قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين سد النهضة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين "سد النهضة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين "سد النهضة"

"سد النهضة"
القاهرة- مينا جرجس

كشفت صحيفة "سودان تريبيون"، أن السودان وإثيوبيا اتفقتا على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود ومنع أي أنشطة معادية للبلدين انطلاقا من أراضيهما، بما فيها حماية "سد النهضة" الذي تبينه إثيوبيا على النيل الأزرق على بُعد نحو 20 كلم من حدود السودان.

وأقرت ولاية النيل الأزرق السودانية وإقليم بني شنقول قمز الإثيوبي نشر القوات المشتركة- بحسب الصحيفة السودانية، حيث أنهى الجانبان في الدمازين، يوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية، وأكد الطرفان أن تأمين الحدود هو الأساس لتمهيد الطريق لعمل بقية اللجان المشتركة.

وتعهد والي ولاية النيل الأزرق حسين يس حمد، في ختام المؤتمر، بتنفيذ كل توصيات المؤتمر، وقال إن تأمين الحدود هو العمل الأساسي الذي يمهد الطريق لعمل بقية اللجان، معلنا "التزام السودان بحماية السلام، وتأمين سد النهضة والتمهيد لعمل اللجان التي ستعمل على إعادة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية".

من جهته، أكد حاكم إقليم بني شنقول الإثيوبي الشاذلي حسن، تعهد الحكومة الإثيوبية بمنع أي نشاط معادٍ للسودان. وقال إنهم سيحاربون أي مظاهر لتهريب السلع والسلاح عبر الحدود، وكشف عن اتفاق على نشر قوات مشتركة بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول، بجانب الاتفاق على قيام مؤتمر الإدارة الأهلية بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية، مضيفا أن إثيوبيا تراقب باستمرار معسكرات اللاجئين السودانيين لمنع أي عملية تحريض ضد اللاجئين بعدم العودة أو القيام بأي نشاط معاد للسودان، مؤكدا أن مخرجات المؤتمر الحالي والسابق ستكون محل التنفيذ والرعاية من قبل الطرفين.

وأوضح معتمد محلية قيسان المنتصر الحاج جريد، عضو اللجنة الأمنية السياسية، إن اللجنة اتفقت على عدم إيواء الأنشطة المعادية للطرفين، وأشار إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعات دورية لتبادل المعلومات من أجل مراقبة المعابر الحدودية لمنع التهريب والظواهر السالبة، لافتا إلى أنه تم تحديد أربعة معسكرات للعودة الطوعية من المعسكرات الإثيوبية خلال أيام، مؤكدًا استقرار الأوضاع على الحدود بين البلدين.

يأتي هذا بعدما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلمة، خلال افتتاحه، عددًا من المشاريع بمحافظة المنوفية، إلى الأشقاء في السودان وأثيوبيا، قائلا إن مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد وحريصة على أن تظل علاقتها طيبة بأشقائها، كما أكد أن مصر لا يمكن أن تحارب أشقائها، بل تبحث دائما عن السلام والتعمير، فيما وجّه وسائل الإعلام بعد الخوض بصورة سلبية في الحديث عن الأشقاء في السودان.

من جانبه، قال الدكتور هاني رسلان، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن التعاون القائم بين الخرطوم وأديس أبابا، يتم الآن تحويله لنوع من التحالف ليشمل مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وأيضًا ما يتعلق بالوضع المائي في الحوض الشرقي للنيل.

وأضاف رسلان لـ"العرب اليوم"، أن هذا هو التوجة السياسي للحكومة السودانية موجود منذ فترة من الوقت ويزداد، ومن الواضح أنه “موجه بالأساس ضد مصر”، فليست هناك تهديدات عسكرية للبلدين تستدعي مثل هذه الإعلانات، متابعا أن تصريحات الجانبين السوداني والإثيوبي قد تكون نوعًا من الرد على التحركات المصرية الأخيرة بشأن توطيد العلاقات مع أوغندا وجنوب السودان وإرتيريا، وكذا بالنسبة لما قامت به القاهرة من فتح نافذة للتعاون مع كل من جيبوتي والصومال، وهذه الأمور أثارت إزعاجًا كبيرًا لدى الإعلام السوداني، والذي أصبح يشن حملات واتهامات يومية ضد مصر، والسبب في القلق الإثيوبي من التحركات المصرية في أفريقيا، هو الخوف من سحب البساط من تحت أقدامها بعدما انشغلت مصر في شؤونها الداخلية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث لعبت إثيوبيا الدور الرئيسي في منظمة “إيجاد” وفي التسويات الإقليمية خلال الفترة التي غابت فيها مصر.

وأوضح رسلان أن منظمة “إيجاد” والتي كانت تتحرك في دول جنوب القارة، هي التي كانت ترعى المفاوضات بين جنوب وشمال السودان والتي انتهت بالانفصال، وكذا مفاوضات الشمال المعقدة حتى الآن، كما أنها ترعى جهود التسوية في النزاعات الدائرة حاليًا في دولة جنوب السودان الوليدة، وهذا الانفراد الإثيوبي بقضايا جنوب القارة يبدو أنه يتعرض لنوع من التهديد عبر التنسيق المصري الأوغندي، والذي أعلن عنه خلال لقاء رئيسي البلدين خلال الأسابيع الماضية، والذي تم بموجبه توقيع بروتوكول وصف بأنه دبلوماسي أمني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين سد النهضة قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين سد النهضة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab