أعلنت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس، أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال العام ونصف العام الماضي202 غارة على الأراضي السورية، أي بمعدل غارة كل 60 ساعة , وذلك مع الكشف عن قصف نُسب لإسرائيل، ليلة الأربعاء ، على مواقع عسكرية في محافظتي حماة وطرطوس تسبب في مقتل وإصابة كثيرين .
وقالت المصادر العسكرية، إنه خلال الغارات المذكورة تم إلقاء نحو 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة على أهداف في سورية، غالبيتها أهداف إيرانية، على النحو التالي" 275 مركبة و792 إمدادًا عسكريًا للقوات الإيرانية ومقاتلي "حزب الله" في سورية , ولذلك فقد كان لها تأثير مباشر على تخفيف الوجود الإيراني في سورية , وأكد أن القوات الإيرانية تراجعت 80 كيلومترًا من الحدود الشمالية، وقامت بإخلاء القواعد في سورية ووقف تهريب الأسلحة.
وشدد الناطق الإسرائيلي على أن إسرائيل لعبت دورًا أيضًا في هزيمة تنظيم داعش، وذلك عبر تنفيذ غارات أسفرت عن مقتل 1000 عنصر من التنظيم , وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قد دعا إلى اجتماع سري للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الأربعاء، فتطرق إلى هذا الموضوع وقال إن إسرائيل مصممة على الاستمرار في عملياتها لكي تثبت للإيرانيين أنها جادة للنهاية في إجلائهم من سوريو .
وقال إن الجيش الإسرائيلي مستعد لعمل كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف، حتى لو كان ثمن ذلك خوض الحرب , وأضاف "جيشنا جاهز تمامًا لاندلاع حرب وعلى كل الجبهات"، مشيرًا أن احتمالية اندلاع القتال مع قطاع غزة أقوى من احتمالية التهدئة، وأقوى من احتمالية نشوب حرب في الشمال.
وقدم آيزنكوت لأعضاء اللجنة نص وثيقة، كان قد أرسلها باسم الجيش إلى المجلس الوزاري السياسي والأمني في الحكومة الإسرائيلية، يوضح فيها أنه بات في حالة استعداد تام إلى الحرب، على كل الجبهات، موحدة أو منفردة.
وتطرق الجيش الإسرائيلي في هذه الوثيقة إلى عدد من القضايا التي تبين وجود خلافات له مع الحكومة في مواضيع عدة , وعلى سبيل المثال، عبر الجيش الإسرائيلي عن معارضته لوقف التمويل الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة من دون إيجاد البديل،
وقال "الجيش لا ينظر إلى العقوبات ضد (أونروا) كخطوة إيجابية، ويعتقد أن انهيارها قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع" , مضيفًا أن موقف الجيش الإسرائيلي هو أن لدى إسرائيل مصلحة واضحة في أن يتمكن الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة من الحصول على أوضاع حياتية معقولة" , وشكك الاحتلال الإسرائيلي في إمكانية تحقيق ذلك إذا لم يتم إيجاد البديل المناسب لـ"أونروا".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أعلنت أن المضادات السورية أطلقت صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية أغارت على أهداف غرب البلاد مرتين , و تحدثت لاحقًا عن مقتل 3 جنود وإصابة 23 في إحدى غارتين، استهدفتا مستودعا للبحوث العلمية يوجد في منطقة حير عباس الواقعة بين مدينتي مصياف ووادي العيون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارتين استهدفتا مواقع إيرانية لإنتاج صواريخ بعيدة المدى , وذكر موقع "سبوتنيك" الروسي أن القصف الذي استهدف مدينة بانياس الساحلية في محافظة طرطوس يعد الأول من نوعه منذ عام 1973، ولم يؤكد هذا النبأ إسرائيليًا أو من أي مصدر آخر.
أرسل تعليقك