قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين سد النهضة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين "سد النهضة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين "سد النهضة"

"سد النهضة"
القاهرة- مينا جرجس

كشفت صحيفة "سودان تريبيون"، أن السودان وإثيوبيا اتفقتا على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود ومنع أي أنشطة معادية للبلدين انطلاقا من أراضيهما، بما فيها حماية "سد النهضة" الذي تبينه إثيوبيا على النيل الأزرق على بُعد نحو 20 كلم من حدود السودان.

وأقرت ولاية النيل الأزرق السودانية وإقليم بني شنقول قمز الإثيوبي نشر القوات المشتركة- بحسب الصحيفة السودانية، حيث أنهى الجانبان في الدمازين، يوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية، وأكد الطرفان أن تأمين الحدود هو الأساس لتمهيد الطريق لعمل بقية اللجان المشتركة.

وتعهد والي ولاية النيل الأزرق حسين يس حمد، في ختام المؤتمر، بتنفيذ كل توصيات المؤتمر، وقال إن تأمين الحدود هو العمل الأساسي الذي يمهد الطريق لعمل بقية اللجان، معلنا "التزام السودان بحماية السلام، وتأمين سد النهضة والتمهيد لعمل اللجان التي ستعمل على إعادة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية".

من جهته، أكد حاكم إقليم بني شنقول الإثيوبي الشاذلي حسن، تعهد الحكومة الإثيوبية بمنع أي نشاط معادٍ للسودان. وقال إنهم سيحاربون أي مظاهر لتهريب السلع والسلاح عبر الحدود، وكشف عن اتفاق على نشر قوات مشتركة بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول، بجانب الاتفاق على قيام مؤتمر الإدارة الأهلية بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية، مضيفا أن إثيوبيا تراقب باستمرار معسكرات اللاجئين السودانيين لمنع أي عملية تحريض ضد اللاجئين بعدم العودة أو القيام بأي نشاط معاد للسودان، مؤكدا أن مخرجات المؤتمر الحالي والسابق ستكون محل التنفيذ والرعاية من قبل الطرفين.

وأوضح معتمد محلية قيسان المنتصر الحاج جريد، عضو اللجنة الأمنية السياسية، إن اللجنة اتفقت على عدم إيواء الأنشطة المعادية للطرفين، وأشار إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعات دورية لتبادل المعلومات من أجل مراقبة المعابر الحدودية لمنع التهريب والظواهر السالبة، لافتا إلى أنه تم تحديد أربعة معسكرات للعودة الطوعية من المعسكرات الإثيوبية خلال أيام، مؤكدًا استقرار الأوضاع على الحدود بين البلدين.

يأتي هذا بعدما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلمة، خلال افتتاحه، عددًا من المشاريع بمحافظة المنوفية، إلى الأشقاء في السودان وأثيوبيا، قائلا إن مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد وحريصة على أن تظل علاقتها طيبة بأشقائها، كما أكد أن مصر لا يمكن أن تحارب أشقائها، بل تبحث دائما عن السلام والتعمير، فيما وجّه وسائل الإعلام بعد الخوض بصورة سلبية في الحديث عن الأشقاء في السودان.

من جانبه، قال الدكتور هاني رسلان، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن التعاون القائم بين الخرطوم وأديس أبابا، يتم الآن تحويله لنوع من التحالف ليشمل مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وأيضًا ما يتعلق بالوضع المائي في الحوض الشرقي للنيل.

وأضاف رسلان لـ"العرب اليوم"، أن هذا هو التوجة السياسي للحكومة السودانية موجود منذ فترة من الوقت ويزداد، ومن الواضح أنه “موجه بالأساس ضد مصر”، فليست هناك تهديدات عسكرية للبلدين تستدعي مثل هذه الإعلانات، متابعا أن تصريحات الجانبين السوداني والإثيوبي قد تكون نوعًا من الرد على التحركات المصرية الأخيرة بشأن توطيد العلاقات مع أوغندا وجنوب السودان وإرتيريا، وكذا بالنسبة لما قامت به القاهرة من فتح نافذة للتعاون مع كل من جيبوتي والصومال، وهذه الأمور أثارت إزعاجًا كبيرًا لدى الإعلام السوداني، والذي أصبح يشن حملات واتهامات يومية ضد مصر، والسبب في القلق الإثيوبي من التحركات المصرية في أفريقيا، هو الخوف من سحب البساط من تحت أقدامها بعدما انشغلت مصر في شؤونها الداخلية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث لعبت إثيوبيا الدور الرئيسي في منظمة “إيجاد” وفي التسويات الإقليمية خلال الفترة التي غابت فيها مصر.

وأوضح رسلان أن منظمة “إيجاد” والتي كانت تتحرك في دول جنوب القارة، هي التي كانت ترعى المفاوضات بين جنوب وشمال السودان والتي انتهت بالانفصال، وكذا مفاوضات الشمال المعقدة حتى الآن، كما أنها ترعى جهود التسوية في النزاعات الدائرة حاليًا في دولة جنوب السودان الوليدة، وهذا الانفراد الإثيوبي بقضايا جنوب القارة يبدو أنه يتعرض لنوع من التهديد عبر التنسيق المصري الأوغندي، والذي أعلن عنه خلال لقاء رئيسي البلدين خلال الأسابيع الماضية، والذي تم بموجبه توقيع بروتوكول وصف بأنه دبلوماسي أمني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين سد النهضة قوات مشتركة على حدود السودان وإثيوبيا لتأمين سد النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab