الجزائر ترفع درجة التأهب تحسبًا لهجمات متطرفة محتملة
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

الجزائر ترفع درجة التأهب تحسبًا لهجمات متطرفة محتملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر ترفع درجة التأهب تحسبًا لهجمات متطرفة محتملة

الجيش الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

أدى تقهقر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وبروز جبهة "الدفاع عن الإسلام والمسلمين"، التي تضم أربعة جماعات متطرفة، وهي "المرابطون"، التي انشقت عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العرب الإسلامي"، ثم عادت إليه، و"إمارة الصحراء"، وهي فرع "القاعدة" وضمت العائدين من الصراعات في أفغانستان وسورية والعراق، و"أنصار الدين"، التي يتزعمها إياد آغ غالي، والمنتشرة في منطقة بين الجزائر والنيجر ومالي، وتستطيع أن تتسلل منها إلي ليبيا، و"كتائب ماسينا"، وهي تنظيم ينشط شمال مالي بين قبائل الفولان، إلى إثارة مخاوف السلطات الجزائرية من إمكانية تسلل المتطرفين وتنفيذ هجمات متطرفة، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان. وأعطت قيادة المؤسسة العسكرية، بالتنسيق مع أجهزة الأمن، تعليمات إلى مصالحها المرابطة على الحدود التي تربط الجزائر بمختلف بؤر التوتر، والأخرى التي تتكفل بحماية المحافظات الداخلية، برفع أقصى درجات اليقظة تحسبًا لشن عمليات متطرفة خلال هذه الأيام، والتي تعتبرها الجماعات المتطرفة "عشر الجهاد".

ويذكر أن تنظيم "داعش" دعا، في رسالة صوتية، نشرت الإثنين، مقاتليه الموجودين في الأراضي السورية والعراقية، وأيضًا الموجودين في منطقة المغرب العربي، كتونس والجزائر، إلى اغتنام ما تبقى من شهر رمضان لشن هجمات، فهذا الشهر يعتبر واحدًا من المحطات المقدسة في أدبيات مختلف التنظيمات المتطرفة، التي تحاول تسجيل حضورها بقوة امتثالاً لما تراه "أفضلية الجهاد". وكثفت مصالح الأمن الجزائرية، بالتنسيق مع قوات الجيش، عملياتها الاستباقية التي تستهدف الخلايا النائمة، والتي تنشط بكثرة في محافظات الشرق الجزائري، كمحافظة قسنطينة، التي شهدت توغلاً كبيرًا للمتطرفين، رغم أنها كان تعرف بهدوء تام، وهو ما أثار مخاوف السلطات الأمنية الجزائرية وفجر تساؤلات عن أسباب اختيارهم هذه المنطقة بالذات، إذ عُرف في السابق أن المتطرفين موجودين بكثرة في أعالي جبال منطقة القبائل، أو في الصحراء.

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الإثنين، عن اعتقال ثلاثة متطرفين خطرين وثلاثة عناصر دعم وإسناد في منطقة علي منجلي، في محافظة قسنطينة، شرق الجزائر. واسترجعت قوات الجيش الجزائري مسدسين آليين، وكمية من الذخيرة، وسيارة، وجهاز إعلام آلي محمول، وهواتف نقالة، ومبالغ مالية بقيمة 84500 دينار جزائري، و202400 يورو. وأوضحت الوزارة أن المتطرفين الموقوفين هم م. عمر، الملقّب بـ "القعقاع "، والذي التحق بالجماعات المتطرفة في 2008، ود. عبدالله، المكنّى "حسان العاصمي"، والذي التحق بالمتطرفين في 2007، وع. معاذ. ووفق مصادر أمنية لازالت عملية التمشيط وتعقب فلول المتطرفين متواصلة في هذه المنطقة.

ودفع توتر الأوضاع في ليبيا، وإعلان أربعة تنظيمات متطرفة الاندماج في تنظيم "جماعة المسلمين وأنصار الإسلام"، والتي تنشط شمال مال، على بعد كيلومترات من الجزائر، بنائب وزير الدفاع الجزائري، قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، إلى تكثيف زيارته الميدانية إلى المناطق الحدودية الجنوبية، لحث القيادات العسكرية الميدانية على مزيد من الحذر واليقظة، ورفع حالة الاستنفار الأمني تأهبًا لأي لمواجهة مع التنظيم لاستهداف منشآت داخل الجزائر. ومنذ شهر مارس / آذار الماضي، قام بأكثر من أربع زيارات لمحافظة إيليزي، بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية، ومحافظة تمنراست، على حدود الجزائر مع مالي والنيجر
.
وكثفت الجزائر، أخيرًا، تنسيقها مع دول الجوار الليبي، كتونس ومصر. واتفقت الأطراف الثلاثة في الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية كل من مصر وتونس والجزائر، على إعداد قائمة بالمنظمات المتطرفة الموجودة في ليبيا، وتحديد المواقع التي تنشط فيها. ورغم التهديدات الأمنية القائمة على حدود الجزائر، نجحت الأخيرة في محاربة أي محاولات استعراضية لتنظيم "داعش" على أراضيها، وأثبتت العمليات الناجحة التي نفذها الجيش الجزائري أنه من المستحيل أن يكون لهذا التنظيم قدرة على السيطرة عليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر ترفع درجة التأهب تحسبًا لهجمات متطرفة محتملة الجزائر ترفع درجة التأهب تحسبًا لهجمات متطرفة محتملة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab