المسؤولين والمعنيين من امتناع الفرق البحثية عن دخول المحافظة مجدداً، خصوصًا  بعد انضمام أكثر من منطقة أثرية في العراق إلى لائحة التراث العالمي، وحاجتها إلى التنقيب والبحث وتعزيز القطاع السياحي.

وتعدّ محافظة المثنى جنوبي العراق من المحافظات التي تتمتع بأمن نسبي، حيث لم تشهد حوادث قتل أو تفجيرات منذ سنوات، وهي محاذية للمملكة العربية السعودية.